نفت الصين صحة تقارير أميركية عن تقديمها دعماً عسكرياً واقتصادياً لحليفتها روسيا، بالتزامن مع اجتماع أميركي ـ صيني رفيع في روما، قالت واشنطن إنها ستستغله لتوجيه تحذير إلى بكين، لعدم خرق العقوبات الغربية التي فُرِضت على موسكو. بدوره، نفى الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن تكون بلاده طلبت مساعدة عسكرية من الصين، مؤكداً أن «موسكو لديها قدرات لمواصلة العملية العسكرية التي ستنفذ كاملة في الوقت المحدد».
وقال رئيس الحرس الوطني، الجنرال فيكتور زولوتوف، وهو واحد من أوثق حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين، وكان مسؤولاً عن أمنه، إن «الحرب في أوكرانيا لا تسير بالسرعة التي أرادها الكرملين»، بينما ألمح بيسكوف إلى أن روسيا تمتنع حالياً عن مهاجمة المدن الكبيرة بأمر من بوتين، متهماً الغرب بـ «دفعها إلى مهاجمة مدن أوكرانية كبرى». من ناحية أخرى، وبالتزامن مع بدء «الناتو» وشركائه، أمس، تدريبات «كولد ريسبونس 2022» الأكبر للحلف في النرويج، بمشاركة 30 ألف عسكري و200 طائرة، ونحو 50 بارجة من 27 دولة، لاختبار القدرة على مساعدة إحدى الدول الشريكة، أعلن أسطول البلطيق الروسي أن 500 من مشاة البحرية أجروا مناورات برية كانت مقررة مسبقاً بمنطقة كالينينغراد الروسية على بحر البلطيق، لمحاكاة محاولة لوقف إنزال قوات من المظليين.وقال الأسطول إن «وحدات مشاة البحرية نفذت عمليات لصد هجوم للمظليين، كما نفذت مناورات هجومية مدعومة بناقلات جنود مدرعة ونيران المدفعية».
الجدير بالذكر أن كالينينغراد جيب منفصل عن روسيا تحيط به بولندا وليتوانيا، وهما عضوان في «الناتو»، وبحر البلطيق في وسط الأراضي الأوروبية، كما تعتبر من المناطق المهمة عسكرياً وسياسياً لروسيا، حيث تتمركز قواعد عسكرية كبيرة.