لديهم مليارات...

وعايشين مرتاحين...

Ad

واشتروا وباعوا واستثمروا أموالهم، ويدفعون ضرائب باهظة...

كل ذلك تبخر خلال 12 يوماً من الغزو الروسي لأوكرانيا...

حكومات الغرب جمَّدت أرصدتهم، ووضعت يدها على ممتلكاتهم وحساباتهم واستثماراتهم، وكذلك مساكنهم التي يسكنونها، وانقلبت حياتهم رأساً على عقب، وقلق وعدم استقرار، والغرب لا يعيرها أي اهتمام، علماً بأنهم ليسوا مساهمين في غزو أوكرانيا أو حتى مؤيدين لها، وأغلبهم لا علاقة له بروسيا ولا بنظامها!

الهدف من هذه المقدمة بسيط جداً، وهو أن أموال الخليجيين وأموال حكوماتهم التي استثمرت في أوروبا وأميركا ليست في مأمن أبداً لو انقلب الحال لسبب أو لآخر، وأصبح الغرب، لأسباب سياسية، عدواً لدول الخليج وليس حليفاً...

لذا فالحذر واجب...

ويجب استلهام الدروس من الغزو الروسي لأوكرانيا، ومن يستبعد ذلك فهو مضلل، وقد لا يفهم في الجغرافيا السياسية، فليس هناك شيء مستبعد...

فخذوا حذركم يا سادة، فأموالكم وحتى أموال شعوبكم ليست في مأمن.

● د. ناجي سعود الزيد