أكد وزير الصحة د. خالد السعيد، أن الوزارة تشجع قرار العودة الشاملة للمدارس، لافتاً إلى أن ذلك سيتم بالتعاون مع وزارة التربية وسيكون القرار من خلالها.

وقال السعيد، في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح أول خط لإنتاج الأدوية العالمية من شركة "أبوت" في الكويت اليوم ، إن الأمن الصحي جزء لا يتجزأ من الأمن الوطني، وإن هناك الكثير من العبر والدروس المستفادة من مواجهة جائحة كورونا، أهمها اعتماد الدول على إمكانياتها ومصادرها المحلية في حالة الطوارئ.

Ad

وتابع:"قمنا بالتواصل مع مؤسسات عالمية تعنى بصناعة وإنتاج اللقاحات لنقل تكنولوجيا تطوير وتصنيع اللقاحات محلياً تحسباً لأي طارئ".

وأضاف أن جائحة "كورونا" لم تنته عالمياً، إلا أنها في مرحلة انحسار، لذا نعيش حياة طبيعية بتيقّظ من خلال التقصي الوبائي ومراقبة الوضع من جنود مجهولين يفحصون يومياً في مختلف المحافظات للتأكد من عدم وجود بداية لموجة أخرى.

وذكر السعيد أن وزارة الصحة تسعى بخطوات ثابتة لتطوير الخدمة الصحية، من خلال افتتاحات ضخمة لمستشفيات تخفف الضغط على المستشفيات القديمة وإعادة توزيع بعض المناطق الصحية، تسهيلاً على المواطنين للحصول على خدمة طبية في أقرب وقت ممكن.

وأشار إلى عزم الوزارة افتتاح تخصصات مثل العظام والأعصاب وجراحة الأطفال وغيرها خارج منطقة الصباح الصحية، حتى تصبح أقرب لمناطقهم وسهل للوصول إليها.

وأكد وزير الصحة أنه يشجع افتتاح المصانع العالمية بالكويت لتصنيع الأدوية بمسماها الأصلي وليس التقليد، معلناً عن أكثر من مشروع قادم إذ نسعى للتعاون مع مؤسسات خارجية لاستيراد التكنولوجيا للأدوية والمستحضرات واللقاحات، وكل ما يحتاج إليه الأمن الصحي.

وشدد على أهمية تنمية العنصر البشري وتشجيع المواطنين على دخول كليات الطب والصيدلة والتمريض والأسنان، حتى نكتفي من هذه الوظائف، وفي وقت رحب وزير الصحة بالمقيمين للعمل في تلك التخصصات، أكد أننا بحاجة إلى أعداد أكثر من المواطنين في هذه التخصصات.

وكشف عن قرب افتتاح مستشفى الفروانية الجديد خلال الأشهر القليلة المقبلة، لافتاً إلى أن المستشفى على أعلى المستويات الفنية ومجهز بالكامل وسيكون هدية من الدولة لقاطني منطقة الفروانية.

وزير الصحة يستقبل وفدالمنتخب الكويتي للمعاقين

استقبل وزير الصحة ورئيس المجلس الأعلى للهيئة العامة لذوي الإعاقة د. خالد السعيد أعضاء مجلس إدارة الهيئة ووفد المنتخب الكويتي للمعاقين المشارك في دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية الثالثة.

وتقدم السعيد بالتهنئة إلى لاعبي منتخب الكويت المشاركين في البطولة التي استضافتها مملكة البحرين الشقيقة خلال الفترة من 18 حتى 26 فبراير الماضي، مشيدا بما حققوه من انجاز بحصولهم على المركز الثالث في البطولة، وحصد 34 ميدالية متنوعة، بواقع 16 ميدالية ذهبية، و11 فضية، و7 برونزيات.

وتمنى الوزير مزيدا من التوفيق والنجاح للمنتخب الكويتي للمعاقين، لمواصلة عطائهم الرياضي، ورفع راية الوطن العزيز في المحافل الرياضية الإقليمية والدولية.

نقلة نوعية

وأوضح أن إطلاق شركة "أبوت" الأميركية والشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية أول خط تصنيع لـ 26 منتجاً دوائياً في الكويت، يمثل نقلة نوعية في الصناعات الدوائية في البلاد، لافتاً إلى أن الأمن الصحي جزء لا يتجزأ من الأمن الوطني، وهناك الكثير من العبر والدروس المستفادة من مواجهة جائحة "كورونا"، من أهمها أنه في حالة الطوارئ يجب أن تعتمد الدول على إمكانياتها ومصادرها المحلية.

وأشار إلى أن الصناعات المحلية للأدوية والمستحضرات الطبية واللقاحات من أهم أعمدة الأمن الصحي، مبيناً أن من أهم أهداف وزارة الصحة حالياً البدء بأول خطوة لتصنيع الأدوية الحيوية المهمة في الكويت لتلبية الاحتياجات المحلية وربما الإقليمية.

