الاستخبارات الأوكرانية: روسيا تخزّن جثثاً لجنودنا
«لاستخدامها في عملية زائفة بتشيرنوبل النووية»
حذَّر مسؤولون أوكرانيون من أن روسيا «تخزن جثث جنود أوكرانيين»، لاستخدامها دليلاً في «عملية زائفة» بتشيرنوبل، فيما قال جهاز المخابرات العسكرية في كييف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يخطط لإطلاق نفايات مشعة في ما قد يرقى إلى مستوى هجوم إرهابي».صحيفة The Telegraph البريطانية نقلت، الجمعة 11 مارس 2022، عن بيان لجهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية، قوله إن «قوات الكرملين شوهدت وهي تجمع أدلة مزيفة لتحميل أوكرانيا مسؤولية تسرب نووي».أضافت الاستخبارات أن «عربات تبريد روسية شوهدت وهي تجمع جثث مقاتلين أوكرانيين قرب مطار أنتونوف في هوستوميل، ويحتمل تقديمهم على أنهم مخربون قُتلوا في منطقة تشيرنوبل»، بحسب قولها، فيما لم يصدر أي تعليق من روسيا حول الرواية الأوكرانية.
تأتي تحذيرات المسؤولين الأوكرانيين، في الوقت الذي أصبحت فيه القوات الروسية هي المسؤولة عن محطة الطاقة المهجورة في تشيرنوبل منذ الاستيلاء عليها في الأيام القليلة الأولى من الحرب.بحسب مسؤولين أوكرانيين أيضاً، فإن القوات الروسية رفضت السماح لعمال الإصلاح والمهندسين بالعودة إلى المحطة، ونبّهوا إلى أن وقود الديزل لا يكفي لتشغيل مولدات الطوارئ إلا 48 ساعة.تقول كييف إن «المخربين الذين يتظاهرون بأنهم خبراء نوويون من بيلاروسيا، أُحضروا للتحضير لكارثة من صنع الإنسان، سيحاول المحتلون تحميل أوكرانيا مسؤوليتها»، لكن الكرملين يزعم أنهم فنيون أُرسلوا لإعادة الطاقة إلى المحطة.ترى كييف أن الهدف من أي عملية زائفة في تشيرنوبل هو «تقويض الدعم الغربي لجهودها الدفاعية»، وقالت الاستخبارات العسكرية بكييف، في تحديث استخباراتي نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الكرملين يضطر إلى اللجوء إلى هذه التكتيكات بسبب تعثُّر هجومه، بحسب قولها. أضافت الاستخبارات في هذا السياق أنه «حسب المعلومات المتاحة، أمر فلاديمير بوتين بالتحضير لهجوم إرهابي في محطة تشيرنوبل النووية».كذلك، لفتت الاستخبارات الأوكرانية إلى أنه «لو عجز بوتين عن الوصول إلى النتيجة المرجوة من العملية العسكرية البرية والمفاوضات المباشرة، فهو مستعد لابتزاز المجتمع الدولي نووياً، وتصرفات بوتين ستكون لها عواقب وخيمة على العالم بأسره، وهذا تحديداً ما يبدو الدكتاتور الروسي معتمداً عليه»، وفق قولها.من جانبها، تتهم روسيا أوكرانيا والولايات المتحدة بأنهما يستعدان لشن حرب بيولوجية باستخدام الأسلحة الكيماوية، وفق تعبيرها.يُذكر أن روسيا أطلقت في 24 فبراير 2022، عملية عسكرية بأوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية «مشددة» على موسكو.تشترط موسكو لإنهاء عمليتها العسكرية تخلي كييف عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي «الناتو»، واتخاذ موقف الحياد التام.
عربي بوست