حقق كلٌ من أتلتيكو مدريد الإسباني وبنفيكا البرتغالي المفاجأة بإقصائهما مضيفيهما مانشستر يونايتد الإنكليزي وأياكس أمستردام الهولندي، أمس ، من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.ومع إلغاء قاعدة أفضلية الهدف المسجل خارج الديار بحال التعادل، لم يتأثر أتلتيكو بتعادله 1-1 ذهاباً على أرضه فعاد فائزاً من أرض يونايتد 1-صفر، على غرار بنفيكا الفائز بالنتيجة عينها في أمستردام بعد تعادله 2-2 في لشبونة ذهاباً.
ولحق أتلتيكو مدريد وبنفيكا في ربع النهائي بأندية ليفربول (إنكلترا)، بايرن ميونيخ (ألمانيا)، ريال مدريد (إسبانيا)، مانشستر سيتي (إنكلترا)، فيما لعب الأربعاء يوفنتوس الإيطالي مع فياريال الإسباني (1-1)، وليل الفرنسي مع تشلسي الإنكليزي (صفر-2).وفي شوط أول سيطر فيه يونايتد مقابل هجمات مرتدة لأتلتيكو، كاد إيلانغا يردّ الدين لمدربه، لكن كرته القريبة أبعدها الحارس السلوفيني يان أوبلاك (13)، فيما كان الخطر من الطرف المقابل عبر تسديدة بعيدة للأرجنتيني رودريغو دي بول أبعدها ببراعة لركنية الحارس دي خيا (16).وبعد هدف ألغي لفيليكس بداعي التسلل (33)، شارك الأخير في صناعة هدف قانوني بتمريرة من غريزمان إلى رينان لودي حوّلها رأسية قريبة عجز دي خيا عن صدها (41). وهذا الهدف الأول في ثماني مباريات في دوري الأبطال للظهير الأيسر البرازيلي الذي حلّ بدلاً من البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو.وانتهى الشوط الأول على وقع تسديدة بعيدة للبرتغالي برونو فرنانديش صدّها أوبلاك.وحاصر يونايتد ضيفه مطلع الثاني، وكان المهاجم الشاب جايدون سانشو قريباً من المعادلة بتسديدة صاروخية قريبة علت عارضة أوبلاك (59).وحاول رانغنيك قلب الطاولة بتبديل ثلاثي شهد دخول بوغبا، وماركوس راشفورد، والصربي نيمانيا ماتيتش بدلا من فرنانديش وإيلانغا والاسكتلندي سكوت ماكتوميني، ثم زج بالمهاجم الأوروغوياني المخضرم إدينسون كافاني بدل البرازيلي فريد.لكن هدف التعادل كاد يأتي من لاعب مدافع، عندما ارتقى الفرنسي رافايل فاران، لاعب ريال مدريد الإسباني السابق، ولعب رأسية صدها أوبلاك ببراعة (77).وضغط يونايتد بكل ثقله من دون فائدة، ليحتفل لاعبو أتلتيكو في أولد ترافورد بحجز بطاقة ربع النهائي للمرة الـ11 في تاريخهم والسادسة في آخر تسعة مواسم.
سيميوني يشيد بعمل فريقه
أشاد الأرجنتيني دييغو بابلو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، بعمل والتزام فريقه بعد بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه مساء أمس الأول، بهدف دون رد أمام مضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي.وقال سيميوني "كانت مباراة مستقرة ومنتظمة جداً، الشيء المميز هو العمل الجماعي. لقد كان رائعاً".وتابع: "من الرائع أن يكون النادي من بين الثمانية الأفضل" في التشامبيونز ليغ.وأوضح الـ"تشولو"، أن "الحديث عن شخص واحد فقط لن يكون جيداً لأنه مجهود عام. عرف الفريق ما يجب عليه فعله عند استعادة الكرة. إنهم مجموعة بها الكثير من الأفراد. إنهم جيدون جداً".وأضاف: "نحن في موسم غير منتظم في الدوري. ليس من السهل أن تكون بطلاً مع أتلتيكو، منذ مباراة أوساسونا، ويتم الكشف عن المحادثات التي تجرى وكيفية صنع القرار، ومنذ ذاك الوقت، هناك مجموعة إذا كان هناك حمام سباحة، سوف تقدم على إلقاء نفسها فيه، سواء كان فيه ماء أو لا".
بنفيكا يقصي أياكس
وفي المباراة الثانية، غابت الواقعية عن أياكس أمستردام، رغم أفضليته، فودّع لخسارته على أرضه أمام بنفيكا بهدف، ليظهر الفريق البرتغالي للمرة الأولى في ربع النهائي منذ 2016 والثامنة عشرة في تاريخه.ودانت أفضلية الفرص في الشوط الأول لأياكس، في ظل صلابة دفاعية للاعبي بنفيكا، أبرزها لليافع راين غرافنبرخ من خارج المنطقة فوق العارضة (36).لكن نسور بنفيكا بقيادة المدرب الشاب نلسون فيريسيمو، القادم بدلاً من جورج جيزوس في ديسمبر، أسكتوا جماهير ملعب يوهان كرويف من ركلة حرة جميلة للظهير الإسباني أليكس غريمالدو تابعها نونييس برأسه هدف الفوز في الشباك في ظل خروج خاطئ لأونانا (77).رانجنيك يفتح النار على الحكم
جدد رالف رانجنيك مدرب مانشستر يونايتد انتقاداته لطاقم التحكيم الذي أدار مباراة الفريق الإنكليزي أمام أتلتيكو مدريد في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، التي اعتبر أنها تسببت في إقصاء اليونايتد.واعتبر المدرب الألماني، أن الهدف الذي سجله الروخيبلانكوس كان في الأصل مخالفة على الفريق الإسباني، متهماً لاعبي الروخيبلانكوس بتعمد إهدار الوقت، خلال مؤتمر صحافي عقب الخسارة 0-1 بملعب أولد ترافورد.وقال "الشيء الوحيد الذي أخفقنا فيه كان إحراز الأهداف. من المهم جداً التسجيل أولاً أمام الأتلتيكو، وإذا لم تفعل فيجدر بك ألا تتلقى أهدافاً. هزوا شباكنا في توقيت حرج. يلعبون بهذه الطريقة منذ 10 أعوام، لم أتفاجأ".وتابع "أعتقد أنه كان هناك خطأ في الهدف لكن الحكم لم يرَ ذلك"، مضيفاً "كما أننا لم نلعب أكثر من دقيقتين بدون توقف. وساعدهم الحكم على إضاعة الوقت. كان أمراً محبطاً جداً".