أوقفت قاضية لبنانية الخميس شقيق حاكم مصرف لبنان على خلفية شكوى تقدم بها ناشطون ضد الشقيقين في شبهات اختلاس وتبييض أموال، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس.

وقال المصدر إن المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون أوقفت رجا سلامة، شقيق حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، «بعد استجوابه لثلاث ساعات بحضور وكيله القانوني».

Ad

وأحالت عون رجا سلامة إلى قاضي التحقيق، وفق المصدر، للتحقيق «في شبهات تتعلق بجرائم تبييض أموال واختلاس وإثراء غير مشروع وتهريب أموال طائلة إلى الخارج»، وهي الشبهات نفسها التي تلاحق فيها عون حاكم المصرف المركزي.

ويعود إلى قاضي التحقيق أن يقرر الإبقاء على رجا سلامة موقوفاً أو التحقيق معه بعد إخلاء سبيله.

وتحقّق القاضية عون في القضية بناءً على شكوى تقدّمت بها مجموعة ناشطين ضد الرجلين، وتحدثت تقارير إعلامية عن تهريب أموال عامة إلى شركة يملكها شقيق حاكم مصرف لبنان.

ورفض رياض سلامة مراراً المثول أمام القاضية التي أصدرت في يناير قراراً بمنعه من السفر.

ويعتبر سلامة أن ملاحقة القاضية عون له تأتي في سياق «عملية ممنهجة لتشويه» صورته.

وقال في بيان قبل شهرين «لا يمكن للقاضي أن يكون خصماً وحكماً في آن واحد»، معتبراً أن «أسباباً سياسية» تقف خلف الدعاوى المقدمة ضده.

وبالإضافة إلى الشكوى المقدمة أمام عون، فتح القضاء اللبناني في أبريل الماضي تحقيقاً محلياً بشأن ثروة سلامة ومصدرها بعد استهدافه بتحقيق في سويسرا للاشتباه بتورطه وشقيقه رجا في قضايا اختلاس «أكثر من 300 مليون دولار أميركي على نحو يضر بمصرف لبنان».

ويواجه سلامة أيضاً شكاوى قضائية في دول أوروبية أخرى بينها فرنسا وبريطانيا.

ومنذ انهيار العملة الوطنية التي فقدت أكثر من تسعين في المئة من قيمتها منذ 2019، يتعرض سلامة لانتقادات حادة لسياساته النقدية باعتبار أنها راكمت الديون، لكن سلامة دافع مراراً عن نفسه قائلاً إن المصرف المركزي «موّل الدولة، ولكنه لم يصرف الأموال»، محملاً المسؤولين السياسيين مسؤولية ما حصل.