النفط يسجل ثاني خسائره الأسبوعية على التوالي
البرميل الكويتي يرتفع 5.76 دولارات ليبلغ 109.18
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 5.76 دولارات ليبلغ 109.18 دولارات للبرميل في تداولات أمس، مقابل 103.42 دولارات للبرميل في تداولات الخميس الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.وفي الأسواق العالمية أغلقت أسعار النفط على ارتفاع أمس، لكنها سجلت الخسارة الأسبوعية الثانية لها على التوالي، بعد أسبوع تداول متقلب وسط صعوبة في إيجاد بديل للنفط الروسي في سوق يعاني شحا.وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت على زيادة 1.29 دولار، بما يعادل 1.2 في المئة إلى 107.93 دولارات للبرميل بعد يوم من صعودها نحو 9 في المئة في أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية منذ منتصف 2020، وأغلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي على ارتفاع 1.72 دولار أو 1.7 في المئة عند 104.70 دولارات للبرميل، وهو ما يضاف إلى قفزة بلغت 8 في المئة بالجلسة السابقة.
وأنهى كلا العقدين القياسيين الأسبوع على انخفاض بنحو 4 في المئة، بعد أن تحركت الأسعار في التعاملات داخل نطاق 16 دولارا، فقد وصلت الأسعار منذ ما يقرب من أسبوعين إلى أعلى مستوياتها في 14 عاما، مما شجع على موجات بيع لجني الأرباح منذ ذلك الحين.وبعد يوم رابع من المحادثات مع أوكرانيا، قالت روسيا إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق، وظهرت بعض بوادر التقدم في وقت سابق من الأسبوع. وقال جيم ريتربوش رئيس ريتربوش آند أسوسيتس في جالينا بولاية إلينوي الأميركية: "تتلاشى التوقعات السابقة بشأن وقف إطلاق نار أو اتفاق أوكراني روسي مع تواصل الهجوم العسكري الروسي على مدن رئيسية، مما يشي بمزيد من العقوبات المالية ضد روسيا". في السياق، ذكر مسؤولون أن واردات النفط الهندية من الولايات المتحدة ستزيد 11 في المئة هذا العام، في الوقت الذي تتطلع الدولة التي تحتاج بشدة إلى استيراد الطاقة إلى تأمين إمدادات من الدول المنتجة في العالم، ومن بينها روسيا الخاضعة لعقوبات قاسية.وتهدد القفزة في أسعار النفط، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، بإشعال التضخم في الهند، واستنزاف المالية العامة والإضرار بالنمو، بينما تخرج البلاد من تباطؤ اقتصادي تسببت فيه جائحة كورونا، وتواجه الهند انتقادات غربية لعلاقاتها السياسية والأمنية مع موسكو، ويقول البعض إن روابط التجارة بين الهند وروسيا ستساعد موسكو في تمويل الحرب بأوكرانيا، وحثت الهند على إنهاء العنف في أوكرانيا لكنها امتنعت عن التصويت ضد روسيا.وقال رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، في اجتماع مع نظيره الهندي ناريندرا مودي، خلال زيارة اليوم، إنه سيدعو إلى تبني موقف موحد من أزمة أوكرانيا. وتشتري الهند معظم احتياجاتها النفطية من الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة باتت رابع أكبر مصدر للواردات الهندية، وافاد مسؤول حكومي مطلع تحدث إلى "رويترز" بأن الإمدادات الأميركية ستزيد هذا العام.ويقدم العراق 28 في المئة من احتياجات الهند النفطية، تليه السعودية بنسبة 18 في المئة، والإمارات بنسبة 11 في المئة، وأوضح المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، تماشيا مع سياسة الحكومة، أن نصيب الولايات المتحدة من السوق الهندي سيرتفع إلى 8 في المئة هذا العام.من جانب آخر، وافقت إيطاليا أمس على حزمة إجراءات لمساعدة المستهلكين والشركات على مواجهة ارتفاع تكاليف الطاقة التي تفاقمت بسبب الأزمة الأوكرانية، وتعد هذه الإجراءات التي صدرت في مرسوم واسع النطاق أحدث خطوة لكبح أسعار الطاقة والوقود، وتأتي بالإضافة إلى نحو 16 مليار يورو تم تخصيصها في الميزانية منذ يوليو الماضي، في محاولة لتخفيف تكاليف الكهرباء والغاز للشركات والأسر، وتبلغ تكاليف هذه الإجراءات 4.4 مليارات يورو (4.86 مليارات دولار).وكان الاقتصاد الإيطالي حقق نموا بلغ 6.6 في المئة العام الماضي، بعد انكماش قياسي بلغ 9.0 في المئة عام 2020، بسبب الإغلاق الممتد نتيجة جائحة كورونا، ويواجه حاليا توقعات نمو ضعيفة بشكل متزايد. وقال مصدر حكومي إيطالي إن وزارة الخزانة تستعد لخفض نسبة النمو المستهدف بشكل ملحوظ إلى أقل من 4 في المئة هذا العام من المعدل السابق الذي تم تحقيقه في الخريف الماضي وبلغ 4.7 في المئة.