قال مصدر رفيع المستوى في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن رسالة أميركية عالية اللهجة وصلت للإيرانيين في فيينا، هي التي أدت إلى توقف المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني لا المطالب الروسية المستجدة.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن، أمس الأول، أن المفاوضات عُلِّقت بسبب «عوامل خارجية»، وحذرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أمس، بشكل صريح، من احتمال انهيار الاتفاق بسبب الضمانات التي طالبت بها موسكو لشركاتها العاملة في إيران من أي عقوبات، بما في ذلك شركات قد تكون عوقبت على خلفية الحرب في أوكرانيا، أسوةً بضمانات قيل إنها مُنِحت لشركات أميركية وأوروبية.

Ad

على الجانب الإيراني، ذكر المصدر لـ «الجريدة»، أن الرسالة الأميركية الحازمة جاءت لمماطلة إيران في توقيع الاتفاق المقترح، مضيفاً أن واشنطن أبلغت طهران أن المدة الزمنية للتفاوض في فيينا قد انتهت، وعليها التوقيع فوراً على الاتفاق، وأن تتجاهل «العقدة الروسية» أو أن تحلها بنفسها.

وأوضح أن الرسالة الأميركية تضمنت تهديدات، بينها أن موضوع إيقاف ناقلتي نفط إيرانيتين أخيراً لن يكون إلا البداية، وفيه تلويح بتوقيف ومصادرة مئات شحنات النفط الإيراني التي تجوب المحيطات، إضافة إلى فرض حصار عسكري على كل صادرات طهران ووارداتها.

وأضاف أن الرسالة تضمنت أوامر لا طلبات بخروج القوات الإيرانية من سورية والعراق ولبنان، ولوّحت بفتح المجال أمام إسرائيل لاستهداف القوات الإيرانية الموجودة في هذه البلدان، وأن الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي قتلت ضابطين في الحرس الثوري كانت مجرد رسالة، محذرة من أن واشنطن ستقف بكل قوتها في المنطقة ضد أي استهداف لإسرائيل، كما ستسمح باستهداف القوات الموالية لإيران في العراق.

وألمح الأميركيون إلى استعدادهم لاستهداف المنشآت الصاروخية والنووية الإيرانية وتدميرها، إذا واصلت طهران خرق تعهداتها في الاتفاق النووي أو مضت نحو تصنيع سلاح نووي.

طهران - فرزاد قاسمي