قفزت أسعار النفط ما يزيد على 3 دولارات، أمس، مع تجاوز سعر مزيج برنت 111 دولارا للبرميل، في الوقت الذي تدرس دول الاتحاد الأوروبي الانضمام إلى الولايات المتحدة في فرض حظر على النفط الروسي، بينما تسبب هجوم على منشآت نفطية سعودية، أمس الأول، في توترات.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.74 دولارات أو 3.5 في المئة إلى 111.67 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعها 1.2 بالمئة يوم الجمعة الماضي.

Ad

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.98 دولارات أو 3.8 بالمئة إلى 108.68 دولارات، لتواصل ارتفاعها الذي بلغ 1.7 بالمئة يوم الجمعة الماضي.

وارتفعت الأسعار قبل محادثات تُجرى هذا الأسبوع بين حكومات الاتحاد الأوروبي والرئيس الأميركي جو بايدن في سلسلة من اجتماعات القمة التي تهدف إلى تشديد رد الغرب على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وستدرس حكومات الاتحاد الأوروبي ما إذا كانت ستفرض حظرا نفطيا على روسيا.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، أمس، إنه لا توجد فرصة لاستسلام القوات في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة بشرق البلاد.

وعاد التركيز على ما إذا كان سيكون بوسع السوق تعويض الإنتاج الروسي من النفط الذي تضرر من العقوبات، مع عدم وجود أي علامة تذكر على تراجع الصراع.

وقال كبير محللي "أواندا"، جيفري هالي، في مذكرة إن "هجوم الحوثيين على محطة طاقة سعودية والتحذيرات من حدوث نقص في إنتاج أوبك وحظر نفطي محتمل من الاتحاد الأوروبي على روسيا أدت إلى ارتفاع أسعار النفط في آسيا".

وأضاف: "حتى لو انتهت حرب أوكرانيا غدا سيواجه العالم عجزا هيكليا في الطاقة بسبب العقوبات على روسيا".

وتسببت هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، الأحد، في انخفاض مؤقت بالإنتاج في مشروع مشترك لمصفاة أرامكو السعودية في ينبع، مما أثار قلقا في سوق منتجات النفط المتوترة، حيث تعد روسيا مورّدا رئيسيا، كما أن المخزونات العالمية في أدنى مستوياتها منذ عدة أعوام.

وأظهر أحدث تقرير صادر عن مجموعة أوبك+ أن إنتاج بعض الدول لم يصل بعد إلى المستوى المتفق عليه من حصصهم الإنتاجية.

وقالت 3 مصادر لـ "رويترز" إن "أوبك+" لم تحقق المستوى المستهدف من إنتاجها بأكثر من مليون برميل يوميا في فبراير، وذلك بموجب اتفاقها في 2020 لزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر.