مكابرة تربوية تهدد عودة الدراسة الشاملة
• مسؤولون يؤكدون إنجاز الاستعدادات... والواقع: 80% من المدارس بلا نظافة و15% ناقصة الأثاث
• المضف يرأس اجتماعاً نهاية الأسبوع... وتمديد دوام المجموعتين حتى إشعار آخر خيار مطروح
خلافاً لتطمينات بعض مسؤولي وزارة التربية بشأن إنجاز التحضيرات اللازمة للعودة الشاملة للمدارس بعد أسبوعين من بدء الفصل الدراسي الثاني، أكد مسؤولون آخرون أن "أوضاع المدارس غير وردية"، وليست مثلما يصورها المكابرون بإتمام الاستعدادات، إذ لا تزال أزمات النظافة والصيانة والتكييف والأثاث تراوح مكانها، وترجح استمرار دوام المجموعتين حتى إشعار آخر.وفي السياق، كشفت مصادر تربوية مسؤولة، لـ "الجريدة"، أن أكثر من 80% من المدارس تعاني أزمة في النظافة، وأكثر من 40% منها لديها مشاكل في الصيانة والتكييف، إضافة إلى نقص حاد في الأثاث فيما لا يقل عن 15% من المدارس، مؤكدة أن هذه المعوقات قد تحول دون إقرار العودة الشاملة حالياً.وقالت إن تأمين عمال نظافة لـ 900 مبنى مدرسي ما بين رياض أطفال ومدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية أمر يتعذر حدوثه خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحة أن تكليف المدارس بالتعاقد مع عمالة في ظل ارتفاع أجرها اليومي الذي تجاوز 15 ديناراً للشخص يومياً، إضافة إلى إحجام العمال التابعين لعقود شركات بلدية الكويت عن العمل، يضعان المدارس في وضع محرج جداً.
وأشارت إلى أن وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. علي المضف سيبحث مع قياديي ومسؤولي "التربية" في اجتماع موسع نهاية الأسبوع الجاري تقارير القطاعات عن أوضاع المدارس وعلى ضوئه سيتم تحديد خيارات الوزارة بشأن العودة الشاملة المرجح تأجيلها إلى حين الانتهاء من تجهيز المدارس.وشددت المصادر على أن الوزارة مطالبة بدراسة خطواتها جيداً قبل إقرار هذه العودة، حتى لا تقع في مشاكل كثيرة إن هي أقرتها دون وجود استعدادات حقيقية تضمن سلامة الطلبة والمعلمين.