«هارفارد» تُقدم برنامجاً لتطوير القيادات التنفيذية في القطاع المالي والمصرفي
صرح المدير العام لمعهد الدراسات المصرفية، أ. د يعقوب السيد يوسف الرفاعي، أن المعهد يعقد حالياً برنامجاً خاصاً بالتعاون مع كلية هارفارد لإدارة الأعمال، لتطوير القيادات التنفيذية في البنوك والمؤسسات المالية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في ظل متغيرات عالم الأعمال، وتزامناً مع تحديات أزمة "كورونا"، وبما يتناسب مع احتياجات القطاعين المصرفي والمالي للتعامل مع الظروف الراهنة وتحقيق النجاح في ظلها، مشيراً إلى أن البرنامج سيقدم باستخدام التدريب الافتراضي، وهو جزء من أساليب التدريب المهني المبتكرة الجديدة، عبر منصة التدريب "زووم" الخاصة بالكلية من خلال شبكة الإنترنت.وأضاف بأن البرنامج يُقدم تحت عنوان "الريادة في عالم متحول"، ويتكون من محوري "الاستراتيجية المالية"، و"القيادة"، حيث سيتم التركيز على الدور الحاسم للقيادة والإدارة في صياغة وتنفيذ استراتيجيات مالية وفنية وقيادية لمواجهة التحديات، وما يتطلبه التحول الرقمي في القطاع المالي من مهارات وتقنيات إدارية وقيادية مختلفة، لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال. كما سيتم استخدام دراسات الحالات العملية ذات الصلة بموضوع البرنامج وذات العلاقة بالقطاع المصرفي والمالي وقطاعات أخرى، وهي مما تشتهر بها هذه الكلية، بهدف تقديم مجموعة متكاملة من التجارب العملية، بما يساهم في تعزيز القدرات التحليلية لدى المشاركين، وتزويدهم بالأدوات والأساليب التي ستؤثر على الأداء والابتكار والثقافة المؤسسية. بالإضافة إلى استخدام عدد من الأنشطة التفاعلية الافتراضية التي سيقوم بها المتدربون في مجموعات عبر منصة "هارفارد".
وأوضح أن البرنامج يستهدف فئة التنفيذيين من مستوى مدير إدارة أو ما يعادله على الأقل، وسيعقد على مدى أسبوعين: الأول من 13 إلى 17 الجاري، والثاني من 20 إلى 24 مارس 2022، وسيحصل المشاركون في نهاية البرنامج على شهادة حضور من "هارفارد". وأشار الرفاعي إلى أن هذا البرنامج أحد برامج مبادرة كفاءة، التي أطلقها بنك الكويت المركزي في سبتمبر 2019، والتي تُعقد بدعم من البنوك الكويتية المحلية وينظمها ويّشرف على تنفيذها "الدراسات المصرفية"، حيث يهدف إلى تطوير الكوادر والقيادات التنفيذية، العاملة في قطاعات مختلفة بصفة عامة، وفي القطاع المالي والمصرفي بصفة خاصة.وأشار الرفاعي إلى أنه قد تم تقديم هذا البرنامج لأول مرة في دولة الكويت عام 2010، وكان يُعقد بالتناوب كل عام في إحدى دول مجلس التعاون، حيث عُقد البرنامج السابق لعام 2021 – وهو الثاني عشر - من خلال التدريب الافتراضي بسبب الظروف التي فرضتها أزمة كوفيد-19، مشيراً إلى حرص "المركزي" والبنوك الكويتية على الاستمرار في تقديم هذا البرنامج المميز مع العمل على تطويره، بما يتناسب مع التغيرات المتسارعة في مجال الأعمال ومع الظروف الراهنة لـ كوفيد-19، حيث سيعقد من خلال التدريب الافتراضي.