قال رئيس مجلس إدارة إتحاد شركات الاستثمار صالح السلمي، إن المشكلة الرئيسية في الكويت هي طغيان القطاع العام على جميع مفاصل الدولة، لافتاً إلى أن الكثير من المشاكل يمكن أن تنتهي في حال أتيح المجال للقطاع الخاص بالمشاركة في جميع مناحي الحياة.

وأضاف السلمي، في مؤتمر صحافي عقد اليوم، للإعلان عن «ملتقى الكويت الاستثماري الخامس» الذي سيعقد الأحد المقبل في غرفة تجارة وصناعة الكويت تحت عنوان «الاستثمار في الكويت... الفرص الضائعة والمتاحة»، أن القطاع الخاص الكويتي يجب أن يكون هو الغالب في صناعة العمل اليومي بالبلاد بما يحقق العديد من الأهداف التي نسعى لتحقيقها، علماً أن الدول المتقدمة كافة تقوم بهذا الأمر، فالقطاع الخاص جزء مهم من تركيبة أي دولة بالعالم.

Ad

وأوضح أن القطاع الخاص يجب أن يكون له دور في صياغة الحياة اليومية والاقتصادية بل حتى السياسية، خصوصاً أننا نؤمن بأن الاقتصاد هو الذي يقود، ومتى ما قاد الاقتصاد فإن البلاد ستكون في وضع أفضل مما نعيشه حالياً.

وذكر أن اتحاد شركات الاستثمار دائماً نادى بضرورة تعزيز دور القطاع الخاص في دعم الاقتصاد الكويتي، مشيراً في هذا الصدد إلى الدور الذي يؤديه اتحاد شركات الاستثمار في هذا المجال، من خلال الزيارات الدورية التي يقوم بها إلى صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء، إذ يتم إبداء الرأي في العديد من القضايا والمشاكل التي يعانيها الاقتصاد الكويتي.

لفت إلى الخطوات التي لعبها اتحاد شركات الاستثمار منذ تأسيسه عام 2005 وحتى يومنا هذا، إذ كان للاتحاد الفضل في طرح فكرة هيئة أسواق المال قبل أن يتم التفكير بها في الكويت، كما قدم الاتحاد نموذجاً كاملاً متكاملاً مؤلفاً من 80 مادة بهدف إحكام الرقابة على عمليات التداول في سوق الكويت للأوراق المالية، كما أدى الاتحاد دوراً كبيراً خلال جائحة كورونا إذ قام بطرح خطة أمام مجلس الوزراء، كما اجتمع مع اللجنة المالية بمجلس الأمة حول كيفية التعاطي مع هذه الجائحة.

وبين السلمي أن الهدف من الملتقى هو رسم خريطة طريق لما يمكن أن ينتشل الكويت من موجة التذمر التي يعيشها، وأنه يأتي ليكون خطوة في طريق تحقيق التقدم المنشود على صعيد الاقتصاد الذي يجب ألا يبقى معتمداً فقط على النفط كمصدر أحادي، إنما يجب أن يتم التركيز على ما تملكه الدولة من عقول لعبت دوراً في العديد من الشركات المحلية التي وصلت إلى آفاق منطقة على صعيد المنطقة والعالم.

وأفاد بأن هدف الملتقى لا يقتصر فقط على الخروج بتوصيات في نهايته، إنما يأتي لتسليط الضوء على الدور الذي يجب أن يلعبه القطاع الخاص في صناعة العمل اليومي للوصول إلى تحقيق كافة الاهداف التي نصبو إليها.

من جهته، قال أمين عام المتلقى الاعلامي العربي ماضي الخميس، إن الملتقى الذي سيعقد بمشاركة وزير التجارة والصناعة فهد الشريعان، وعدد من أعضاء مجلس الأمة ورؤساء البنوك والشركات والمؤسسات الاستثمارية والاقتصادية، سيناقش مجموعة من قضايا الاستثمار والاقتصاد، إذ تشارك فيه كل من وزارة التجارة والصناعة، جهاز حماية المنافسة، هيئة القوى العاملة، جمعية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب كل من إتحاد المصارف، والجمعية الاقتصادية الكويتية، وجمعية الشفافية الكويتية، وجمعية المحاسبين واتحاد العقاريين، والصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

جراح الناصر