افتتح وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون الشباب م. علي الموسى مهرجان أيام المسرح للشباب في دورته الـ 13، بالدسمة، والذي تزامن مع يوم الشباب الكويتي (13 مارس)، بحضور المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة مشعل الربيع والوكيل المساعد مشعل السبيعي وعدد كبير من المسؤولين في هيئة الشباب والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهرجان د.عيسى الأنصاري ود. بدر الدويش الأمين العام المساعد بالمجلس الوطني لقطاع الفنون ومدير المهرجان رئيس فرقة الشباب المسرحية محمد المزعل ورئيس مجلس إدارة نقابة الفنانيين والإعلاميين د.نبيل الفيلكاوي، ود.علي العنزي عميد المعهد العالي للفنون المسرحية والفنانين عبدالعزيز المسلم وحسين المفيدي ود. محمد مبارك بلال والفنان الإماراتي أحمد الجسمي، ورئيس مجلس إدارة فرقة الخليج العربي ميثم بدر، بالإضافة كم كبير من النجوم الشباب.استهل حفل الافتتاح بعزف السلام الوطني للكويت، ثم ألقى الوزير الموسى كلمة أعرب خلالها عن سعادته بوجوده في افتتاح المهرجان الذي يضم كماً من الفعاليات الثقافية والفنية ويحظى باهتمام محلي وعربي لدوره في النهوض والدعم للمواهب الشبابية لدفع الحركة الفنية الكويتية، نظراً إلى ما توليه الدولة من اهتمام للثقافة والفنون والآداب وفقاً للأسس العلمية.
وقال الموسى، إن افتتاح المهرجان تزامن مع الاحتفال بيوم الشباب الكويتي، «والذي أتوجه إليهم بتحية تقدير واعتزار لأنهم هم الثروة الحقيقة التي بسواعدها يبنى الوطن»، مشيداً بالدعم والتشجيع التي تقدمه هيئة الشباب لهم وتحقيق توجيهات سمو الأمير وسمو ولي العهد بإتاحة كل السبل أمام الشباب لتحقيق طموحاتهم على جميع الصعد.ثم تقدم بالشكر إلى هيئة الشباب وجميع العاملين فيها على جهودهم وكذلك للجنة العليا المنظمة لمهرجان أيام الشباب المسرح، متمنيا للجميع التوفيق.
البيت الكبير
من جانبه، ألقى مدير المهرجان رئيس فرقة الشباب محمد المزعل كلمة قال فيها إن هذا المهرجان هو البيت الكبير الذي يحتضن الطاقات الشبابية بمناسبة يوم الشباب الكويتي «لذلك نهدي لكم هذه التظاهرة الشبابية التي رأسها الشباب وجدرانها الإبداع».واستكملت فعاليات حفل الافتتاح بظهور مقدمي الحفل المذيع عبدالله مال الله وأسرار السعيد وكشفا عن برنامج الحفل وأسماء المكرمين وأهمية المهرجان للساحة المسرحية الكويتية، ثم دعوا وزير الشباب للصعود إلى المسرح مجدداً لتكريم اللجنة الفنية تقديراً لمجهودها في اختيار النصوص المتميزة للمشاركة بالمهرجان وعددها 5 مسرحيات.وشارك في التكريم كل من المدير العام لهيئة الشباب ومدير المهرجان، ويترأس اللجنة الفنية الكاتب الكبير بدر محارب، الذي تغيب عن الحفل لظرف صحي، فيما تم تسليم الجوائز لأعضاء اللجنة وهم الفنانون عبدالعزيز صفر، وعلى الحسيني، وتغريد الداوود، وأحمد البناي.وتتنافس الفرق المشاركة على 13 جائزة، وتحمل الجائزة الكبرى اسم الراحل الفنان القدير خالد النفيسي تقديراً لجهوده ومسيرته الفنية الحافلة، وتم عرض تقرير مصور عن مجموعة من أعماله الفنية، كما تم عرض كواليس المسرحيات المشاركة بالمهرجان في فيلم تسجيلي مصور يكشف كم الجهد المبذول من الفرق الشبابية وضمت لقطات من مسرحيات «اناركيا» لفرقة مسرح الخليج العربي، و«صالحه» لفرقة المسرح الكويتي، و«وميض» فرقة تريند المسرحية، و«ذاكرة صفراء» لفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية، و«قبر ولكن» لفرقة المسرح الشعبي.«رسالة» تدشِّن عروض المهرجان
