دشنت المؤسسة العامة للرعاية السكنية وشركة إس تو لإدارة وتطوير الأراضي والعقارات، اليوم ، مشروع ساوث فيلدج الخاص بتطوير المنطقة الحرفية اللوجستية في مدينة صباح الأحمد السكنية، بالشراكة مع القطاع الخاص، بحضور المدير العام لـ "السكنية" بالتكليف، نائب المدير العام للشؤون الإدارية والمالية، سالم العنزي، ونائبة المدير العام لشؤون الاستثمار ومشاريع القطاع الخاص بالمؤسسة، هديل بن ناجي، والمدير العام لشركة "إس تو" عبداللطيف العتيقي، وعدد من قياديي "السكنية" وممثلي بعض الجهات الحكومية ذات الصلة.

وأكد العنزي، في تصريح بالمناسبة، أن "السكنية" تعتمد دائما على تحديث سياساتها وتجهيز خططها المستقبلية بما يواكب سرعة انتقال السكان للعيش في وحداتهم السكنية وبشكل متناسب مع توفر الخدمات والسلع المطلوبة.

Ad

بدوره، أعلن نائب المدير العام لشؤون العلاقات العامة والتطوير، المتحدث الرسمي للمؤسسة، عمر الرويح، أن المشروع يعدّ أول منطقة لوجستية وحرفية متكاملة رقمياً على مساحة 1.28 مليون متر مربع تقوم المؤسسة بتنفيذها عبر اتباع أفضل المعايير العالمية الصديقة للبيئة، واستخدام أحدث تقنيات المدن الذكية، مضيفا أن المؤسسة وقّعت عقد المشروع مع المتعهد في سبتمبر من العام الماضي لتطوير وتشغيل وإدارة المساحات الحرفية والتخزينية والتجارية.

من جهتها، قالت بن ناجي إن تدشين العمل اليوم ما هو إلا امتداد لأعمال وإجراءات متصلة بدأت بإجراءات وأعمال إعداد دراسات الجدوى وإعداد وطرح مستندات الفرصة الاستثمارية وما تخلله بعد ذلك من إبرام للعقود المطلوبة وأخذ موافقات الجهات الحكومية المختصة، مضيفة أنه بدخول القطاع الخاص تكون المؤسسة قد حققت المبادرة الثالثة من استراتيجيتها، وهي تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص والانتقال للقيام بدور المنظم بدلا من المصمم والممول والمنفذ والمساهمة في تحقيق العديد من أهداف الدولة التنموية من خلال نقل في عمليات التصميم والتنفيذ والإدارة واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار ونقل العبء المالي والإداري من القطاع العام الى الخاص والوصول الى أعلى معايير الجودة في دولة الكويت.

وذكرت بن ناجي أن هذا المشروع سيعمل على تعزيز القطاع اللوجستي والحرفي بما يتماشى مع أهداف الكويت 2035 ويساهم في تنويع مصادر الدخل القومي وتعزيز الصناعات المحلية.

«شراكة القطاعين»

بدوره، أوضح المدير العام لشركة "أس تو" عبداللطيف العتيقي ان هذا الحدث يؤكد أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ المشاريع التنموية الضخمة التي تعتبر من الأولويات الاقتصادية، حيث سيعزز مشروع ساوث فيليج بيئة الأعمال، ويتيح الاستفادة من خبرات القطاع الخاص بتقديم أعلى المعايير العالمية في تطوير المشاريع الكبيرة لخدمة واستقرار القطاعات اللوجستية والحرفية في الكويت، مما سيساهم في تخفيض الأسعار على المستهلكين، معربا عن سعادته بـ "أننا متقدمون على الجدول الزمني للمشروع مع وصول نسبة انجاز الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى إلى 5.9% من تاريخ بدء الأعمال في أكتوبر الماضي وحتى الآن".

وأضاف العتيقي: "ستكون ساوث فيليج أول مدينة لوجستية حرفية تتضمن تقنيات حديثة مثل نظام مركزي لتبريد المناطق يتم تنفيذه محلياً ويساهم في خفض استهلاك الطاقة بصورة تتوافق مع متطلبات الحفاظ على البيئة والتقليل من النفايات، كما ستتبنى المدينة حلولاً ذكية تساعد في جعل المجمعات الخدمية والحرفية واللوجستية آمنة ومريحة وصديقة للبيئة، فضلاً عن تميزها بالكفاءة الإدارية والفنية من حيث التكاليف التشغيلية، وتوفير تجربة خدمية أفضل، وخدمات أمنية أقوى مما يؤدي بالتبعية إلى تقليل الهدر في استخدام الطاقة".

خدمة المنطقة الجنوبية وتنويع مصادر الدخل

يعتبر «ساوث فيليج» من المشاريع الحكومية ذات الرؤى المستقبلية الواعدة التي ستقدم مركزاً لوجستياً وحرفياً جديداً لخدمة دولة الكويت بشكل عام والمنطقة الجنوبية بشكل خاص. كما يأتي هذا المشروع لدعم جهود الكويت في تنويع مصادر الاقتصاد، وتعزيز دور القطاع الخاص، وتطوير قطاع الشركات الصغيرة، فضلاً عن إسهامه في خلق فرص عمل، وتطوير الأراضي والموارد المتاحة في البلاد بشكل أمثل.

أما التكنولوجيا والاستدامة فتعتبران من الركائز الأساسية التي تنطلق منها استراتيجية هذا المشروع وقد تمت مراعاتهما بصورة أساسية عند تصميمه.

● محمد جاسم