الإمارات: ملتزمون باتفاق «أوبك+» ولا زيادة منفردة للإنتاج

أسعار النفط تتعافى وعقود الغاز الأوروبية تتراجع

نشر في 11-03-2022
آخر تحديث 11-03-2022 | 00:02
No Image Caption
قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، لوكالة الأنباء الإماراتية (وام) إن بلاده ملتزمة باتفاق تحالف أوبك+ وآليته الحالية لتعديل الإنتاج الشهري للنفط.

وكان سفير الإمارات لدى واشنطن، يوسف العتيبة، قال في بيان إن السفارة نشرت على "تويتر" أن أبوظبي تفضل زيادة إنتاج النفط وستحث "أوبك" على بحث رفع الإنتاج.

وأضاف المزروعي أن الإمارات تؤمن بالقيمة التي تقدّمها أوبك+ لسوق النفط العالمي، وأنه لا يوجد أي اتفاق لزيادة الإنتاج بشكل منفرد.

وقاومت "أوبك" وحلفاؤها بمن فيهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، مطالبات من الولايات المتحدة وحلفاء لتسريع وتيرة زيادة الإنتاج مع ارتفاع أسعار النفط لما يتجاوز 120 دولارا للبرميل.

من جانبها، تعافت أسعار النفط صباح أمس، بعدما قالت الإمارات إنها ملتزمة باتفاق أوبك+ لزيادة الإمدادات شهريا بواقع 400 ألف برميل يوميا، بعد ساعات من تصريح لسفيرها في واشنطن بأن بلاده تفضل زيادة أكبر.

وقفزت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أكثر من 3 دولارات للبرميل بعد قليل من بدء التعاملات، وجرى تداوله مرتفعا 1.53 دولار للبرميل أو 1.4 بالمئة عند 110.23 دولارات للبرميل.

كان العقد الأميركي قد خسر 12.5 بالمئة في الجلسة السابقة، في أكبر انخفاض يومي له منذ نوفمبر.

كذلك، ارتفعت أسعار خامَي عمان ودبي القياسيين في الشرق الأوسط، أمس، بفعل استمرار المخاوف حيال الإمدادات بينما انخفض خام مربان.

وقال تجار إن شركة بابكو باعت شحنة من الخام العربي المتوسط للتحميل في مايو في مزاد بسعر يزيد 60 سنتا على سعر البيع الرسمي لشركة أرامكو للتجارة.

وقال التجار إن شركة إتش. إم. إي. إل، الهندية، اشترت مليون برميل من خام عمان للتحميل في مايو بعلاوة تزيد 12 دولارا على متوسط أسعار خام دبي أي ثلاثة أمثال العلاوة قبل شهر.

وقال تنفيذيون ومحللون إن من المتوقع أن تخفض مصافي التكرير الصينية المستقلة الإنتاج في الأسابيع المقبلة، مع ارتفاع أسعار النفط بفعل الأزمة الأوكرانية، مما يضغط على هوامش الربح.

وفي السياق، قالت شركة تسويق النفط العراقية المملوكة للدولة (سومو)، في بيان، إن العراق يعتقد أن الزيادات الشهرية المقررة لإنتاج أوبك+ كافية لمعالجة أي نقص قد يحدث في الإمدادات، إذ إن العرض والطلب متوازنان.

وأضافت: "العراق يمتلك طاقة إنتاجية وتصديرية إضافية تقدر بـ 6 بالمئة، إلا أنها بحاجة إلى بعض الاستثمارات، ليصبح من الممكن توفيرها للسوق".

تعليق روسي

في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي، إن بلاده لا تريد أبدًا الاعتماد على الدول أو الشركات الغربية مرة أخرى.

وحسبما نقلت "رويترز"، ذكر لافروف أن روسيا لم تستخدم نفطها وغازها قط كسلاحين، وأنه سيكون لديها دائمًا أسواق لصادراتها من الطاقة.

وجاءت تلك التصريحات بعد حظر الولايات المتحدة وبريطانيا واردات النفط الروسي، مما أدى إلى زيادة الاضطرابات في سوق الطاقة العالمية.

صادرات إيران

وعلى صعيد متصل، قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي إن عائدات تصدير الغاز الإيراني ارتفعت إلى 250 بالمئة بالعام المنتهي في مارس، بينما تضاعفت أرباح صادرات البتروكيماويات.

وقال أوجي إن إجمالي عائدات صادرات الطاقة، ومنها النفط الخام، ارتفع بمقدار 2.5 مرة. ولم تنشر إيران أرقاما تتعلق بصادرات النفط، لكن الوزير أعطى فقط تفاصيل عن الغاز والبتروكيماويات.

وأضاف أن ارتفاع الإيرادات يرجع جزئيا إلى زيادة الصادرات، ولأن إيران تمكنت من جمع المزيد من العائدات من الصادرات، على الرغم من العقوبات الأميركية.

وقال أوجي: "جمعت حكومتنا، عن طريق العديد من السبل، كل العائدات من صادراتها من النفط والغاز ومكثفات الغاز والمنتجات النفطية".

وأضاف أن عائدات تصدير الغاز ارتفعت إلى 4.6 مليارات دولار من 1.27 مليار دولار العام الماضي، كما تضاعفت عائدات صادرات المنتجات البتروكيماوية إلى 12 مليار دولار.

