أعربت السفيرة الفرنسية لدى البلاد، كلير لو فليشر، عن تقديرها الكبير لاختيار سمو الشيخ ناصر المحمد رئيسا فخريا لمنظمة الفرانكوفونية في الكويت، مشيدة بجهود سموه في تعزيز مكانة اللغة الفرنسية بالكويت والقيم الفرانكوفونية.وفي كلمة لها خلال إعلانها مع سفراء الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكوفونية (OIF) في الكويت والمشاركين في «مجلس تعزيز الفرانكوفونية»، انطلاق الاحتفالات بشهر اللغة الفرنسية والشهر الفرانكفوني، قالت لوفليشر إن «الشيخ ناصر المحمد تفضل بالموافقة على هذا الاختيار، مما يعكس دعمه الكامل للفرانكوفونية، وشرف لنا أن يكون رئيساً فخرياً في الكويت، رغم أنه مع الأسف، لم يستطع الانضمام إلينا في اجتماعنا، الا أنه أكد لنا دعمه اللامحدود، وهذا يعطينا دافعا وقيمة كبيرة».
وحول الجهود التي تقوم بها الكويت لنشر الفرنسية، قالت السفيرة: «أنا متفائلة جداً بوضع اللغة الفرنسية في الكويت، لأن هناك العديد من الكويتيين يتحدثون الفرنسية، كما أن هناك عددا آخر غير ظاهر هم الذين تعلموا الفرنسية في المدرسة»، لافتة الى أن «اللغة الفرنسية تأتي في المرتبة الثالثة بعد العربية والإنكليزية في الكويت، وهذا الأمر مهم جدا بالنسبة لنا ونتابعه باهتمام، مما يشعرنا بأنه سيكون هناك تطور في وضع اللغة الفرنسية بالكويت مستقبلا».وعما إذا كانت هناك اتفاقيات ستبرم مع الكويت لدعم اللغة الفرنسية مستقبلا، أوضحت أنه «لا يمكن مقارنة اللغة الفرنسية بالإنكليزية وانتشارها في الكويت، وهو من الطبيعي جدا ان يتعلم الطلبة اللغة الإنكليزية في المدارس، ونحن نبذل جهودا لتدرس الفرنسية في الكويت من دون منافسة مع لغة أخرى».وبعيداً عن الفرانكوفونية، قالت السفيرة الفرنسية رداً على سؤال حول الوضع في أوكرانيا، إن «هذه الحرب مروعة وخلّفت العديد من الضحايا، والرئيس إيمانويل ماكرون لم يدخر جهدا في الوصول الى حل».وعن رأيها في الموقف الكويتي تجاه تلك الحرب، قالت: «الموقف الكويتي كان شجاعاً جداً منذ بداية الأزمة، فالكويت كانت من الدول القليلة التي دعمت قرار مجلس الأمن، إذ منذ التصويت أكدت الكويت ضرورة احترام القانون الدولي، وهي استذكرت بهذه الأزمة ذكريات سيئة لموقف الغزو العراقي منذ أكثر من 30 عاماً، ومن هذا المنطلق كان تصويت الكويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة واضحاً جداً».
قيم ثمينة
بدورها، أكدت السفيرة الكندية لدى البلاد عليا مواني أن الفرانكوفونية جزء مهم من هوية بلدها، موضحة أن «كندا دولة متنوعة ومتعددة الثقافات، والفرنسية جزء مهم جدا من تكوينها، حيث إنها إحدى اللغتين الرسميتين في البلاد».وأوضحت أن «الفرانكوفونية ليست محاولة لنشر اللغة الفرنسية لكنها تحوي العديد من القيم الانسانية الثمينة مثل الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان، مما يجعل مفهومها أكثر عموماً وشمولاً».اهتمام بالفرانكوفونية منذ الستينيات
تقدم أعضاء مجلس تعزيز الفرانكوفونية، في بيان مع ختام الاجتماع «بجزيل الشكر لسمو الشيخ ناصر المحمد، الرئيس الفخري للمجلس، الذي يدعم أهمية الفرانكفونية واللغة الفرنسية في الكويت، والتزام الكويت بتعزيز تعليم هذه اللغة، مما يساهم في الإثراء الثقافي للبلاد وسكانها»، مشيراً «إلى أهمية تعلّم اللغة الفرنسية في الكويت وضرورة مصاحبة هذا الدعم التربوي بالبرامج الثقافية من أجل تعزيز التبادل والممارسة اليومية للغة الفرنسية وتشجيع تبادل الأفكار وبناء العلاقات بين الناطقين بالفرنسية والكويتيين».وأضاف البيان: «ورغم أنها ليست عضوا في المنظمة الدولية للفرانكفونية بعد، فإن الكويت تحرص على الفرانكفونية منذ الستينيات، حيث تم تدريس اللغة الفرنسية في الكويت منذ عام 1966، ويؤدي ما يقرب من 500 مدرس هذه المهمة في نحو 150 مدرسة ثانوية».