نفت وزارة الخارجية السعودية، اليوم ، صحة التصريح المتداول إعلامياً والمنسوب لمصدر مسؤول في الوزارة بشأن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمملكة في المستقبل القريب.

وأوضحت «الخارجية» السعودية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس)، أنه «لم يصدر عنها أي تصريح بهذا الشأن».

Ad

وكانت وكالة رويترز قد نسبت لمسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله إن الرياض تتطلع لاستقبال وزير الخارجية الأميركي في المستقبل القريب لتعزيز المناقشات «الإيجابية» المستمرة بين البلدين، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد موعد الزيارة حتى الآن.

وأضاف المسؤول حسب «رويترز»: «تعمل السعودية والولايات المتحدة بشكل بنّاء للغاية على جميع مستويات الحكومة لتعزيز المصالح المشتركة للأمن والاستقرار الاقتصادي... المسؤولون السعوديون والأميركيون على تواصل دائم على مستوى فني». وأفادت تقارير بأن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي زار السعودية والإمارات الأسبوع الماضي «موفداً من الغرب» فشل في إقناع الدولتين المصدّرتين للنفط بزيادة الإنتاج، في محاولة لخفض الأسعار التي ارتفعت خصوصا بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، إنه ليس هناك أي مؤشر على أن اتفاق أوبك + لن يصمد.

إلى ذلك، انتقدت صحيفة "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها أمس ما أسمته "التعامل الفاشل لإدارة بايدن مع حليف مهم استراتيجيا"، مشيرة خصوصاً الى التقارير عن إمكانية قبول السعودية باليوان الصيني مقابل مبيعات نفطها لبكين.

وحذّرت الصحيفة من أن "صعود اليوان قد يفتح الباب أمام الصين لتقديمه كعملة تجارية لخصوم الولايات المتحدة مثل روسيا وإيران، وستكون العقوبات الاقتصادية الأميركية عندئذ أقل فعالية بكثير".

ولفتت الى أن "بكين يسعدها أن تتدخل في الانقسام الأميركي- السعودي، وقد تستفيد إذا تمكنت من إقناع الرياض بترتيب اليوان مقابل النفط. إن القيام بذلك من شأنه أن يساعد بكين على البدء في بناء سلم صعود لليوان عالميا، بما في ذلك انتشار أكبر للعملة في جميع أنحاء العالم". وأشارت إلى أن "السعوديين يعيدون حساب مصالحهم، لأنهم يخشون ألا يستطيعوا الاعتماد على الولايات المتحدة، وسط عداء إدارة بايدن لهم والانسحاب المرعب من أفغانستان".

وتابعت: "في هذا العصر الجديد من المنافسة بين القوى العظمى، لا تستطيع الولايات المتحدة تحمل نفور الحلفاء الذين يمكن أن يساعدوا في ردع المعتدين الاستبداديين المصممين على الإضرار بمصالح الولايات المتحدة وقيمها وها هي تدفع الثمن في أزمة أوكرانيا لخسارتها السعوديين"