افتتحت عروض المهرجان برسالة قوية أطلقها رئيس المهرجان محمد المزعل الذي تصدى لها فهو مخرج شاب اختصر مشروعه المسرحي في المهرجان في حركات موسيقية تعبيرية ممزوجة بعناصر سينوغرافية وأزياء وديكورات تترجم القوة والإصرار والتحديات والطموحات التي تتشابك وتتعاصف في مخيلة الشباب، حاملة عنوان «رسالة».واستطاع المزعل من خلال رسالته أن يكسر الحواجز بين الإدارة ومواقع العمل، فرئيس المهرجان مخرج، والفنان هو قائد لمجموعة من الفنانين، ولذلك فإن الحواجز تتلاشى، والإبداع يتلاقى دون انفصال بين الإدارة والعمل، بين الواقع والنظرية، لذلك يستطيع رئيس المهرجان وهو المخرج الشاب الواعد، ورئيس فرقة مسرح الشباب، مشاركة الحالة الفنية مع زملائه وترجمتها وتقاسم الشباب همومهم وأفكارهم وتمردهم أيضا، لصنع واقع جديد يناسب عقولهم المتطلعة لكل ما هو أفضل، فكانت «رسالة» بمنزلة ثورة تمرد جسد من خلال أبطال العمل من الشباب آلامهم وقوتهم مصحوبة بموسيقى حماسية لخصت الكثير من التساؤلات حول أهداف مهرجان أيام الشباب المسرحية في كيفية فهم ما يقدمه الشباب، وكيفية كسر التابوهات القديمة، وإفساح المجال للإبداع والاختلاف والتغيير كأداة للتقدم والاستمرار.«المسرح الجوال» يصل إلى المدارس والمراكز الرياضية
انعقدت ثاني ندوات المركز الإعلامي لمهرجان أيام المسرح للشباب على هامش افتتاح المهرجان أمس الأول، والتي تحدث فيها عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان محمد العنزي حول مشروع «المسرح الجوال» الذي تدعمه الهيئة العامة للشباب.وأكد العنزي خلال الندوة أن «المسرح الجوال» أحد المشاريع التي تشرف عليها الهيئة بهدف تفعيل دور المسرح في المجتمع، موضحا أنه يتم من خلال المشروع تقديم عروض مسرحية بفريق شبابي تم تدريبه وتأهيله في ورش تدريبية تحت إشراف الهيئة أيضا على يد مختصين وفنانين، ومن ثم انطلاق عروضهم المتجولة في المدارس والمحافظات والمراكز الرياضية.وأوضح أن المشروع انطلق في شهر ديسمبر الماضي وتم عمل بعض الورش والتي من خلالها ظهرت عدد من المواهب وبناء على ملاحظات القائمين على الورش اكدوا وجود عدد كبير من المواهب التي من الممكن ان نطعم بها الاعمال المسرحية خاصة ان من يقوم على ورش النص د.فيصل القحطاني والتمثيل والاخراج الفنان يوسف البغلي وفي المستقبل سيكون هناك كفاءات اخري ستتولى ورش المجالات الفنية الاخرى وتكون مدة الدورة 3 أشهر.وقال العنزي إن الهيئة تنظم مسابقة بين الهواة وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية عن طريق دورات تدريبية وتأهيلية لاكتساب الخبرات من مجالات المسرح المختلفة سواء عن طريق الكتابة او الاخراج او التمثيل او السينوغرافيا او الموسيقى وبعدها يتم اختيار أفضل النصوص والعروض والأفكار لتقديمها على خشبة المسرح الجوال على مدار العام.