بمشاركة 15 جهة حكومية ومدنية، أطلقت رابطة الاجتماعيين الكويتية مبادرة "حياتك عزيزة"، تحت عنوان "الانتحار... التحديات ومعالجات" أمس بفندق ميلينيوم.

وقال العميد مبارك مرجي ممثلاً عن وزارة الداخلية في رعاية المبادرة، إن "الأمن يحتل مكانة بارزة في مجتمعنا المعاصر، لاتصاله بحياتنا اليومية، بما يوفره من سلامة الأرواح، وطمأنينة النفوس"، مضيفاً أن "ظاهرة الانتحار التي زادت في الفترة الأخيرة، تهدد هذه النعمة، وتتطلب التصدي لعلاجها وتعاون الجميع لإيجاد حلول مناسبة لها".

Ad

وأضاف مرجي أن "الداخلية" مستعدة للتنسيق والتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية في أي مشاريع تساهم في تحصين المجتمع من استفحال مثل هذه الجرائم، وانتشارها بين المواطنين والمقيمين.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة "الاجتماعيين"، عبدالله الرضوان، إن المبادرة تهدف للحد من هذه الحالات، والمساعدة على تخفيض أعداد المنتحرين من هذه الفئة في الكويت بالتعاون مع الجهات المختصة.  

وذكر الرضوان أن زيادة عدد الحالات التي تُقدم على الانتحار نتيجة الاكتئاب أو المشكلات الأسرية أو المجتمعية، أو من خلال الوضع الاقتصادي والإدمان، وضعف الوازع الديني، تشكل حدثاً غريباً ينذر بعواقب وخيمة".

من جانبها، قالت رئيسة اللجنة النفسية والوقائية للمبادرة، د. وفاء العرادي، إن "الانتحار يمثل مشكلة عالمية خطيرة على الصحة العامة، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يموت سنويا أكثر من 800 ألف بسبب الانتحار عالمياً ممن تتراوح أعمارهم بين 15- 29، بالإضافة إلى فئة كبار السن، ويعد أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعاً في العالم، إذ يحتل المرتبة الثانية في معدلات الوفيات".

وبينت العرادي أنه ظاهرة عالمية، حيث لا يحدث في البلدان المرتفعة الدخل فحسب، بل إن أكثر من 79 في المئة من حالات الانتحار العالمية في 2016 حدثت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ولفتت إلى أنه "رغم أن العلاقة بين الانتحار والاضطرابات النفسية (خصوصا الاكتئاب والاضطرابات الناجمة عن تعاطي الكحول) واضحة تماماً في البلدان المرتفعة الدخل، فإن هناك العديد من حالات الانتحار التي تحدث فجأة في لحظات الأزمة نتيجة انهيار القدرة على التعامل مع ضغوطات الحياة".

● فيصل متعب