أول العمود:

عرض المواهب الذي أقيم في باحة مركز جابر الأحمد الثقافي مهم ويجب استمراره لأنه طوعي، وبلا تكاليف رسمية، ويشكل جسر تواصل بين الجمهور وأصحاب المواهب، فهو باختصار مثل الأنشطة المنتشرة في شوارع الدول الأجنبية والتي نقف للاستمتاع بها.

Ad

***

لمست خيطاً وثيقاً بين الكويت وأوكرانيا يوم غزتها القوات الروسية، ولأنني لم أعد أثق بأي وعود في عالم السياسة أو الركون لأي ترتيبات تقليدية حافظة للأمن بعد أن دخل صدام وجيشه الكويت عام 1990 وخرب الدنيا، وجر على الوطن العربي ويلات لا نزال نكتوي بنارها، فإن تفكيري كان يصب في اتجاه: ما الذي يحمينا اليوم؟

مشكلة الدولة الصغيرة هو في بحثها اللاهث عن الأمن والاستقرار، والأمر المهم هنا ليس في صد يد الدولة المعتدية كما يفعل الاتحاد الأوروبي وأميركا مع الرئيس بوتين اليوم، بل في الوقاية من وقوع الاعتداء أصلاً، فمنظر إخواننا الأوكرانيين وهم على حدود الدول المجاورة يطلبون اللجوء هو أسوأ منظر إنساني يمكن مشاهدته على الإطلاق.

تساءلت يوم وقوع غزو أوكرانيا:

1- ما سند الوقاية الأمنية للكويت اليوم، وبعد مرور 32 عاماً على غزو العراق لنا؟

2- ما متغيرات المصالح الدولية لدولة مثل الكويت بعد تاريخ تحريرها؟

3- كيف تقيم الدول الكبيرة النافذة، التي ساهمت في تحريرنا، أوضاعنا الداخلية وحالنا اليوم؟

4- هل لا يزال النفط وحده ضامناً للأمن؟

5- ماذا يمكن أن يضر الدولة الصغيرة– الكويت مثالاً– في ظل تغير خريطة المصالح الدولية والإقليمية وتغير العديد من شخوص المشهد السياسي حولنا؟

6- هل نحن في مأمن فعلي من ردود أفعال من نعتقد أنهم حلفاء مضمونون لنا اليوم؟

المشهد الأوكراني قد يحمل مفاجآت في إجاباته التي لم تنتهِ بعد.

● مظفر عبدالله