كويتيون يشاركون في «أيام الشارقة التراثية» بمحاضرات وأعمال أدبية وفنية
عبر استعراض خبرات وأعمال مصورة في مجال حفظ التراث وتوثيقه ونشره للأجيال
تشارك مجموعة من الكويتيين في فعاليات «أيام الشارقة التراثية» عبر استعراض خبرات وأعمال مصورة في مجال حفظ التراث وتوثيقه ونشره للأجيال وعرض قيم وهوية الماضي.وقال الأديب الكويتي طلال الرميضي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» أنه يشارك في الأيام التراثية من خلال تقديم ندوة بعنوان «مستقبل التراث في دولة الكويت»، مبيناً أنه يحاول عبر هذه الورقة أن يكون هناك قراءة لمستقبل الكويت في السنوات المقبلة وأن تكون هذه النظرة استشرافية أي محاولة تسليط الضوء وايجاد الحلول لبعض المصاعب المتوقع أن تواجه الباحثين في التراث في المستقبل.وأضاف الرميضي «لا شك أن وسط هذه الثورة الإلكترونية التي نشهدها ستكون لدينا أدوات متطورة لتوثيق التراث وممكن أن تكون ذات فائدة أكثر»، مبيناً أنه سيعرض من خلال ورقته الأجهزة التي ستستخدم في دراسة التراث المادي إلى جانب العديد من التوصيات والخطط للمستقبل حتى يكون للباحثين دور أكبر لجمع ما تبقى من تراث الكويت.
وعن بعض التوصيات، أكد الرميضي أنه لابد للباحثين من مقابلة كبار السن وجمع المعلومات منهم وذلك يتطلب تدريب فريق مخص لجمع الروايات من خلال طريقة التعامل مع كبار السن وادخالهم دورات حول الطرق السليمة للتعامل مع الرواة.ولفت الرميضي إلى توقيع كتاب جديد سيقوم به في «أيام الشارقة التراثية» ويحمل عنوان «الأمثال الدينية في التراث الكويتي»، موضحاً أن الكتاب يسلط الضوء على الأمثال التي قيلت في مناسبات دينية معينة كشهر رمضان والعيد والحج وما قيل في الأنبياء وغيرها من المناسبات الدينية.بدورها، قالت الأديبة بزة الباطني لـ «كونا» أنها تُشارك في «أيام الشارقة التراثية» بتقديم محاضرة عن كتابها «مفهوم الحكاية التراكمية وتطورها»، مبينة أنه أول كتاب وبحث عن هذا النوع من الحكايات في الوطن العربي.وعن المقصود بالتراكمية، أوضحت أنها تراكم التكرار في الأقوال والأفعال والأحداث التي تشكل سلسلة المغامرات وتؤدي إلى نهاية وأن الحكاية التراكمية تتميز عن غيرها من الحكايات من خلال الإطار أو القالب بالشكل وليس بالمضمون. وأكدت الباطني أن «أيام الشارقة التراثية» من أهم الفعاليات في منطقة الخليج والتي تعتني بالتاريخ والتراث في منطقة الوطن العربي، مضيفاً «عودنا معهد الشارقة للتراث على تقديم مثل هذه التظاهرات الثقافية المهمة التي تحاول أن تسلط الضوء على جوانب شيقة وقيمة من التراث العربي».بدوره، قال المصور حامد العميري لـ «كونا» أنه يشارك من خلال عرض صور تراثية عن الكويت وتم اختيار صورة واحدة لعرضها بالمعرض الخاص للصور ضمن عدد 31 مشارك من 15 دولة.وعبر العميري عن اعتزازة بهذه المشاركة المتميزة لعرض صورة عن تراث الكويت بالإضافة إلى اختيار عدد من التقاطاته المرسلة لمعهد الشارقة للتراث لنشرها في كتاب بعنوان «أيام الشارقة التراثية للفوتوغرافيا».بدوره، قال المصور أحمد خميس لـ «كونا» أنه يُشارك في ملتقي التراث والفوتوغرافيا التابع لـ «أيام الشارقة التراثية» من خلال صورة عن التراث البحري تم عرضها في المعرض وصور أخرى تم تضمينها في الكتاب التذكاري الخاص بمصوري التراث في الوطن العربي.كما يُشارك فريق من دولة الكويت بلعبة «الدامة» التراثية وهم علي بن صالح وهارون الرويح وجاسم المحري حيث خصصت «أيام الشارقة التراثية» ركن للعبة «الدامة» لتكون هناك منافسة من لاعبي «الدامة» من مختلف الدول العربية ضمن مسابقة شعبية وتراثية.من جهته، قال اللاعب علي بن صالح لـ «كونا» أن «الدامة» لعبة شعبية قديمة وهي لعبة «الآباء والأجداد وكانوا يلعبونها خلال رحلة الغوص في البحر ويستطيع أن يلعبها للكبار والصغار».وبيّن أنه يشارك في «ايام الشارقة التراثية» بشكل دوري حيث شارك في الدورات السابقة من المهرجان، معتبراً أنه «من أهم المهرجانات التراثية في الوطن العربي».وانطلقت فعاليات الدورة الـ 19 من أيام الشارقة التراثية في منطقة قلب الشارقة في العاشر من مارس وتستمر حتى الـ 28 من مارس الحالي بمشاركة عالمية تحت شعار «التراث والمستقبل».