أول العمود:

انتحار قاتل أسرة العارضية بشنق نفسه داخل زنزانته يضع إدارة السجن المركزي تحت مجهر الإصلاح مرة أخرى.

Ad

***

أياً كانت الغاية من صرف مبالغ مالية للمتقاعدين، ومهما كانت نوايا الدافعين باتجاه تقديمها لهذه الشريحة، إلا أن هناك ملاحظات يجدر التفكير بها حول موضوع أشمل وهو: رسم صورة الكويتي وماذا يُراد له أن يكون؟

في العقود الأربعة الأخيرة طرأت على عاداتنا الاقتصادية عادة ربط ارتفاع سعر البترول بالهبات وإسقاط القروض، ولا يزال هذا التقليد سارياً وهو مدمر.

ومن العادات الجديدة دخول موضوع الهبات في أي تجمع سياسي شعبي يتم للاعتراض على وضع ما، سواء يخص المرأة أو نظام الانتخابات أو الدعوة لمكافحة الفساد أو البدون، وتسعى بعض الحسابات الإخبارية الإلكترونية إلى تخريب أي تجمع جاد باستنطاق أفراد عن (الاستمتاع بالثروة)!

حتى التضحيات الكبيرة التي قدمها الكادر الطبي في ذروة جائحة كورونا رأينا كيف تم حشر مواد التموين (الأرز، العدس، السكر) لتقديمه هدية لهم بقرار وزاري!

رأينا أيضاً كيف انتفخ مفهوم الصفوف الأولى إلى ألوان وشرائح تم تقديمها بكل جرأة من مسؤولين في الدولة لمجلس الخدمة المدنية أملاً في إقرارها!! والأمثلة كثيرة هنا.

الأمر الأخطر هو انتشار اعتقاد ملخصه: الفساد عم البلد والسرقات أصبحت بالملايين، فلماذا لا يستفيد الشعب من ثروته؟! هذا بدلاً من السعي إلى مكافحة الفساد ذاته وصون ثروات البلاد وكف أيدي العابثين بها.

الخلاصة:

هل استوعبنا صورتنا التي يُراد رسمها قسراً وإظهارنا جياعاً وطلاب مال رغم أننا في دولة غنية جداً؟!

● مظفر عبدالله