ترأس وزير الصحة د. خالد السعيد وفد دولة الكويت المشارك في أعمال قمة التأهب العالمي للأوبئة الذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن.

وتهدف القمة، التي شهدت مشاركة وزراء وممثلي حكومات غربية وعربية ومتخصصين من مختلف دول العالم، إلى تبادل الخبرات والآراء حول آخر ما تم التوصل له من أبحاث حول اللقاحات وتطويرها، لدعم تحالف دولي يسعى إلى تسريع إنتاج لقاحات للأمراض في المستقبل.

Ad

وستدعم القمة هدف المملكة المتحدة والتحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة المتمثل في خفض المدة التي يستغرقها إنتاج اللقاح بمقدار الثلثين ليصبح 100 يوم فقط، ما قد يؤدي إلى تفادي انتشار الأوبئة في المستقبل، وبالتالي إنقاذ ملايين الأرواح.

ويضم وفد وزارة الصحة، بالإضافة الى الوزير السعيد، كلاً من الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د. بثينة المضف، ومدير إدارة العلاقات الصحية الدولية د. رحاب الوطيان، ورئيس قسم صحة البيئة في إدارة الصحة العامة د. محمد السعيدان.

من جهة اخرى، التقى الوزير السعيد، مع نظيره البريطاني ساجيد جافيد على هامش مشاركته في أعمال قمة "التأهب العالمي للأوبئة".

وقال الوزير السعيد لـ"كونا"، إنه بحث مع نظيره البريطاني سبل تعزيز العلاقات الصحية بين البلدين الصديقين، وسبل الاستفادة من التجارب والخبرات المتميزة البريطانية في القطاع الصحي.

وأضاف أنه عقد أيضاً لقاءات مع عدد من المسؤولين، أبرزهم وزير التكنولوجيا والابتكار البريطاني اللورد كمال، وبحث معه أهمية نقل تكنولوجيا صناعة الفحص واللقاحات وتصنيعها محلياً لا سيما أنها إحدى خطوات الأمن الوطني للدول.

وأشار إلى أن اللقاء شهد أيضاً بحث أهمية دعم المؤسسات العلمية والصحية وتشجيع البحث العلمي في مجال الفحص والتقصي وابتداع الطعوم.

وجدد السعيد تأكيده أهمية التضامن العالمي من خلال تلك اللقاءات رفيعة المستوى بين الدول لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود وتعزيز القدرات للتأهب والاستجابة لأي أوبئة قادمة مع المحافظة على الأمن الصحي والتخفيف من تبعات هذه الأوبئة.

من جانب آخر، حدّثت منظمة الصحة العالمية مبادئها التوجيهية القابلة للتعديل بشأن العلاجات الدوائية لمرض "كوفيد-19" لتضمينها توصية مشروطة بشأن دواء "مولنوبيرافير" الجديد المضاد للفيروسات.

وأكد المدير الإقليمي لشرق المتوسط في المنظمة د. أحمد المنظري في تصريح صحافي إن "مولنوبيرافير" هو أول عقار مضاد للفيروسات يؤخذ بالفم يتم إدراجه في المبادئ التوجيهية لعلاج "كوفيد-19"، لافتا إلى أنه لا تتوفر بيانات كافية عن مأمونية هذا الدواء نظراً لحداثته، موصيا بالرصد النشط لمأمونية الدواء إلى جانب الاستراتيجيات الأخرى لتخفيف الأضرار المحتملة.

عادل سامي