• هل أنت راضٍ عن حركة الفن التشكيلي في الكويت حالياً؟
- بشكل عام، أنا راضٍ عن حركة الفن التشكيلي بالكويت، حيث نشاط المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وما لديه من فعاليات مختلفة، مثل معارض «القرين»، و«الربيع»، إضافة إلى جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية، وكذلك المعرض الدائم، وأنشطة المرسم الحُر. كل ذلك يمثل دعماً للفنان، بل يتيح له الفرصة للمشاركة في المعارض والفعاليات الفنية. كذلك نتحدث عن الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، ومعارضها داخل الكويت وخارجها، وأيضا نقابة الفنانين والإعلاميين، والتي بدأت أخيرا في إقامة المعارض والورش المختصة بالفن التشكيلي. كذلك لا ينبغي أن ننسى دور المؤسسات الخاصة والمعاهد، وهذا كُله يجعل الحركة الفنية في الكويت جيدة، وتظهر بشكل ممتاز، لكن دائماً نطمح إلى إقامة المزيد المعارض وصالات العرض المجهزة والمشاركات الخارجية للفنانين.• شاركت في العديد من المعارض الفنية سابقاً، لكن في الوقت الحالي مشاركاتك قليلة، فما السبب؟- مشاركاتي قلَّت بسبب جائحة كورونا، وما صاحبها من إغلاق، وهذا الأمر طال جميع الفنانين. ورغم الإجراءات الاحترازية والإغلاقات التي صاحبتها، فقد شاركت في أكثر من معرض افتراضي.• في رأيك، هل يمكن أن يلتقي الفن التشكيلي مع الرواية وباقي الأجناس الأدبية؟- نعم، يمكن أن يلتقي الفن التشكيلي مع الرواية وباقي الأجناس الأدبية، كدواوين الشعر أو أي نصوص أدبية أخرى. فمن الممكن أن تكون هناك لوحات فنية في ديوان الشعر تحمل نفس المعنى أو تعززه، ويعتبر هذا الأمر من الأشياء الجميلة، أن يقرأ الإنسان الشعر ويطالع اللوحات الفنية المعبّرة عن المعنى. كذلك الأمر بالنسبة لباقي النصوص الأدبية والرواية، وإحدى لوحاتي اختارها الروائي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، لتكون غلافا لرواية «كانت السماء زرقاء».• ما المدارس التي تأثرت بها في مسارك الفني؟- من صغري وأنا شغوف بالفن، وكنت أشترك في النشاط الفني بالأندية الصيفية، لكن انقطعت عن الرسم مدة طويلة، وعندما عُدت لممارسة الرسم بدأت بالمناظر الطبيعية، فانسجمت كثيراً مع المدرسة الواقعية، ثم بدأت بالعمل ضمن مفاهيم المدرسة الانطباعية أو التأثيرية، وفي مرحلة لاحقة خُضت تجربة رسم البورتريه، وحاليا أعتقد أن المدارس الفنية امتزجت ببعضها. • هل شاركت في معارض خارج الكويت؟- نعم، شاركت في معارض خارج الكويت مع مجموعة من الفنانين الكويتيين بمعرض مجموعة القصبة في باريس عام 2015، وأيضا شاركت في مجموعة اشتار بإسطنبول. كذلك شاركت في مسقط وبروناي. بكل تأكيد المشاركات الخارجية تضيف للفنان، حيث يتعرف على فنانين من بلدان مختلفة، ويشاهد أعمالهم الفنية، كذلك يشاهد المتاحف والمعارض، والحركة التشكيلية في هذا البلد. لذلك، فإن كل مشاركة فنية داخل الوطن أو خارجه تضيف الكثير للفنان، وأتمنى أن يتيح المجلس الوطني الفرصة للفنانين الكويتيين للمشاركة في معارض خارج الكويت، لأن هذا يزيد من خبراتهم كفنانين، أو بصفة عامة في مجال الثقافة.• من أين تستوحي مواضيع لوحاتك؟- تعتمد مواضيع لوحاتي على الموضوع الذي أشتغل عليه، أو فكرة اللوحة، فعندما كنت أرسم المناظر الطبيعية كنت أستوحي أفكاري من الطبيعة، وأحيانا وأنا أشاهد التلفزيون من الممكن أن مشهدا لثوانٍ معدودة يعطيني فكرة لوحة. وأيضا الغيوم في السماء من الممكن أن تكون فكرة لعمل فني وهكذا. بشكل عام كل صورة أو منظر فيه تباين بين الضوء والظل يشدني، وأحاول أن أستلهم منه فكرة لوحة. حالياً ليس لي مدرسة فنية أتبعها، فالمدارس الفنية لها معايير معينة، وشخصيا لا أفضّل التقيد بأسلوب معين.• كفنان تشكيلي، كيف تقيّم دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب؟- شخصياً انضممت للمرسم الحُر في سنة 2010، أي منذ 11 عاما تقريبا، وبالتالي لا أستطيع تقييمه. هناك من هم أكثر مني خبرة يستطيعون تقييم المرسم الحُر، ودور «الوطني للثقافة»، لكن بشكل عام المجلس الوطني مؤسسة حكومية تعاني مما تعانيه جميع المؤسسات الحكومية الأخرى من الروتين والبيروقراطية، لكن ليس لدي شك أن القائمين عليه شخصيات مخلصة يريدون الإنجاز والعمل وفق قدراتهم والموارد المتاحة لهم.• أخيراً، نود أن تحدثنا عن جديد أعمالك الفنية في المرحلة المقبلة.- حاليا ما يشغلني هو فن الزنتانجل (Zentangle)، وهو فن الخربشة الهادف، وبعض الزملاء يُطلقون عليه الفن الزخرفي، وهو فن سهل لا يحتاج سوى قلم وورقة، ويستطيع أي إنسان أن يمارسه في أي وقت. حاليا لدي مجموعة من الأعمال جاهزة للعرض في المعرض المشترك مع الزملاء في مجموعة أثر، أو أي نشاط فني آخر. فن الزنتانجل لا ينتمي لأي مدرسة أو حركة فنية معينة، ويتكون من شقين؛ كلمة «Zen» وهي أحد المذاهب البوذية التي ترمز لتصفية الذهن وإزالة القلق والتوتر، فيما كلمة «tangle» تعني «التشابك».
توابل - مسك و عنبر
مرزوق القناعي: «Zentangle» فن الخربشة الهادف
21-03-2022