ليس الأوكرانيون وحدهم… الروس أيضاً يفرون من وطنهم
دفعت العقوبات القاسية والعزلة المتزايدة والخوف من إجراءات قمعية متزايدة لجأت اليها موسكو آلاف الروس إلى مغادرة بلادهم، حسبما صحيفة "وول ستريت جورنال".ووفقاً للصحيفة، فإن كثيراً من المغادرين هم من المهنيين والروس الميسورين، إلى جانب صحافيين ونشطاء وشخصيات ثقافية.وفرضت السلطات في روسيا حظراً شبه كامل على المعلومات غير الرسمية. وعلقت العديد من المؤسسات الإخبارية الأجنبية العمل من روسيا.
وأغلقت السلطات، الأسبوع الماضي، آخر محطات بث كبرى مستقلة من عهد ما بعد الاتحاد السوفيتي، ويهدد قانون جديد بالسجن لمدد مطولة في حالة نشر تقارير تعتبر السلطات أنها تنال من سمعة الجيش. وبينما تعتبر أعداد الفارين الروس ضئيلة مقارنة بالمليوني شخص الذين فروا من أوكرانيا، فقد يكونون هم أوائل موجة من المغادرين بسبب تقلص الحرية السياسية والصعوبات الاقتصادية. وقد غادر رجل وزوجته للإقامة مع ابنتهما في ألمانيا، كما سافر آخر عقب دفن والدته، سعياً للاستقرار في إسرائيل، قائلاً، إنه شعر بالاختناق بسبب الدعاية الحربية. وقال روسي دخل فنلندا، بعد عبور القطار للحدود الروسية، أن أحد الركاب صرخ بالقرب منه، قائلاً: "المجد لأوكرانيا".وقالت جوليا زاخاروفا (36 عاماً) موظفة في شركة أميركية، بعد دقائق من عبور الحدود الفنلندية مع روسيا، إن والدها نصحها بالرحيل خوفاً من أن تواجهها عقبات في روسيا.وقد قررت جوليا وزوجها اليوناني، الرئيس التنفيذي لشركة ناشئة في مجال التكنولوجيا، الانتقال إلى اليونان.وجمعت امرأة، كان قُبض عليها في مسيرة مناهضة للحرب، أغراضها بسرعة، وتوجهت إلى أرمينيا مع ابنها الصغير.وتقدر مصادر روسية معارضة عدد المعتقلين من المحتجين على الحرب بأكثر من 10 إلاف. في السياق، أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو اليوم أن فرنسا تعتزم مساعدة الفنانين الروس «المنشقين» الذين اضطروا إلى النزوح بسبب معارضتهم لبوتين وغزو أوكرانيا.