افتتح مساء أمس الأول معرض «فن القفطان» في غاليري «ذي هب»، الذي يستمر حتى بعد غد.

وقالت منظمة المعرض الفنانة والمصممة آية خير، في تصريح خاص، لـ «الجريدة»، إن الهدف من هذه الفعالية هو دمج الفن مع تصميم الأزياء، مشيرة بعد أن وصلنا إلى مرحلة أصبح الناس فيها يرتدون الموديلات نفسها من الزي دون اختلاف.

Ad

وأضافت أنها تأمل في أن يصبح لكل إنسان بصمة فنية بحياته، لافتة إلى أن قطعة القماش «القفطان» ترمز لصاحبها، خاصة أن كل فنان يرسمها بطريقته.

الفن والأزياء

وأوضحت خير أن 16 فنانا مشاركا بهذا المعرض منهم اثنان من خارج الكويت، وأشارت إلى أن المعرض يتضمن رسم «لايف». حضر افتتاح المعرض سفير مملكة البحرين صلاح المالكي، والسفير المصري أسامة شلتوت وحرمه، والفنان القدير سامي محمد، وجمع من المهتمين بالفن والأزياء.

«الجريدة» التقت بعض المشاركين في المعرض، وكانت البداية مع الفنان بدر الناصر، حيث أكد أن غاليري «ذي هب» له نكهة خاصة تميزه عن بقية المعارض الفنية الأخرى، لافتا إلى أن الغرض من إقامة هذا المعرض هو إبراز فن القفطان الذي يمثّل جزءا من الزي العربي الراقي.

وأضاف الناصر، في تصريح لـ «الجريدة»، أن الهدف من هذا المعرض هو اطلاع الناس أكثر على هذا الفن، لاسيما أنه يأتي قبل حلول شهر رمضان المبارك. وبيّن أن المشاركة في المعرض تهدف إلى تبادل الخبرات والأفكار مع الفنانين الآخرين والاطلاع على جميع الأعمال المعروضة في المعرض. وأوضح أنه يشارك في هذا المعرض بعدة لوحات القصد منها دمج بالخط العربي بالأزياء لعمل فني يبرز جمالية الخط والزي في آن واحد، مشيرا إلى أن الخط العربي فن ثري له إبداع وجمال من سالف الزمان.

وتابع: منذ عصور ماضية شاهدنا أعمال الخط العربي عندما تدمج في المساجد وغيرها، وأيضا بالنسبة للزي عندما يكون بألوان رائعة ورقية ذات تصاميم جميلة عندما يتم دمج الخط العربي فيه تكتمل الصورة من خلال لوحة فنية باهرة. وتوجه الناصر بالشكر الجزيل منظمة المعرض الفنانة آية الخير، التي منحت الفنانين الفرصة للمشاركة في هذا المعرض.

مهارة ودقة

من جانبها، قالت سهيلة العطية إنها للمرة الأولى تدخل إلى عالم الأزياء بشكل جماعي، لافتة إلى أن أعمالها تحكي عن التراث الكويتي الاصيل، حيث شاركت بعملين أحدهما يعبّر عن كرم الضيافة في رمضان، أما اللوحة الثانية فتعبّر عن ليلة الحنة، وعملين آخرين من الأزياء يمثلان «بوطبيلية» و»عودة المهنا».

أما الفنانة روان شلهوب فقدمت رسما حيا لـ «الدرويش» باستخدام طلاء النسيج، إضافة إلى أنها شاركت بلوحتين آخرتين عن «الدراويش» إحداهما حفرت بالخشب، ورسمت رسمة تعبيرية عن الدراويش باستخدام «المكس ميديا» على زي الكيمونو.

أما الفنانة أمل سعيد فقد شاركت بلوحة مميزه بمزيج من الألوان تشبه «بكسل الكاميرا» تبيّن مهارتها كفنانة يمكن للمتلقي أن يرى عناصرها بصورة دقيقة عن طريق عدسة الموبايل، إضافة إلى مشاركتها بزين أخذت فكرة تصميم من لوحاتها.

أسلوب تجريدي

وقالت الفنانة داليا الليثي إنها شاركت بثلاثة أعمال فنية، إضافة إلى «العباءات»، لافتة إلى أنها اتبعت الأسلوب التجريدي في اللوحات عن المرأة والمشاعر، واستخدمت ألوان الأكريليك‏ على الكانفاس، أما من ناحية الأزياء فاستخدمت ألوانا خاصة للأقمشة.

كوكب الشرق

بدورها، قالت الفنانة سهير هاشم إنها شاركت بـ 4 لوحات فنية، وأيضا 4 قفاطين، وأنها استخدمت في الأعمال الفنية تقنية «طباعة لينو» ورسم، مشيرة إلى أنها أحبت أن تعبّر عن التراث، فإحدى لوحاتها عن كوكب الشرق «أم كلثوم»، والفنانة نجاة الصغيرة، وأتبعت الأشكال نفسها على أزيائها.

فضة المعيلي