يملك بايرن ميونيخ الألماني فرصة لتحسين نتائجه المتقلّبة في الآونة الأخيرة، عندما يستقبل سالزبورغ النمساوي اليوم في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في حين يبدو طريق ليفربول الإنكليزي مشرّعاً نحو ربع النهائي بعد تقدّمه على إنتر الإيطالي ذهاباً بثنائية.

وعلى وقع خشية النادي البافاري عدم تجديد عقد هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، يأمل بايرن في مباراة أقل تعقيداً من الذهاب عندما تقدّم سالزبورغ حتى الدقيقة الأخيرة، قبل أن ينقذه الفرنسي كينغسلي كومان مسجلاً هدف التعادل.

Ad

وخلافاً لعادته، صام ليفاندوفسكي عن التسجيل في آخر ثلاث مباريات، ويبدو مستقبله غامضاً مع حامل لقب الدوري الألماني في آخر تسع سنوات. وانتشرت تقارير نهاية الأسبوع الماضي، عن رغبة أندية إنكليزية بضمّ الهداف المخضرم واتصال مانشستر يونايتد بوكيل أعماله بيني زاهافي.

وبرغم اقترابه من الرابعة والثلاثين، لا يزال ليفاندوفسكي في قمة لياقته البدنية، نظراً لأسلوب حياته ونظامه الغذائي القاسي، إذ سجّل 39 هدفاً في 34 مباراة هذا الموسم في مختلف المسابقات.

ويمرّ بايرن بفترة متقلبة، فرغم صدارته المريحة في الدوري واتجاهه نحو لقب عاشر توالياً، خسر أمام بوخوم 2-4 وتعادل السبت مع باير ليفركوزن 1-1، بعد تعادله الصعب أمام سالزبورغ في المسابقة القارية.

وبعد أن خسر مدافعه-لاعب الوسط النمسوي دافيد ألابا لريال مدريد الإسباني دون مقابل الموسم الماضي، يأمل "ريكوردمايستر" عدم تكرار ذلك مع ليفاندوفسكي القادم حراً أيضاً من غريمه دورتموند في 2014.

وكانت مباراة الذهاب بين بايرن وسالزبورغ في طريقها لصدمة قوية. بعد نزوله الاضطراري مبكراً في الدقيقة 12، سجّل الشاب تشيكووبويكي أدامو هدف السبق لسالزبورغ في الدقيقة 21.

وبقي الفريق الذي تأهل بصعوبة لثمن النهائي، لحلوله وصيفاً في مجموعة متواضعة تصدرها ليل الفرنسي، متقدما حتى الدقيقة الأخيرة أمام بايرن، أحد ثلاثة فرق حققت العلامة الكاملة في دور المجموعات مع ليفربول وأياكس أمستردام الهولندي.

لكن الفرنسي كينغسلي كومان أنقذه في الرمق الأخير، علماً أن قاعدة أفضلية الهدف المسجل خارج الأرض لم تعد تعتمد في البطولة القارية، مما يعني أن مهمة سالزبورغ ستكون أقل صعوبة في ملعب أليانز أرينا.

وأثبت بطل النمسا ذهاباً ان بمقدوره مقارعة لاعبي المدرب الشاب يوليان ناغلسمان، خصوصاً لناحية سرعتهم، واستعدوا جيداً للمواجهة بفوز سهل على التاخ متذيل الترتيب السبت في الدوري المحلي 4-صفر.

مواجهة حذرة لليفربول

وبرغم فوزه ذهاباً في عقر دار إنتر بهدفين مهّد لبلوغه ربع النهائي، فإن ليفربول يخوض مواجهة حذرة مع حامل لقب الدوري الإيطالي الذي لا يزال منافساً على الصدارة مع ميلان ونابولي برغم تذبذب نتائجه أخيراً.

في المقابل، يصمد ليفربول في وجه ترسانة مانشستر سيتي ضمن البريمير ليغ وسمح له فوه السابع توالياً بالبقاء على بعد 6 نقاط من المتصدر وحامل اللقب، علماً أنه لعب مباراة أقل.

وبرغم قساوة النتيجة ذهاباً، فإن إنتر أصاب العارضة عبر التركي هاكان تشالهان أوغلو، وكان الأفضل حتى الدقيقة 75 عندما كسر البرازيلي روبرتو فيرمينو حاجز دفاعه برأسية، قبل أن يقضي النجم المصري محمد صلاح على آماله.

وبعد أن قاده إلى لقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإنكليزي بعد طول انتظار، يقاتل المدرب الألماني يورغن كلوب على أربع جبهات مع ليفربول، بعدما خشي مناصرو النادي الأحمر أن تقضي مشاركة نجميه المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني في كأس أمم إفريقيا الأخيرة على حظوظه بالمنافسة.

فقد فكّ ليفربول صياماً دام عشر سنوات في الكؤوس المحلية، بتتويجه بكأس الرابطة الأسبوع الماضي بركلات الترجيح على حساب تشلسي، ويبدو طريقه سهلاً نحو ربع نهائي دوري الأبطال، وينافس السيتي بشراسة على لقب الدوري المحلي فيما بلغت تشكيلته الرديفة ربع نهائي الكأس.

ويحتل ليفربول المركز الثالث في عدد مرات إحراز لقب المسابقة (6 مرات بالتساوي مع بايرن) وراء ريال مدريد (13) وميلان (7).