على وقع العودة الشاملة للدوامات الحكومية غرقت طرقات البلاد في طوفان من الازدحامات, لاسيما خلال ساعات الذروة صباحا وبعد الظهر مع مواعيد بدء وانتهاء الدوامات لعشرات الآلاف من الموظفين الذين التزموا بقرار الحكومة بشأن العودة اعتبارا من امس، نتيجة تحسن الوضع الوبائي الناجم عن «كورونا».

تواجدت دوريات المرور على مداخل ومخارج عدد من المناطق، لاسيما عند المجمعات الحكومية والوزارات تسهيلا لحركة السير، في وقت ازدحمت مواقف السيارات داخل بعض الوزارات ولجأ موظفوها ومراجعوها إلى المواقف الخارجية، بعدما استقبلت الوزارات موظفيها الذين توافدوا عليها من السابعة صباحا بشكل تدريجي لتجنب الزحام.

Ad

وبينما لامست نسبة حضور الموظفين في بعض الجهات 100 في المئة وأخرى 95 في المئة، رصدت «الجريدة» خلال جولتها أمس في عدة وزارات عدم التزام نسبة كبيرة من الموظفين والمراجعين بلبس الكمام.

«الصحة»

من جهتها، سجلت وزارة الصحة في مبناها الرئيسي حضور زهاء 95 في المئة من موظفيها الالفين تقريبا، أما نسبة الـ5 في المئة الباقية فتغيبت لحصولها على إعفاء من المجلس الطبي العام.

وصرح مدير إدارة السجل العام ومراقبة الدوام في «الصحة» نجيب العوضي لـ«الجريدة» بأن بصمة العين ستدخل إلى دوام الوزارة قريبا، عبر إدخال 50 جهازا في المرحلة الأولى لتدشين هذا النظام في ديوان عام الوزارة بمنطقة الصليبيخات، على أن يتبعها تدشينه في الإدارات المركزية، ثم مرافق المستشفيات، والمراكز الصحية المختلفة في مراحل لاحقة.

وأشار العوضي إلى أن عدد أجهزة البصمة الحالية الموجودة في ديوان عام الوزارة نحو 40 جهازا، لافتا إلى أن جميع أجهزة البصمة الموجودة في ديوان الوزارة في منطقة الصليبيخات مراقبة بالكاميرات على مدار الساعة، فضلاً عن وجود 16 شاشة عرض لتلك الأجهزة، مشددا على أن هناك صرامة ورقابة يومية داخل الديوان، فيما يخص الإشراف والرقابة على الحضور والانصراف.

«الأشغال»

وفي وزارة الأشغال، رصدت «الجريدة» ملامح أول يوم دوام للعودة الكاملة لجميع الموظفين، حيث أكد مدير إدارة العلاقات العامة المتحدث الرسمي للوزارة أحمد الصالح، أن «الأشغال» استعدت لاستقبال موظفيها في جميع القطاعات التابعة لها بكل المواقع، وتم تفعيل أجهزة البصمة الموجودة في مبنى الوزارة والمواقع الخارجية لاستقبالهم.

وأوضح الصالح أن حضور الموظفين تم خلال الفترة الصباحية بشكل انسيابي دون أية عراقيل، والجميع بصم عند حضوره بكل سهولة، ونقول للجميع: «حمدا لله على السلامة، وإن شاء الله القادم أفضل»، مشددا على أن الوزارة لا تزال مستمرة في تطبيق جميع الاشتراطات التي وضعتها «الصحة».

وأضاف أنه تم التنبيه على كل إدارة في «الأشغال» بضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الصحية بالتنسيق مع اللجنة المشكلة داخل الوزارة المختصة، حرصا على سلامة الجميع، وعدم عودة انتشار «كورونا» داخل الوزارة.

إعفاءات

بدوره، قال مدير إدارة شؤون الموظفين في «الأشغال» محمد البربر إنه لا توجد كشوف حضور وانصراف بشكل يدوي في الوزارة والإدارات التابعة لها، وإنما يتم ذلك عن طريق أجهزة البصمة، وفقا لقرار مجلس الخدمة المدنية بهذا الشأن.

وأضاف البربر لـ«الجريدة»، أن جميع موظفي الوزارة ملزمون بالحضور والتبصيم عبر أجهزة البصمة، ولا توجد أية إعفاءات، بخلاف ذوي الاعاقة الذين لهم تصنيفات، «فإذا كانت الإعاقة شديدة يتم إعفاء صاحبها، بخلاف ذلك لا يتم إعفاء أحد من البصمة».

