يسعى برشلونة ومدربه تشافي هرنانديس إلى التعامل بإيجابية مع واقع غير مألوف بالنسبة للنادي الكتالوني، وذلك حين يستقبل غلطة سراي التركي غداً في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).واعتاد العملاق الكتالوني أن يكون بين كبار القارة العجوز ومن اللاعبين المؤثرين في مسابقتها الأهم، أي دوري الأبطال، لكنه وجد نفسه الآن ينافس في المسابقة الثانية من حيث الأهمية للمرة الأولى منذ موسم 2003-2004، بعدما أنهى مجموعته ثالثاً خلف بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي.
واضطر فريق تشافي الى المرور بنابولي الإيطالي في الملحق الفاصل من أجل بلوغ ثمن النهائي ومواجهة غلطة سراي للمرة الأولى منذ موسم 2002-2003، حين فاز على العملاق التركي ذهاباً 2- صفر وإياباً 3-1 في دور المجموعات من دوري الأبطال.وبعد بداية موسم كارثية بقيادة الهولندي رونالد كومان، استعاد برشلونة في الآونة الأخيرة شيئاً من مستواه، مما سمح له بشق طريقه في الدوري المحلي الى المركز الثالث بنفس عدد نقاط أتلتيكو مدريد الرابع وحامل اللقب مع مباراة مؤجلة في جعبة النادي الكتالوني الذي لم يذق طعم الهزيمة في "لا ليغا" منذ بداية 2022.معولاً على الوافدين الجدد المتألق الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ والدوليين الإسبانيين فيران توريس وأداما تراوريه، يمني برشلونة النفس أن يستفيد من الظروف بأفضل طريقة ممكنة مع المحافظة على اندفاع لاعبيه من أجل تخطي غلطة سراي، ومواصلة زحفه حتى الفوز بلقب المسابقة الوحيدة التي تغيب كأسها عن خزائنه.وسيكون برشلونة مرشحاً لتخطي منافسه الذي يواجه مشاكل عدة فنية هذا الموسم بدليل احتلاله المركز الثاني عشر، بعدما دأب على لعب الأدوار الاولى محلياً، وهو الذي توج بطلاً لكأس الاتحاد الأوروبي (مسمى البطولة سابقاً قبل أن تصبح يوروبا ليغ) على حساب أرسنال الانكليزي عام 2000.ويشرف على غلطة سراي الإسباني دومينيك تورانت الذي كان مساعداً لجوزيب غوارديولا في تدريب برشلونة بين 2008 و2012، وذلك بعدما خلف المدرب الأسطوري للنادي فاتح تريم في يناير الماضي.
إشبيلية أمام وست هام
وخلافاً لبرشلونة الذي يعود الى المسابقة للمرة الأولى منذ انتهاء مشواره في ثمن نهائي موسم 2003-2004 على يد رينجرز الاسكتلندي، يعول الخصم المحلي إشبيلية الذي يتقدم النادي الكتالوني في ترتيب "لا ليغا" بفارق 7 نقاط، على حنكته في المسابقة من أجل محاولة الفوز بلقبها للمرة السابعة.لكن على النادي الأندلسي التركيز على خصمه المقبل قبل التفكير في اللقب السابع، إذ يتواجه غداً على أرضه مع وست هام الإنكليزي الذي كان بين فرق الطليعة في دوري بلاده حتى الأسابيع القليلة الماضية قبل التراجع الى المركز السادس، لكن بفارق ثلاث نقاط فقط عن جاره أرسنال صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل لدوري الأبطال.