وذكر أن هناك مزيداً من التعاون والشراكة مع شركات أخرى لتحقيق الهدف المطلوب وسيتم الإعلان عنها قريباً، مشدداً على أن وزارة الصحة لن تدخر وسعاً في سبيل تسهيل دخول الشركات المصنعة للأدوية إلى الكويت بهدف الحفاظ على الأمن الصحي.

وشدد السعيد على أن نجاح توطين تصنيع منتجات دوائية وصيدلانية من شركة عالمية رائدة يعكس الإمكانيات، التي تتمتع بها الشركات الخاصة المحلية العاملة في هذا القطاع، كما أنها تمنح الكويت مخزوناً مضموناً من هذه المنتجات.

وأشار إلى أن هذا الإنجاز مهم أيضاً للمعرفة والتكنولوجيا التي سيتم نقلها إلى الكويت، كذلك فرص العمل التي يخلقها وبرامج التدريب التي ستستفيد منها الكوادر المحلية للتعامل مع أحدث المعدات والأدوات.

وأعرب وزير الصحة عن فخره برؤية القطاع الصحي يتطوّر ويتوسّع نحو الابتكار والتكنولوجيا بما يتماشى مع رؤية "كويت جديدة 2035"، إذ يحقق هذا الإنجاز إحدى الركائز الأساسية لخطة التنمية الوطنية التي تهدف بناء قطاع صحي متقدّم في الكويت.

صنع في الكويت

من جانبه، أكد وزير التجارة والصناعة فهد الشريعان، أن إطلاق أول خط تصنيع لـ 26 منتجاً دوائياً في الكويت يعد أول استثمار أجنبي في الكويت بهذا الحجم في القطاع الصحي، كما أنها المرة الأولى التي تقوم فيها شركة عالمية في هذا القطاع بتوطين التصنيع في الكويت، إذ ستكون كذلك المرة الأولى التي تحمل فيها منتجات يتم استخدامها حول العالم، ختم "صنع في الكويت"، موضحاً أن ذلك يعتبر إنجازاً للاقتصاد الكويتي، إذ يدفع صناعته وقدراته المحلية إلى مستوى دولي.

من جانبه، سلط القائم بالأعمال في السفارة الأميركية بالكويت جيمس هولتسنيدر، الضوء على أهمية هذا الاستثمار في سياق العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، لافتاً إلى دور غرفة التجارة الأميركية في تسهيل هذه الشراكة وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

بدوره، أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة ميزان القابضة محمد الوزان أن هذا اليوم يمثل فصلاً جديداً في القطاع الصحي والاقتصاد المحلي، معرباً عن فخره بأن "يكون لنا دور محوري في كتابة هذا الفصل مع بداية تصنيع منتجات مختبرات أبوت الشهيرة في الكويت"، مما يؤكد من جديد إمكانيات الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية في تصنيع منتجات ذات مستوى عالمي، فضلاً عن القيمة التي تضيفها شركتنا إلى الاقتصاد الكويتي والقطاع الطبي من أكثر من 75 عاماً.

جهود دؤوبة لبدء التصنيع الدوائي

قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية د. راشد خزعل:"عملنا جاهدين خلال الأشهر الثمانية الماضية للاستعداد لهذا اليوم وإطلاق خط تصنيع منتجات مختبرات أبوت لتحمل علامة (صنع في الكويت)".

وأوضح خزعل، أن هذه الشراكة مع شركة رائدة عالمياً في القطاع الصحي التي تشتهر بالجودة والابتكار هي شهادة على قدراتنا، مقدماً الشكر على الثقة التي وضعتها "أبوت" في الشركة، متطلعاً إلى النهوض بالقطاع الصحي في الكويت".

من جانبه، أكد المدير العام لوحدة الأدوية الجنيسة في "أبوت" لمنطقة الخليج والأسواق الناشئة مازن بشير، أن "شركتنا حافظت على مسيرتها الناجحة في الابتكار واكتسبت ثقة القطاع لأكثر من 130 عاماً، حيث تواصل اليوم توفير منتجات وحلول صحية عالية الجودة تغيّر حياة الناس نحو الأفضل عبر العالم".

وعبر عن فخره بقدرة "أبوت" على خدمة الناس في منطقة الشرق الأوسط والكويت على وجه الخصوص منذ 60 عاماً، لافتا إلى أن إطلاق أول خط تصنيع لـ 26 منتجاً دوائياً في الكويت يمثّل "علامة فارقة في هذه الرحلة عبر الشراكة مع الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية لنبقى قريبين من الناس والمجتمعات التي نخدمها".

● عادل سامي