حث وزير الصحة د. خالد السعيد المواطنين والمقيمين على تلقي الجرعة التنشيطية الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا؛ حماية لهم وللمجتمع، مشددا على حرص الوزارة على استقبال الجمهور لتلقي الجرعة التعزيزية "لحمايتنا من الموجة القادمة".

وفي رده على سؤال حول بدء بعض الدول الأوروبية إعطاء الجرعة الرابعة، وما إذا كانت الكويت مقبلة على ذلك؟ قال السعيد "لم نفكر في هذا إلى الآن، حيث إن الوضع الوبائي في الكويت ممتاز"، لافتاً إلى أن كثيراً من دول العالم يحتاج للجرعة الثالثة للسماح بدخول المنشآت.

Ad

وأضاف السعيد، على هامش افتتاحه المؤتمر الـ15 للجمعية العربية لعلاج وزراعة الكلى، إنه تم إجراء 62 عملية زراعة كلى خلال عام 2020، فضلاً عن تجاوز تداعيات جائحة "كورونا" على هذا التخصص المهم، مؤكداً أن الكويت حققت نسب نجاح عالية في زراعة الكلى فاقت 95 في المئة، ومعرباً عن الاعتزاز بما تقدمه الوزارة من خدمات وقائية وعلاجية في هذا التخصص وفقا للمعايير العالمية لأكثر من 2300 حالة مرضية للغسيل الكلوي.

وأوضح أن ما يتم تقديمه من خدمات صحية متطورة في هذا التخصص المهم ضمن المنظومة الصحية يؤكد على أرض الواقع الالتزام بالأولويات والأهداف والغايات المتعلقة بالصحة ضمن الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة التي تحرص الوزارة على تطبيقها، مشدداً على الالتزام بتحقيق أعلى مستويات الجودة بالرعاية الصحية باعتبارها المحرك الرئيسي للتنمية الشاملة التي تتطلع إليها الوزارة وتسعى من أجل تحقيق أهدافها وغاياتها الشاملة ومتابعة برامجها الطموحة باستخدام المؤشرات العلمية المناسبة.

وأعرب السعيد عن أمله أن يحقق المؤتمر أهدافه لاستعراض أحدث المستجدات ومشاركة الخبرات وتبادل الرؤى المستقبلية لتعزيز التعاون العلمي والمهني بين المتخصصين ومجابهة التحديات التي تواجه هذا التخصص المهم والتخصصات الفرعية المرتبطة به والتي تعتبر أحد التحديات التي تواجه النظم الصحية.

تعاون عربي

من جانبه، أكد رئيس المؤتمر، نائب رئيس الجمعية العربية لأمراض الكلى د. تركي العتيبي أن غسيل الكلى في الكويت بدأ عام 1976، وتوسعت مراكز تقديم الخدمة لتغطي كل المناطق، إلى جانب وجود مراكز للكلى في كل مستشفيات الكويت الزاخرة بالكوادر الطبية المتميزة والمزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات لتقديم الرعاية الصحية وفق أعلى معايير الجودة.

وأضاف العتيبي أن الكويت كانت من أوائل دول المنطقة التي استحدثت برنامج زراعة الكلى في عام 1979 وتطويره تزامنا مع افتتاح مركز حامد العيسى لزراعة الأعضاء عام 1986.

وأوضح العتيبي أن الجهود تتواصل لإنجاز المبنى الجديد "المركز الكويتي لأمراض وزراعة الكلى" والمتوقع افتتاحه قريبا، مشيدا بجهود وزارة الصحة في مجال تقديم الرعاية الصحية لمرضى الكلى.

وأشار إلى أن المؤتمر يعد أحد أبرز صور التعاون الطبي والصحي لعالمنا العربي، لافتا إلى أن أهميته تأتي من طبيعة موضوعاته المطروحة على طاولة البحث والنقاش.

وأضاف أن المؤتمر وعلى مدى دوراته الـ14 السابقة حقق ثمارا لا يمكن إغفالها، وكان يرقى في مستواه إلى أكبر المؤتمرات العالمية بما كان يضمه من نخبة من الخبرات المتميزة التي كان لها الدور البارز عربيا وعالميا في مجال الأبحاث العلمية لأمراض وزراعة الكلى.

تقدم طبي

بدوره، قال رئيس الجمعية العربية لأمراض وزراعة الكلى البروفسور طارق الباز إن المؤتمر الذي ينعقد لأول مرة في الكويت يتيح الفرصة للاطلاع على مدى التقدم الطبي بالكويت في مختلف جوانب الرعاية الصحية.

وشدد الباز على حرص الجمعية على دعم الأنشطة العلمية بكل البلدان العربية والمشاركة في المؤتمرات، مشيرا إلى أن هذا النهج يأتي استكمالا للرؤية المستنيرة من جيل الرواد مؤسسي الجمعية.

واستعرض أحدث إنجازات الجمعية غير المسبوقة في المنطقة العربية، وهو إنشاء برنامج زمالة الجمعية في زراعة الكلى عن طريق التعلم عن بعد والذي يستوعب من خارج تخصص أمراض الكلى كل التخصصات المساندة وجراحي المسالك البولية، ومدته عامان، وقريبا سيتم التوسع لاستيعاب زراعة الكبد، فضلا عن زمالة الجمعية في الكتابة العلمية.

● عادل سامي