- الإنسان الذي أعطى وكفَّى ووفَّى... هل يُرثى؟فلستُ كمن يُرثي فيفخر بالرثا
وأحمد من يسمو الثناء به فخراوماذا الذي يُجدي الرثاء وإن أكن نظمت الدراري في نشائده شعرا• فكيف إذاً نؤرخ للأجيال عن مواقفه؟صريح ونصل السيف حد لسانهإذا ما فاه لا يبقي لمكنونه سترا فَطَوراً يرينا الدرَّ من فمهِ جمراًوأخرى يرينا الجمر من فمهِ درا• ما الذي حققه الدكتور لنفسه في مسيرته الطويلة؟ولو شاء أن يُثري كغيره بالغنىلساوم ولاستبدل ترابه تبرا ولكنما إخلاصه المحض قد أبىمساومة تستوجب الغدرَ والمكرا • طيب... ما سر إعجاب الغالبية العظمى من الناس به، بمن فيهم الخصوم؟جريء جنان الليث بين ضلوعهإلى كل ذي عين شجاعته جهرا له وثباتٌ لم يسعها مجالهاولو وجدت وسعاً لضيقت الدهرا • ما المواقف المشهود له بها؟وسل مجلس الأمة عنهُ إذ انبرىفمحرقة من قلبه ترجم الشرا وكم موقفٍ في البرلمان مشرفيُحقق بهْ للشعب ما يُحرز النصرا • عاش الطبيب 95 عاماً، فكيف أمضاها؟كفاح على طول العنا متواصلومن شيم الأحرار أن تطعم المرا وعاش حياة المخلصين منزهاًنقي الردى لم يجن إثماً ولا وزرا • كيف إذاً لهذا النموذج الفذ أن يودعه شعب الكويت؟عزيزٌ عليه أن يودع مثلهوعز على الأحرار أن يبعد المسرىوداعاً طبيبَ الشعب والشعب واجموكل عيون الشعب من شجنٍ "عبرى"***سيذكر التاريخ أن د. أحمد الخطيب الإنسان الشريف أحب الناس في وطنه، فبادله الناس بالحب حباً وتقديراً... وإذا كانت الدولة لم تسمِّ شارعاً باسم جاسم القطامي، فقد لا تسمي شارعاً باسم د. أحمد الخطيب، غير أنها لن تحول دون محبة هذه النماذج الشريفة في قلوب الكويتيين.. ولتكثر كعادتها من تسمية شوارع البلد بأسماء لم تقدم للوطن شيئاً يُذكر.
أخر كلام
طبيب الشعب... نثراً وشعراً
15-03-2022