يستقبل يوفنتوس الإيطالي اليوم فياريال الإسباني بعد تعادلهما 1-1 ذهاباً في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

ويعوّل فريق "السيدة العجوز" على مسجل هدفه بعد 33 ثانية من بداية مباراة الذهاب، الصربي دوشان فلاهوفيتش (22 عاماً) القادم بسبعين مليون يورو من فيورنتينا في يناير الماضي.

Ad

وفي وقت ثبّت يوفنتوس موقعه في المركز الرابع في الدوري الإيطالي المؤهل لدوري الأبطال، بفوزه ثلاث مرات توالياً بعد بداية صعبة، لا يزال فياريال ضمن سباق التأهل القاري باحتلاله المركز السابع في الليغا بفارق ست نقاط عن كل من برشلونة وأتلتيكو مدريد الثالث والرابع توالياً.

وقال أوناي إيمري مدرب فياريال حامل لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الذي بلغ نصف نهائي دوري الأبطال عام 2006 في أفضل نتائجه "لا تزال هناك 90 دقيقة وسنقدّم كل شيء. يجب أن نذهب لتورينو من أجل تحقيق الفوز".

من جهته، رأى ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس حامل لقب دوري الأبطال مرتين في 1985 و1996 أن "التأهل لا يزال مشرّعاً، لكني واثق لأننا سنستعيد بعض اللاعبين".

وهذا الظهور الثالث لفياريال في هذا الدور من المسابقة التي أحبطه أرسنال الإنكليزي فيها سابقاً، فيما يخوض يوفنتوس الدور الاقصائي مرة ثامنة توالياً والـ18 في تاريخه.

وتأهلت حتى الآن لربع النهائي أندية ليفربول (إنكلترا)، وبايرن ميونيخ (ألمانيا)، وريال مدريد (إسبانيا)، ومانشستر سيتي (إنكلترا)، في حين يلعب الثلاثاء مانشستر يونايتد الإنكليزي مع أتلتيكو مدريد الإسباني (1-1)، وأياكس أمستردام الهولندي مع بنفيكا البرتغال (2-2).

وتسحب قرعة ربع النهائي، ونصف النهائي والنهائي الجمعة في مقر الاتحاد الأوروبي في نيون.

ويقام ربع النهائي في 5 /6 و12 /13 أبريل، ونصف النهائي في 26 /27 أبريل و3 /4 مايو والنهائي في 28 مايو على ملعب استاد دو فرانس في باريس بعد تجريد سان بطرسبورغ شرف الاستضافة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

تشلسي يواجه ليل

من جانب آخر، يخيّم مشهد الغزو الروسي لأوكرانيا على مباراة تشلسي الإنكليزي حامل اللقب ومضيفه ليل الفرنسي، فرغم أفضلية الأول لفوزه ذهاباً 2-صفر والفارق الكبير في الفنيات والإمكانات، يخوض المواجهة وسط سلسلة عقوبات صارمة مفروضة على مالكه الروسي رومان أبراموفيتش.

وفرضت الحكومة البريطانية على النادي اللندني الأسبوع الماضي عقوبات كجزء من ردها على الغزو الروسي لأوكرانيا، مجمدة كل أصول أبراموفيتش، باستثناء النادي الذي سُمح له بمواصلة "الأنشطة المتعلقة بكرة القدم".

واعتبرت الحكومة أن النادي جزء من الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم نفيه أي ارتباط مع الكرملين، علماً أنه عبّر عن رغبته بيع النادي الذي اشتراه في عام 2003 وحقق في عهده 19 لقباً.

ووضعت الحكومة شروطاً على تشلسي الذي لا يحقّ له بموجب القيود بيع تذاكر جديدة أو سلع تجارية وتم تجميد جميع الإيرادات من حقوق البث التلفزيوني أو المكافآت من المسابقات التي يشارك بها، حتى أن المتحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون طالب جماهير الـ"بلوز" بعدم الهتاف لأبراموفيتش.

كما حُرم من التوقيع مع اللاعبين أو تجديد عقودهم، اضافة إلى وضع سقف للإنفاق عندما يسافرون للمباريات خارج الديار، مما يثير مخاوف من استنزاف الأموال بسرعة.

وبينما أقرّ التشيكي بتر تشيك، المستشار الفني لتشلسي، بأن النادي المتوّج بمونديال الأندية غير متأكد من قدرته على إنهاء الموسم، مازح المدرب الألماني توماس توخل بأنه سيقود "حافلة صغيرة" لنقل الفريق إلى المباريات خارج الديار.

على الطرف المقبل، يأمل ليل في تحقيق انجاز برغم خسارته ذهاباً بثنائية. وقال مدربه جوسلان غورفينيك بعد التعادل السلبي ضد سانت اتيان الجمعة على أرضه "سيكون صعباً لأنه تشلسي، لكننا شاهدنا (انجازات) أخرى في كرة القدم. لا يمكنكم منعنا من الحلم بالانجاز". وتابع غورفينيك "تشلسي يستحوذ كثيراً ويسيطر دوماً على مبارياته. جاريناهم تقريباً في هذا الإطار. هذا يعني اننا ضمن المعادلة. كانوا أكثر حسماً فيما استحوذنا الكرة كثيراً".

لكن ليل، ممثل فرنسا الوحيد المتبقي في البطولة بعد اقصاء باريس سان جرمان أمام ريال مدريد الإسباني الأسبوع الماضي، تعرّض لصفعة قوية باصابة لاعب وسطه البرتغالي ريناتو سانشيس الذي ستبعده اصابته ضد سانت اتيان ثلاثة أسابيع عن الملاعب.

وبفوزه خمس مرات توالياً، يحتل تشلسي المركز الثالث في ترتيب الدوري الإنكليزي، بفارق 11 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر ولعب مباراة أقل، فيما يحتل ليل المركز السادس في فرنسا بفارق 7 نقاط عن كل من مرسيليا ونيس الثاني والثالث توالياً.