وبين أن أعداد موظفي «الأشغال» الذين يداومون وفقاً لقرارات مجلس الوزراء 15 ألفاً، منهم 270 من الوافدين، مبيناً أن عدد الموظفين العاملين في مبنى الوزارة بجنوب السرة لا يتجاوز 3 آلاف موظف، وباقي الأعداد موزعة على القطاعات الخارجية التابعة للوزارة، ومنها الهندسة الصحية، والمشاريع الإنشائية، ومشروع المطار، فضلاً عن الكثير من المشاريع التي تنفذ خارجياً.

«الكهرباء»

من جانبها، استقبلت وزارة الكهرباء والماء، أمس، 28 ألف موظف في مبناها وقطاعاتها المنتشرة في جميع المحافظات، دون وجود أي مشاكل في الحضور مع التزام الجميع بالتعاميم الصادرة من الوزارة بهذا الشأن، مبيناً أن هناك التزاما من جميع القطاعات بالدوام بداية من صباح أمس.

في سياق آخر، أعلنت الوزارة أنه تمت الموافقة مؤخرا على الترقية بالأقدمية لـ 1300 موظف، وخلال الأسبوع الجاري سيتم إعلامهم.

«التربية»

وفي «التربية»، تجاوزت نسبة الحضور 96 في المئة، حيث انتظم موظفوها في الإدارات والمدارس، صباح أمس، بالدوام الكامل وإثبات حضورهم من خلال أجهزة البصمة.

وكشفت مصادر تربوية لـ«الجريدة» أن الوزارة حرصت خلال الفترة الماضية على صيانة أجهزة البصمة والتأكد من عملها، إضافة إلى تسهيل دخول الموظفين إلى سرداب المواقف في الفترة الصباحية لتجنب تأخرهم، لافتة إلى أن الاجهزة منتشرة في جميع أروقة الوزارة، كما تم توفير اجهزة في مختلف أدوار مواقف السيارات، اضافة إلى وجودها في المدخل الرئيسي والمداخل الجانبية، بحيث لا يكون هناك أي تزاحم على البصمة.

وأشارت المصادر إلى أن «التربية» ومن خلال قسم متابعة الدوام والاجازات ستعمل على حصر اعداد الموظفين المتغيبين وارسال اشعارات غياب إلى إداراتهم للتأكد من أسباب الغياب واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم في حال عدم وجود اجازة أو عذر رسمي للتغيب، مشددة على أن الوزارة ستعمل على تطبيق لوائح الدوام التي ينص عليها قانون الخدمة المدنية.

الجامعة و«التطبيقي» و«التعليم العالي»

أما في التعليم الجامعي، فعاد الحضور إلى جامعة الكويت بنسبة كاملة في مختلف الكليات والادارات التابعة لأمانتها العامة، حيث ازدحمت الطرق المؤدية إلى موقع كليات الشدادية، خصوصا خلال ساعات بدء الدوام وانتهائه، كما شهدت اروقة الكليات طوابير من الموظفين لإجراء بصمة الدوام.

وقال رئيس نقابة العاملين في الجامعة هيثم الهاجري لـ«الجريدة»، إن هناك تنسيقا مسبقا مع إدارة الجامعة لمواكبة العودة الآمنة من خلال تطبيق الإجراءات الصحية، تفادياً لأي تداعيات قد تؤثر على صحة الموظفين، لافتا إلى ان موظفي الجامعة يقومون بجهد كبير وهم جزء من المنظومة التعليمية في الجامعة.

في موازاة ذلك، التزم موظفو الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بمواعيد بصمة الحضور في مختلف ادارات الهيئة، وقد تم إلغاء جميع حالات الاعفاء التي كانت متبعة أثناء تخفيض طاقة العمل.

وكان الوضع مشابها في وزارة التعليم العالي، وسط مطالبات من قبل موظفيها بتطبيق البصمة الالكترونية عبر الهواتف الذكية، نظرا للازدحامات المرورية الصباحية التي أخرت وصل الموظفين إلى مواقع البصمة.

«الصحة»:

بصمة العين قريباً وتدشين 50 جهازاً في المرحلة الأولى

«التربية»:

تطبيق اللوائح على المتغيبين من دون عذر

«الأشغال»:

استقبلنا 15 ألف موظف وسلاسة في البصمة