صدر بالأسواق كتاب للزميل رضا السناري بعنوان "هكذا تعبر الكويت إلى المستقبل …20 اقتصاديا وسياسيا شخّصوا أزمتها المالية وخارطة حلّها".

ويتضمن الكتاب 20 حوارا نشرها الزميل السناري في جريدة الراي، ضمن سلسلة حوارات اقتصادية وطنية، في مبادرة إعلامية مسؤولة استهدفت فتح مناقشات مع المجتمع بهدف تسليط الضوء على المخاطر الحادّة والمُزمنة التي تواجه المالية العامة والاقتصاد، مع توثيق مرحلة من أكثر المراحل التي واجهت فيها الكويت تعقيدات اقتصادية في تاريخها.

Ad

وفتحت السلسلة الحوار مع 20 من صُنّاع القرار والقيادات التي تعكس جميع مكونات المجتمع، وذلك في مسعى لتنظيم حركة السير في الاتجاهات الاقتصادية الصحيحة، ولأن يتأمّل المعنيون طويلاً بالإشارات الحُمر التي أضيئت مجتمعياً لتصحيح المسار، خصوصاً مسار "التنافس الشعبوي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية رغم مخاطر نفاد السيولة".

ولعل ما يميّز السلسلة، ليس تنوعها لناحية أسماء ومناصب وتخصصات من استضافتهم فحسب، بل لأنها تشمل جميع مكونات المجتمع وأطيافه، لتكون ساحة لتلاقي الأفكار، إن لم يكن اتفاقاً فاختلافاً، ومنبراً لمقاربات أكثر القضايا الجدلية المثارة منذ فترة، ولتشخيص أبرز المشاكل والتحديات التي تتعرّض لها الكويت اقتصادياً ومالياً، وتقديمها ضمن رؤية جماعية شاملة، وبوصفات محدّدة للأولويات الاقتصادية من وجهة نظر المجتمع للحكومة، وليس العكس كما درجت العادة، وذلك في مسعى لتجاوز جمود المعالجات والعجز عن مواجهة تحدّيات الظروف المستجدّة، وآخرها ما فرضته جائحة كورونا على البشر والحجر.

وببساطة، وبعيدا عن أي تعقيد، يسلط الكتاب الضوء على أبرز المشاكل والتحدّيات التي تتعرّض لها الكويت، في حين تضمنت السلسلة مجموعة أسئلة جامعة، وجّهت إلى جميع ضيوف حواراتها، وذلك في مسعى لملء الفراغات المتعدّدة التي أوجدتها الحالة الجدلية المشتعلة منذ فترة بين مختلف مكونات المجتمع، حول تشخيص القضايا الاقتصادية والتحديات المالية التي تمر بها الميزانية العامة في الوقت الحالي، رغم وضوح خطورتها وحدّتها.