د. حنفي جبالي: مواقف الكويت قدوة بمسيرة العمل العربي
«لها في قلب كل مصري مكانة ولن ننسى دعمها لاستقرارنا»
قال رئيس مجلس النواب المصري، المستشار د. حنفي جبالي، إن العلاقات العربية تحتاج إلى دعم الأشقاء، مثمّنا دور الكويت في المحافظة على ذلك الإطار، والحرص على المشاركة فيه، ومؤكدا أن مواقف الكويت دروس مستفادة وقدوة في مسيرة العمل العربي، ودعمها غير المحدود للقضايا العربية".وأضاف جبالي، في مؤتمر صحافي، مع وسائل الإعلام الكويتية، أمس: "لمست مودة كبيرة للكويت الشقيقة من كل مصري التقيته هنا، وحرص كل مواطن في مصر على تحميلي رسالة شكر وتقدير لما قدّمته الكويت لأبناء الجالية المصرية عبر التاريخ، وهو الحب النابع من علاقة النسب والمصاهرة والتاريخ المشترك".وقدّم التهنئة للكويت وشعبها بمناسبة الأعياد الوطنية، مشيرا إلى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكويت يوم 22 فبراير الماضي، وحرصه على أن يكون أول المهنئين بتلك الأعياد - التي نعتبرها في مصر أعيادا مصرية - يوثّقان علاقة متجذرة وممتدة.
وأردف أن الكويت لها في قلب كل مصري مكانة خاصة بسبب الترابط الأسري والتاريخي، وبسبب المواقف التي لا يمكن أن تنسى بين الشعبين، حتى أننا نصف تلك العلاقة بعلاقة الدماء الممتزجة، وهو أسمى وصف لأي علاقة بين أخوين شقيقين بسبب وقوف الشعبين بجانب بعضهما في المحن، مستطردا: وهذا ليس بغريب على شعب الكويت العريق وأسرة آل الصباح الكرام التي لم تدّخر وسعا لمناصرة مصر ودعم استقرارها، وهو ما لن ينساه أي مصري أصيل".
دور مصر البناء
وقال جبالي: "تشرفت خلال زيارتي للكويت بلقاء سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ولمست في لقائه مودة وحبا صادقين لقيادة وحكومة وشعب مصر، وتقديره لدور مصر البنّاء في القضايا العربية، ورغبة صادقة في دعم هذا الدور على المستويات الحكومية والبرلمانية والشعبية".وزاد: "التقيت أيضا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لبحث سبل تطوير العلاقة بين البرلمانين الكويتي والمصري والعلاقات الثنائية بشكل عام، وهو ما كان موضع اهتمام مشترك إبان زيارته إلى القاهرة للمشاركة بمؤتمرَي الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي، والذي تخلله لقاء مهم مع الرئيس السيسي يوم 20 فبراير الماضي"، مردفا: "وكذلك شرُفت بلقاء رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، واستمعت لوجهة نظره في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ورأيه في مختلف القضايا الإقليمية التي تهمّ الشعبين".وأكد أن "البرلمان الكويتي عريق وله تجربة ديموقراطية ثرية متميزة بين نظيراتها في المنطقة ومجالات الاستفادة كبيرة، ويوجد من الخبرات المتبادلة ما يمكن أن يكون نموذجا يحتذى في العمل العربي المشترك"، مشيرا إلى تفعيل عمل جمعية الصداقة البرلمانية الكويتية - المصرية، وإمكانية عقد لقاء دوري سنوي لمناقشة أهم القضايا المشتركة للاستفادة من خبرة المجلسين العريقين في مختلف القضايا القانونية، وتطوير اللوائح الداخلية بما يتواكب مع الحداثة والعصر.