عندما صعد الرياضي الروسي إيفان كولياك، البالغ من العمر 20 عامًا، على منصة التتويج في كأس العالم للجمباز، للحصول على الميدالية البرونزية، كان يرتدي قميصا عليه حرف "Z"، مما عرضه لانتقادات شديدة، وأعلن الاتحاد الدولي للجمباز فتح تحقيق في هذه الواقعة.

ما سر حرف "Z"؟ ولماذا يعتبر رمزا للحرب الروسية على أوكرانيا؟ رغم أنه غير موجود في الأبجدية الروسية.

Ad

لاحظ المحللون العسكريون هذا الحرف لأول مرة في 19 نوفمبر، مرسوما يدويا على الدبابات والشاحنات العسكرية الروسية المحتشدة على الحدود الأوكرانية، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

ومع بدء الغزو الروسي، شوهد المزيد من المعدات العسكرية مزينة بحرف "Z"، بالإضافة إلى أحرف أخرى، بما في ذلك (O) و(X) و(A) و(V).

كما وضع المؤيدون للكرملين الرمز على سياراتهم ولافتاتهم المؤيدة لغزو أوكرانيا. وأضاءت حكومات محلية في روسيا مبانيها بهذا الحرف لدعم بوتين.

وبدأت قناة "روسيا اليوم" المدعومة من الدولة في الترويج للقمصان التي تحمل مثل هذه العبارات.

وطبقاً للصحيفة، فإن الكثير من المؤيدين للحرب صاروا يروجون لهذا الشعار، بغض النظر عن معناه الأصلي، لأنه أصبح "شعارا قوميا".

ويقول محللون عسكريون إن الجيش الروسي يستخدم هذا الحرف، إلى جانب علامات أخرى، لتمييز معداتهم في ساحة المعركة عن تلك الخاصة بالجيش الأوكراني.

ويرى آخرون أنها كُتبت وفقًا للمناطق المعنية حيث تتمركز القوات الروسية عادةً، مع احتمال أن يشير Z لكلمة "Zapad"، التي تعني غرباً.

من ناحية أخرى، فكلمة "من أجل" بالروسية، تعني Za. وفي بداية الحرب، امتلأت دعاية الجيش الروسي بشعارات تستخدم التشابه بين حرف Z وكلمة من أجل، مثل "من أجل النصر"، و"من أجل السلام".

وقال عدد من المعارضين الروس إنهم وجدوا شعار Z مرسوما على أبواب بيوتهم، في رسالة تخويف واضحة، كما اثيرت انتقادات في روسيا بعد أن أجبرت إحدى المدارس طلابها على الاصطفاف لتشكيل حرف z كبير دعما للهجوم الروسي.