لا يخفى على الجميع تاريخ الكويت الحافل والزاخر في جميع المجالات الرياضية وخصوصا خلال حقبة الثمانينيات، وما حققته عروس الخليج إبان هذه الحقبة الذهبية، ولم تقتصر تلك الإنجازات الرياضية على كرة القدم التي كان لها الباع الأكبر في السابق بدءا من دورات كأس الخليج والهيمنة المطلقة عليها، بل تجاوزتها للحصول على كأس آسيا كأول دولة عربية تحصل على هذه البطولة الآسيوية، ثم الحدث الرياضي الأكبر في تاريخ الكويت المعاصر وهو الوصول إلى كأس العالم 1982 في إسبانيا أيام الحوطي وكميل والطرابلسي وغيرهم من عظماء الجيل الذهبي، كل ذلك على صعيد كرة القدم.

أما على صعيد اللعبة الثانية في الكويت وهي كرة اليد، فإن ما حققته الكويت أيضاً من الإنجازات في تلك الفترة يبقى محفوراً في الأذهان، وما سجله أبناء الكويت يسطر بماء الذهب، لا سيما الفوز في كأس آسيا ٤ مرات والمشاركة في بطولات كأس العالم 8 مرات.

Ad

وهناك أمثلة كثيرة في جميع البطولات والألعاب الجماعية والفردية بإنجازاتها الزاخرة والمبهرة حينذاك والتي لا تكفي المجلدات لحصر هذه الحقبة الذهبية التي أفرزت لنا أجيالاً من الرياضيين من أبناء هذا الوطن الغالي، وعند مشاهدة هذه الأجيال الذهبية في جميع الألعاب نتذكر سريعاً دور الرعيل الأول والذي تلاه من معلمي التربية البدنية آنذاك، والذين كان يقع على عاتقهم اكتشاف تلك المواهب في شتى الألعاب، ولا ننسى أيضاً الدور الكبير للكشافين المنتشرين في جميع الساحات الترابية أو الملاعب الخارجية وقتها في تسليط الضوء واكتشاف تلك المواهب التي أدت دوراً مهماً في تاريخ الرياضة الكويتية. والسؤال الذي يطرح نفسه: متى يعود دور هؤلاء الكشافين لخلق جيل رياضي واعد جديد لا يقل دوره عن دور الجيل الذهبي حتى يعود بالرياضة الكويتية إلى خريطة الطريق العالمية، خصوصا مع وجود الاتحاد الرياضي بشقيه المدرسي والعالي وبمعلميه الرياضيين التربويين الأكفاء ومدربيه ذوي الكفاءة التدريبية والشهادات العلمية العالية؟

الكويت وشبابها يستحقون العودة لتحقيق الإنجازات وحصد المراكز والميداليات الذهبية ورفع اسمها في أشهر المحافل الرياضية سواء الخليجية أو العربية أو العالمية، وأعتقد أن لدى الجيل الحالي القدرة على تكرار هذا التاريخ التليد وجهود آبائهم في الحقبة الذهبية.