الحرب الروسية - الأوكرانية والتأمين البحري
![د. عبد الأمير الفرج](https://www.aljarida.com/uploads/authors/327_1682522091.jpg)
أمام كل ذلك، تأثر سوق التأمين البحري تأثيراً كبيراً في هذه الحرب، وهو الذي كان يعاني منذ فترة؛ بسبب حركة الشحن العالمية والتحديات التي تواجهها، كما شهدت حركة الشحن البحري من منطقة البحر الأسود، منذ اندلاع الحرب، ارتباكاً شديداً، وتوقف عدد من الخطوط الملاحية من أوكرانيا وإليها، وهو ممر مهم لشحنات الحبوب والمعادن والنفط الروسي إلى بقية العالم، مما دفع عدداً من الشركات اللوجيستية إلى البحث عن أسواق بديلة لتعويض ما سيتم إزاء توقف الخطوط الملاحية مع الدولتين، وتتمثل تلك البدائل في عدة دول منها "رومانيا، وفرنسا، والبرازيل، والأرجنتين". وأدت إضافة المياه الأوكرانية والروسية في البحر الأسود وبحر آزوف إلى قائمة المناطق المعرضة للخطر إلى ارتفاع أقساط التأمين المطلوبة لشحن البضائع أو نقلها عبر هذه المياه، وهو ما سيؤثر في أسواق دول الخليج العربي.كما أن المخاوف من زيادة أسعار التأمين البحري وشحن البضائع ستبقى قائمة، إذا لم تتوقف الحرب، أو أن تبحث الدول المتأثرة بها عن حلول بديلة تضمن لها انخفاض أسعار التأمين، وتحافظ بذلك على أسعار معقولة في حاجاتها من النفط والقمح والزيت والمعادن... وغيرها من المواد التي تعتمد على الملاحة البحرية.