قفزت قيمة السيولة الأجنبية، أمس، إلى مستوى قياسي في بورصة الكويت، حيث سجلت 5.9 مليارات دينار (19 مليار دولار)، إذ زادت خلال الأسابيع القليلة الماضية بما قيمته مليار دينار تقريبا، بما يتجاوز 3 مليارات دولار، توزعت على الأسهم الممتازة في السوق، خصوصا أسهم قطاع البنوك المحملة بالأرباح.

وبشكل يومي تقريبا تشهد أسهم البنوك، لاسيما التي تقترب عموميتها ولديها توزيعات نقدية، عمليات شراء مكثفة وبكميات لافتة.

Ad

وتشير مصادر مالية إلى أن السوق استفاد من تحولات استثمارية في الخريطة العالمية، حيث تحولت وجهات الكثير من القرارات نحو الأسواق الخليجية، وبورصة الكويت تصدرت طليعة الأسواق التي استفادت من سيولة لافتة في الأيام الماضية.

ويمكن الإشارة إلى أن قيمة السيولة الأجنبية المتركزة في البنك الوطني تبلغ 1.710 مليار دينار، فيما تبلغ القيمة في سهم شركة زين نحو 346 مليون دينار، و"أجيليتي" 264.8 مليونا.

على صعيد متصل، تتوقع مصادر أن تواصل السيولة الأجنبية نموها في السوق، خصوصا أن الشركات على بُعد أيام من الجمعيات العمومية، ومن المتوقع أن يُعاد تدوير واستثمار ناتج التوزيعات في السوق مرة أخرى، ترقبا لنتائج إيجابية لفترة الربع الأول، الذي ينتهي بنهاية مارس الجاري، خصوصا بعد أن تم تحرير قيود "كورونا"، والسوق يعمل بكل طاقته وبكامل وحداته دون قيود على أي نشاط اقتصادي.

من جهة أخرى، نوهت مصادر استثمارية بأن عمليات الشراء الاستثماري للأسهم الممتازة عند المستويات الحالية تعكس قناعة بمستقبل السوق، وفرص نمو مستقبلية، فضلاً عن التأكيد على أن شريحة من الأسهم ذات الأداء الجيد في السوق أقل من قيمتها العادلة، رغم المكاسب والطفرات التي حققتها تلك الشركات.

وتلفت المصادر إلى أن السوق ذكي، ويقيم بشكل واضح، لاسيما مع التوجهات الاستثمارية المؤسسية التي تستشرف مستقبل الشركة بناء على قوة ميزانيتها وكفاءتها التشغيلية، حيث تشهد مقصورة السوق نموا مستمرا لشركات، مقابل تراجع مستمر لأخرى على صعيد الأداء السعري.

محمد الإتربي