هن شقيقات الرجال يتميزن بعطائهن في كل المجالات، حتى الصعبة منها أو التي كانت يوماً حكراً على الرجال.الفتاة الكويتية تحدت كل الصعاب، وأثبتت قدرتها في جميع الألعاب الرياضية، وصولاً إلى منصات التتويج، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة في الوقت الحالي، هل بدأ المجتمع الكويتي يتقبل الرياضيات؟ وما المعوقات التي تواجه الرياضة النسائية؟ وهل تتلقى الدعم الرسمي والمعنوي والمادي الكافي لها؟... «الجريدة» حصلت على الردود الشافية حول هذا الموضوع في سياق التقرير التالي، فإلى التفاصيل، علماً بأن القارئ يستطيع الحصول على تقرير الفيديو الخاص به بموقع «الجريدة» على «تويتر».
في البداية يقول رئيس الاتحاد الرياضي المدرسي والتعليم العالي وكيل وزارة التربية فيصل مقصيد، انه لمس إقبالا كبيرا من الطالبات في المدارس والجامعات على ممارسة الرياضة بجميع أشكالها، مشيدا بدعم أولياء الأمور الذين يدفعون البنات إلى الرياضة بل يقفون خلفهن في كل وقت.وأضاف أن الحراك الموجود في السنوات الأخيرة واهتمام الدولة إلى جانب المواهب مؤشرات إيجابية لتبوؤ الكويت مكانة متقدمة على منصات التتويج.وعن الأصوات التي تهاجم انخراط الفتاة الكويتية في المعترك الرياضي، بيّن مقصيد أن الأمور مشجعة جدا للرياضة النسائية وسط دعم كبير من الدولة، وتوجه لزيادة الطاقة الاستيعابية لمواكبة الاقبال المتزايد من الفتيات بمختلف أعمارهن.
تطور ملحوظ
من جانبها، أكدت عضوة اللجنة الأولمبية، رئيسة لجنة رياضة المرأة في الاتحاد الكويتي لكرة القدم، فاطمة حيات، أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت تطورا كبيرا في رياضة المرأة، وسط تقبل ودعم من أولياء الأمور.ولفتت إلى أن أهم العقبات التي تواجه الرياضة النسائية تنحصر في قلة المنشآت، والحاجة لدعم مالي أكبر لمواكبة الإقبال المتزايد على الرياضة النسائية، مع الاعتراف بالدعم الكبير الممنوح من قبل اللجنة الأولمبية الكويتية بقيادة الشيخ فهد ناصر صباح الأحمد، والهيئة العامة للرياضة.ورداً على الأصوات المعارضة لوجود الرياضة النسائية، كشفت حيات أن نسبة المشاركة الحالية من الكويتيات بالفئات العمرية بلغ 95 في المئة في الكثير من الألعاب، مؤكدة احترامها وتفهمها لكل الآراء، نظرا لاختلاف الثقافات.دعم وتحفيز
من جانبها، بينت حنان الراشد المدربة المساعدة في الاتحاد الكويتي لكرة القدم أن البيئة الرياضية التي تمارس فيها الفتاة الكويتية اللعبة التي تفضلها آمنة إلى أبعد الحدود، وسط التزام كبير بالقيم والمبادئ التي جبل عليها الشعب الكويتي.وأكدت أنها لمست عن قرب تعلق الفتيات بممارسة الرياضة، وسط وجود دعم من الأهالي، معربة عن أملها أن تواصل اللاعبات في كل الألعاب سعيهن الدؤوب في اتجاه رفع اسم الكويت في المحافل الدولية.وأشارت الراشد إلى أن البنت الكويتية تتميز بثقافتها وموهبتها وقدرتها على التطور، إلى جانب الوعي، الذي يجب أن يتمد لكل شرائح المجتمع، لاسيما الذي يعارض وجودها في ميادين الرياضة.التوجه للرياضة ضرورة
وشددت ندى البخيت، وهي ولية أمر طالبة ضمن فريق الاتحاد المدرسي، على أهمية دفع الفتيات إلى ممارسة الرياضة، مؤكدة انها لمست نتائج إيجابية على مستوى الجانبين التعليمي والصحي لابنتها، بعد أن اتجهت للرياضة وممارستها.وعبرت البخيت عن فخرها بابنتها وكل الفتيات لإصرارهن على التقدم بصورة أفضل على جميع المستويات، منذ دخلوهن المجال الرياضي. واتفق ذياب فليطح الشمري مع البخيت في أهمية دعم الفتاة الكويتية في توجهها نحو ممارسة الرياضة.وأكد فليطح، وهو ولي أمر لفتاتين ضمن فريق الاتحاد المدرسي، أنه لا يمانع دخول الفتيات المجال الرياضي، مشيرا إلى أنه من عائلة رياضية تربت على عشق الرياضة، وتعرف أهميتها في حياة الإنسان.وقال "الكويت بلد متفتح، ولا يقبل بفرض رأي يعارض دخول البنت الكويتية المعترك الرياضي"، معرباً عن ثقته في بنات هذا الجيل وقدرتهن على رفع اسم الكويت في المحافل الدولية.من جانبهن، أعربت اللاعبات: نوف بدر، وملاك المنصوري، وندى الشمري من فريق الاتحاد المدرسي لكرة القدم عن سعادتهن الكبيرة بالتواجد في المستطيل الأخضر، وأضفن ان الحماس يتملكهن للتقدم في المجال الرياضي بصورة احترافية ترضي طموحهن.وشددت اللاعبات على أنهن لن يسمحن لأي أصوات معارضة للوقوف أمام أحلامهن في رفع اسم الكويت في المحافل الدولية.