تشخيص 120 إصابة بسرطان الأطفال في الكويت سنوياً
. خالد الصالح : 52.1% من المصابين ذكور... و53.8% منهم تقل أعمارهم عن 10 سنوات
برعاية الإعلامية ماما أنيسة، انطلقت حملة للتوعية بسرطان الأطفال لمدة شهر، في وقت قالت استشارية الأطفال د. مها بورسلي إنه يتم تشخيص ما بين 100 و120 حالة إصابة بمرض سرطان الأطفال سنوياً.
كشف رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان "كان" د. خالد الصالح أن نسبة الإصابة بالسرطان لدى الأطفال هي الأقل في نسب الإصابة به، لافتا إلى أن عدد حالات سرطان الأطفال بلغت 120 حالة، وبنسبة 4.3% من مجموع حالات الإصابة بكل أنواع السرطانات، وذلك وفقا لسجل السرطان بمركز الكويت لمكافحة السرطان للفترة من يناير حتى ديسمبر 2017.وقال الصالح في المؤتمر الصحافي الذي نظمته الحملة للتوعية بسرطان الاطفال بالتعاون مع جمعية "أبي أتعلم" برعاية الإعلامية القديرة ماما أنيسة، إن 52.1% من الأطفال المصابين من الذكور، ونحو 53.8% من الحالات تقل أعمارها عن 10 سنوات، و40.3% من الحالات تم تشخيصها بأورام الدم، وأكثر من 55.5% تم تشخيصها بأورام الأنسجة، وتم اعتماد الجراحة كعلاج لنسبة 29.4% من عدد الإصابات.وأشار الصالح إلى أن أغلب الحالات وبنسبة 74.8% تلقت العلاج الكيماوي، و14.3% تلقت العلاج الإشعاعي، و89.1% من الأطفال المصابين ما زالوا على قيد الحياة.
تحسين النتائج
وأوضح الصالح أن الاستراتيجية الأكثر فعالية لتقليل عبء سرطان الأطفال وتحسين النتائج الصحية هي التركيز على تشخيصه فوراً وبدقّة، ومن ثم إتاحة علاج ناجح وتقديم رعاية داعمة مصمّمة خصّوصاً لهذا الغرض.وذكر أن الحل الأمثل هو التشخيص المبكر لحالات الإصابة بالسرطان لدى الأطفال، ليتم تلقي العلاج بسرعة للحصول على نتائج إيجابية تصل للشفاء.وأضاف أن التشخيص المبكر يعتمد على وعي الأسر ومقدمي الرعاية الأولية بالأعراض والتشخيص السريري وتحديد مرحلة الورم، وكذلك توفير العلاج، وكل ذلك يؤدي إلى رفع نسب الشفاء.وشدد الصالح على أنه يمكن علاج أكثر من 80% من الأطفال المصابين بالسرطان إذا أتيحت خدمات علاج سرطان الأطفال، لافتا إلى أن الأطفال الذين يستكملون العلاج يحتاجون إلى رعاية مستمرة لرصد حالتهم من أجل التأكد من عدم إصابتهم بالسرطان مُجدّداً.دعم ومساندة
من جانبها، أكدت الإعلامية القديرة أنيسة جعفر "ماما أنيسة" أن هذا العمل الإنساني المختص بدعم الأطفال الذين أصيبوا بمرض السرطان يهدف إلى مساندتهم ودعمهم حتى يتحقق الشفاء الذي سيكون قريبا بإذن الله.وقالت ماما أنيسة في كلمة ألقتها نيابة عنها د. مريم العتيبي إنه عبر تاريخها الطويل كانت حياتها في بؤرة حياة أبنائها الأطفال، تمرح وتأكل وتعيش معهم، لافتة إلى مشاركتها اليوم لأحبائها الأطفال في رحلة علاجهم التي تتطلب منهم جهدا وأملا بالشفاء.وثمنت الجهد الكبير الذي يبذله القائمون على حملة "كان" للتوعية والكشف المبكر والدعم لأحد أهم الأمراض المزمنة في هذا العصر وهو مرض السرطان.ودعت الإعلامية القديرة "كل مواطن ومقيم على أرض الكويت الطيبة وفي جميع بقاع أمتنا أن يساندوا الأطفال ويدعموهم في جميع مراحلهم، لأن هؤلاء هم الذين سيحملون شعلة المستقبل التي ستنير مستقبل الأجيال القادمة".ومن جهتها، كشفت استشارية زراعة الخلايا الجذعية في مستشفى البنك الوطني للأطفال د. سندس الشريدة عن استفادة 21 طفلا من المصابين بأمراض سرطانية وغير سرطانية، من عمليات زراعة الخلايا الجذعية، سواء ذاتية أو من متبرع قريب متطابق أو من متبرع قريب بتطابق نصفي.وأشارت إلى أن معظم هذه العمليات تكللت بالنجاح والشفاء التام للمرضى، لافتة إلى البدء في العلاج الخلوي لحالة واحدة تكللت بالنجاح.وقالت إن بعض حالات السرطان تستدعي اللجوء إلى عمليات زراعة النخاع والخلايا الجذعية للشفاء من هذه الأمراض، لافتة أن وحدة زراعة الخلايا الجذعية للأطفال في مستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال من المراكز الزراعة القليلة حول العالم التي تقوم بتقديم هذه الخدمة، حيث لا يتجاوز عددهم عالميا 200 مركز.وأشارت إلى أن زراعة الخلايا الجذعية للأطفال بدأت حديثا في الكويت، فهذه الوحدة بدأت فعلياً بعمليات زراعة النخاع خلال ذروة جائحة "كوفيد 19"، حيث "إننا كنا بحاجة ماسة لعلاج الأطفال عندما توقف ابتعاث المرضى للعلاج بالخارج، فقمنا بالعمل على تشغيل هذه الوحدة وتقديم هذه الخدمة والتي استفاد منها عدد كبير من الأطفال ومن بينهم الأطفال المصابون بالسرطان".وبدورها، قالت استشارية الأطفال، عضوة جمعية "أبي اتعلم" د. مها بورسلي إنه يتم تشخيص ما بين 100 و120 حالة إصابة بمرض سرطان الأطفال سنويا، لافتة إلى أن البروتوكولات العالمية والتقنيات الحديثة والأدوية الفعالة أسهمت في مقاربة نسب الشفاء للنسب العالمية.
4.3% نسبة سرطان الأطفال بالكويت... و89.1% من الأطفال المصابين ما زالوا أحياء