أجمع المشاركون في ندوة "الكويت في خطر" على ضرورة حل مجلس الأمة والدعوة الى انتخابات نيابية جديدة ليقول الشارع كلمته بعدما شهدته البلاد منذ بداية عمر الفصل التشريعي الحالي وأحداث الجلسة الافتتاحية، وما ترتب عليها وتبعها من تعطيل للأدوات التشريعية والرقابية.

ورفض النائب مرزوق الخليفة، في الندوة التي أقيمت بديوان د. بدر الداهوم، "شرعنة الفساد واستباحة المال العام"، مؤكداً أن "الكويت ليست عاجزة ماليا، وأزمتنا ليست أزمة مالية، بل أزمة فساد إداري وفساد إدارة دولة".

Ad

مدخل الاصلاح

وقال الخليفة: "لا نستطيع ان نتعاون مع هذه الحكومة، ونحذر الخالد من ان يدمر الكويت، وعليه ان يرحل"، معتبراً أن "مدخل الاصلاح رحيل الرئيسين والعودة للشعب الكويتي بحل مجلس الامة، وكلنا ثقة بالشعب الذي يرجح المصلحة العامة".

بدوره، قال النائب خالد المونس إن ملف العفو الذي امر به سمو امير البلاد "اقتصر على عودة اخواننا في تركيا فقط"، متسائلا: "هل سيدخل هذا الملف في المساومات السياسية أيضا؟!"

وأضاف المونس "هذه الحكومة ستخرج جيلا ساخطا وخصوصا الجيل الذي عاصر الاحداث منذ 2011"، لافتا الى أن "حكم محكمة الوزراء في ما يخص صندوق الجيش معيب، وغير صحيح"، مشيرا الى ان استجواب رئيس الوزراء "سيكشف تجاوزات لن يدفع فاتورتها الا المواطنون".

الدولة العميقة

ومن ناحيته، قال النائب ثامر السويط "اصحاب الدولة العميقة يكرهون مثل هذه الاجتماعات والندوات، وعنوان الندوة ليس ترفا سياسيا بل هو عنوان معبر عن الواقع المرير"، مضيفا: "اليوم في المجلس غير قادرين على التشريع والرقابة، ونقول لرئيس الوزراء صباح الخالد ستصعد منصة الاستجواب، ونقول ايضا للرئيسين الجاثمين على الشعب الكويتي سنستمر في شعار رحيل الرئيسين حتى يتحقق، والخالد سيصعد المنصة، وحل مجلس الأمة لا يهمنا".

بدوره، شدد النائب محمد المطير على "ضرورة صعود الخالد منصة الاستجواب، وليس له خيار غير الصعود"، قائلا: "اذا كانت لديكم اساليب فنحن لدينا أساليب أيضا"، موضحا أن "الشعب الكويتي صادق مع أمرائه على مدى التاريخ إلا ان هناك نهجا واضحا للدولة العميقة التي تلبس المعارضة عدم احترام حكام الكويت، ولكن العكس صحيح، ولنا في حكم محكمة الوزراء مثال باتهام أمير الكويت الراحل، وسموه ظهر في مقابلة تلفزيونية قال فيها: لتظهر الامور على حقيقتها"، متسائلا: "أليس باستطاعة الامير الراحل ان يقول انا من امرت بذلك؟! لكن لن نسمح بتخريب صورة أمير في قبره، أمراء الكويت لو رأوا خطرا على بلادهم دفعوا من جيوبهم، ولا نقبل بإهانة الوطن، وذات الامير مصونة، وعيب ما يصلح".

ومن جانبه، قال النائب السابق محمد هايف إن الانظمة لا تنهار الا بمن "يصفق ويطبل"، مطالبا السلطة بأن تستمع للمعارضين ومن ينتقدها، ولا تنزعج بمثل هذه الندوات، مضيفا: عندما نرى ما نراه، نقول الكويت في خطر، ويجب ان تسمع النصيحة، ونؤكد أهمية الاستماع للناقدين قبل فوات الاوان، ونعلم ان اغلب المستشارين من مخلفات الوزراء الحاقدين على النواب، وعلينا ان نحذر من المستشارين الحاقدين، نحن ركاب سفينة واحدة، وسفينة الكويت تعبر بإصلاح البطانة.

وقال آخر المتحدثين بدر الداهوم إن "البلد لا يتحمل الكثير من الوقت للمجاملة، والكويت أكبر من القبيلة والطائفة، ومقدمو استجواب رئيس الوزراء هم فرساننا لتبيان حقائق الفساد"، موضحا ان "هذه أول ندوة من بعد ظهور جائحة كورونا، ولن تكون الاخيرة، وأدعو الجميع لمراقبة النواب؛ لان البعض منهم يريد ان ينزوي لمصالحه الخاصة".

وأشار الداهوم الى الايداعات المليونية والتحويلات وغيرها من قضايا الفساد التي حفظت، وصولا الى حكم محكمة الوزراء الاخير بشأن صندوق الجيش، متسائلا: من الذي سرقنا؟!، مضيفا ان "هناك من لا يريد اقامة انتخابات مجلس الأمة الان، لانه يعرف غضب الشعب عليه".

● علي الصنيدح