سالار أحمديان يرسم جمالية الخيل عبر أعماله
أقام غاليري بوشهري للفنون معرضاً فنياً للفنان الإيراني سالار أحمديان، تضمَّن أعمالاً تبرز جمالية الخيل، مقدماً رؤية جميلة لتعددية الألوان تشير إلى السعادة والطاقة والنشاط، وتبين القوة التعبيرية عبر اختياره للألوان. ويُعد معرض أحمديان فرصة لمشاهدة أعماله، حيث تحظى لوحاته الفنية بإقبال كبير. وبهذا الصدد، قال مدير القاعة يحيى سويلم: «عمل بعض الفنانين الإيرانيين على ابتكار أعمال أكثر استقلالا دون أن يكونوا مقيدين فقط بالماضي أو الحاضر، وأعطوا مضمونا للفن الإيراني مغايرا للفن الغربي المعاصر، وإنتاج تنافولي ومحمد إحصائي وزاندرودي وسالار أحمديان ورضا درخشاني نموذج لذلك».
وأضاف سويلم: «الفنان أحمديان في أحدث أعماله، التي تشرفت قاعة بوشهري للفنون بعرضها، ينسج التقاليد والحداثة، فتظهر المقاربة المبدعة في لغة بصرية قريبة في رمزيتها إلى فن البوب، استنادا إلى جوهر تراثه الفارسي من منمنمات السجاد والبسط الإيرانية، ويتذكر العناصر المعمارية والفنية الرئيسية في بنيان المساجد العامرة بالزخارف الحرفية بألوانها المتوهجة». وأشار إلى أن سالار درس الفن بالجامعة، وعاش لأربعين عاما في كندا، أما ألوان لوحاته فتتحرك على أسطح القماش ذات المساحات الكبيرة بكل حيوية وحياة، لتطلق طاقتها في المكان والنفوس المشاهدة.وبيَّن أن أحمديان يلفت الأنظار لقوة جاذبية هذا الكائن الجميل المتمز من بين سلالات الخيل في العالم بصفاته الخلقية من رأس صغير وذيل مرتفع وآذان صغيرة وعيون واسعة براقة، ويذكرنا بطباعه من حبه للموسيقى والقدرة على السرعة والتحمل والشجاعة والحماسة والذكاء. وأكد سويلم أن أحمديان من أبرز من أسهموا بجهد فعال في تطوير التراث الإيراني، وإضفاء عنصر الحداثة وما بعد الحداثة في الحركة الفنية التشكيلية الإيرانية المعاصرة.