معهد الكويت للأبحاث العلمية : نواجه تحديات شح الموارد المائية وقسوة المناخ
شارك في مؤتمر «إدارة مياه الصرف في المناطق الجافة»
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس أمناء معهد الكويت للأبحاث العلمية د. علي المضف أهمية المياه في الاستدامة والرخاء الذي تنعم به الكويت في ظل تحديات تتمثل في شح موارد المياه وقسوة الظروف المناخية والآثار المترتبة على ظاهرة الاحتباس الحراري.وقال القائم بأعمال المدير العام لمعهد الأبحاث العلمية د. مانع السديراوي في كلمة ألقاها نيابة عن وزير التربية في افتتاح المؤتمر الدولي الافتراضي حول «إدارة مياه الصرف في المناطق الجافة وشبه الجافة» أمس، إن حياة الشعوب وتطورها ارتبط بصورة وثيقة بالموارد المائية المتجددة، وازدادت أهمية هذه الموارد في العقود الأخيرة في ظل متطلبات التنمية الحديثة والمتسارعة، والنمو السكاني غير المسبوق، لذا كان من الأهمية بمكان أن تتبوأ تنمية مصادر المياه قائمة أولويات الخطط التنموية التي تسعى الدول لتحقيقها. وذكر أن الكويت كانت ولاتزال من الدول الرائدة في مجال توفير المياه واستدامتها حيث بدأت جهودها في هذا المجال في مرحلة مبكرة من بدايات نهضتها الحديثة من خلال تحلية مياه البحر عبر إنشاء أول محطة لتحلية المياه في نهاية عقد الخمسينيات من القرن الماضي، وتضم الكويت اليوم 8 محطات لتحلية المياه على امتداد الساحل بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 683.3 مليون غالون إمبراطوري يوميا، لافتا إلى أن الكويت تعد كذلك من الدول الرائدة في مجال معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام أحدث التقنيات، وتمتلك إحدى أكبر المنشآت لمعالجة مياه الصرف في العالم والمتمثلة بمحطة الصليبية.
وأشار إلى أن المؤسسات الحكومية تبذل جهوداً حثيثة لدعم إدارة مياه الصرف، وتطوير التقنيات اللازمة عبر الاستفادة من أحدث الابتكارات في هذا المجال، مضيفا: نأمل أن تكون مخرجات هذا المؤتمر إلهاما لتشكيل منصة للتعاون والعمل المشترك ضمن رؤية إقليمية ودولية لتبادل الخبرات في مجال إدارة مياه واستحداث مشاريع مستقبلية.