بوصلة: المؤتمرات في الكويت
![د. عبدالعزيز إبراهيم التركي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/332_1709994422.jpg)
فخلال المؤتمرات تتولد علاقات علمية وعملية، اقتصادية واجتماعية، وتتكون شبكات علمية ومجموعات بحثية وتبادل للخبرة والمعلومات، وغالباً، عندما يتخرج الطالب ويدخل سوق العمل، يكون بعيداً عن البحث العلمي وآخر تطوراته، فخلال المؤتمر يتعرف على ما جدّ من بحوث في مختبرات الجامعات ويطور أداءه في عمله، ويتعرف العالم والباحث في الجامعة على المشاكل العملية وما يُحتاج إليه في أرض الواقع، وتبدأ حركة ايجابية بين الطرفين. ينكب العلماء على بحوثهم ويعملون بصمت، يجعل المجتمع الخارجي لا يعرف عنهم وعن أنشطتهم العلمية الشيء الكثير، فخلال المؤتمرات يحاولون ترتيب وإعداد عروض تبين تلك الأنشطة، يراها الحضور وتظهرها وسائل الإعلام للجمهور فيتعرف المجتمع على جامعاته وعلمائه، وينتشر العلم وثقافته في المجتمع. إن الإعداد الجيد للمؤتمرات تنظيماً وحضوراً، وما يتضمن من اهتمام وتركيز على الاستفادة القصوى من المقابلات الشخصية والتعاون العلمي بين المشاركين، ينبغي أن يكون نصب عين المشارك في أي مؤتمر». انتهى كلام د. موزه الربان الذي وضحت فيه فوائد المؤتمرات وشروط نجاحها التي نتفق عليها جميعاً، ولكن علينا أن نطرح عدة أسئلة للتعرف على مدى تطابق شروط النجاح على اللجان المشكّلة والمؤتمرات المنعقدة في الكويت، منها: 1 - هل تتم متابعة تنفيذ توصيات المؤتمرات التي عقدت في الكويت أو التي شاركت فيها وفود تمثل مؤسسات الدولة؟ 2 - هل تكونت علاقات اقتصادية واجتماعية، وشبكات علمية ومجموعات بحثية لتبادل الخبرات والمعلومات؟ 3 - هل تشكلت فرق عمل تضم الباحثين من ذوي التخصص المشترك لتقديم حلول مستدامة ذات تكلفة منخفضة لمشاكل البلد؟ 4 - هل الهدف من عقد المؤتمرات وتشكيل اللجان هو لتنفيذ متطلبات رؤية مستقبلية وخطة استراتيجية؟ أما السؤال الرئيسي الذي يجب أن نطرحه باستمرار فهو: هل يتناسب العائد العلمي والاقتصادي والاجتماعي والاستراتيجي مع حجم الإنفاق على تشكيل اللجان وعقد المؤتمرات في الكويت؟