زرع «مصانع أدوية» في أجسام مصابين بالسرطان

ابتكر باحثون في الولايات المتحدة تقنية جديدة لعلاج سرطان المبايض والقولون والمستقيم عن طريق زرع مصانع دواء بحجم رأس الدبوس داخل الجسم، لحقن جرعات مباشرة للقضاء على الخلايا السرطانية.

وفي إطار التقنية الجديدة، التي مازالت في طور التجارب على الفئران، يتم زرع "مصانع الأدوية" داخل الجسم لإعطاء جرعات مستمرة من مادة "إنترلوكين 2"، وهي مادة طبيعية تنشط خلايا الدم البيضاء لمكافحة الخلايا السرطانية.

ويؤكد فريق الدراسة من جامعة "رايس" في مدينة هيوستن الأميركية، أن مصانع الأدوية متناهية الصغر تأخذ شكل وحجم حبات صغيرة يمكن زرعها داخل الجسم من خلال جراحات بسيطة، وتحتوي كل حبة على خلايا يمكنها إنتاج مادة إنترلوكين مع تغليفها داخل وعاء خارجي لحمايتها.

ونقل الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية عن، أوميد فيسيه، الباحث في مجال الهندسة الحيوية قوله: إن تجربة التقنية الجديدة على البشر ستبدأ الخريف المقبل.

وأشار إلى أن "مصانع الدواء متناهية الصغر" تنتج جرعات الدواء بشكل يومي، حتى يتم القضاء على الخلايا السرطانية"، مضيفاً أنه "بمجرد أن حددنا الجرعة الصحيحة وعدد المصانع التي يتعين زرعها داخل الجسم، نجحنا في القضاء على السرطان في مئة بالمئة من الحيوانات التي خضعت للتجربة لعلاج سرطان المبايض، و7 من كل 8 حيوانات مصابة بسرطان القولون والمستقيم".