تراجع الغاز الأوروبي

تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا خلال تعاملات أمس، بعدما قفزت إلى مستوى 311 يورو في وقت سابق من الأسبوع، في ظل حالة عدم اليقين بسبب الحرب في أوكرانيا.

ولا يزال السوق في حالة تأهب، حتى مع استمرار ضخ شحنات الغاز الروسي عبر طريق رئيسي يمر بأوكرانيا بشكل طبيعي أمس، وفقًا لبيانات من مشغلي الشبكة ونقلتها وكالة بلومبرغ.

كما سيراقب التجار عن كثب محادثات أمس بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا، وهما أكبر مسؤولين يعقدان مناقشات ثنائية منذ بدء الحرب.

فيما أعلن الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع أنه يستهدف التوقف عن شراء الوقود الأحفوري من روسيا قبل عام 2030، مع خطة لتقليص المشتريات من الغاز الطبيعي الروسي بنحو الثلثين قبل نهاية العام الحالي.

وعلى صعيد التداولات، تراجعت عقود الغاز الطبيعي تسليم أبريل والمتداولة في هولندا "تي تي إف" 7.54 بالمئة إلى 144.12 يورو لكل ميغاواط، وذلك وفقًا لبيانات شركة إنتركونتيننتال إكستشينغ والمعروفة اختصارًا بـ "ذا آيس".

ضوء أخضر

من جانبها، طلبت وزيرة الطاقة الأميركية من شركات النفط في الولايات المتحدة إنتاج المزيد من النفط بهدف تخفيف الاضطرابات في السوق الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والحظر الأميركي على الصادرات الروسية.

وقالت جنيفر غرانهولم خلال كلمة في مؤتمر في هيوستن بولاية تكساس "نحتاج إلى المزيد من الإمدادات".

وأضافت أمام مسؤولين في هذه الصناعة: "نحن في حالة حرب. علينا زيادة العرض القصير الأجل بشكل مسؤول، حيث نستطيع من أجل تحقيق الاستقرار في السوق وتقليل الضرر الذي يلحق بالعائلات الأميركية"، وفقا لوكالة فرانس برس.

وأعلن الرئيس جو بايدن الثلاثاء، فرض حظر على الواردات الأميركية من النفط والغاز الروسيين، وأقر "الكونغرس" القرار أمس.

ورغم ارتفاع الأسعار، رفضت مجموعات النفط حتى الآن تسريع وتيرة إنتاجها قائلة إنها تخشى تحولا محتملا في مسار السوق إذا أصبح العرض وفيرا جدا.

وأكدت غرانهولم أن الحاجة إلى إمدادات الوقود الأحفوري على المدى القصير، لن تؤثر على التزام حكومة بايدن التحول في قطاع الطاقة.

وأضافت: "نحن جادون بشأن خفض انبعاثات الكربون. يمكننا القيام بالأمرين في الوقت نفسه. اليوم نحتاج إلى زيادة إنتاج الغاز والنفط لتلبية الطلب".

وارتفع استهلاك الوقود الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة مقارنة بالأسبوع السابق، ولا يبدو حتى الآن أنه يتأثر بارتفاع الأسعار في محطات الوقود.

وسجّلت أسعار الوقود الأربعاء رقما قياسيا جديدا في الولايات المتحدة، مع وصول الغالون (3.78 لترات) إلى 4.25 دولارات، وهو ارتفاع بنسبة 22 بالمئة عن الشهر السابق.

البرميل الكويتي يرتفع 4.82 دولارات

ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 4.82 دولارات ليبلغ 130.31 دولارا للبرميل في تداولات أمس الأول، مقابل 125.49 دولارا للبرميل في تداولات الثلاثاء، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

«ميرسك»: توريد الميثانول الأخضر للتخلص من الوقود الأحفوري

تعاونت "ميرسك إيه بي مولر" مع ست شركات للطاقة لتحقيق انطلاقة سريعة في سوق الميثانول الأخضر ومساعدة شركة الشحن العملاقة في التخلص من الوقود الأحفوري.

ووفقًا لما نقلته وكالة "بلومبرغ" عن الشركة، فإن "ميرسك" ستشتري 730 ألف طن على الأقل من الميثانول سنويا بحلول نهاية 2025.

وتعادل تلك المستويات 3.5% من استخدام "ميرسك" الحالي من النفط، كما أنه مستوى أعلى بكثير من إنتاج الميثانول العالمي في الوقت الحالي.

وقالت "هنرييت هالبرغ" رئيسة أسطول "ميرسك": "من أجل التخلص من الكربون، نحتاج إلى تسريع كبير وفي الوقت المناسب لإنتاج الوقود الأخضر، وتمثل الشراكات إنجازا هاما".

وحددت "ميرسك" مستهدفا للتخلص من انبعاثات الكربون بحلول 2040، وحددت الميثانول الأخضر كواحد من أكثر أنواع الوقود قابلية لإزالة الكربون من قطاع الشحن.

وأكدت الشركة أن لديها 12 سفينة حاويات خضراء كبيرة قيد الإنشاء وأن طلب توريد 730 ألف طن من الميثانول الأخضر سنويا سيكون أكثر من كاف لتشغيل هذه السفن.

back to top