إهانة...

وازدراء...

Ad

وينالون الشتائم ليل نهار...

ويعملون ساعات طويلة دون توقف...

ويتحملون كل ذلك، لأنهم ليس لديهم إلا تلك الوظائف البسيطة كمصدر رزق لهم ولعوائلهم.

مع هذه الظروف القاسية التي يعانون منها، ومع الغربة التي يعايشونها في مجتمع يتشدق بالانتماء للدين الإسلامي ومبادئه وحفاظه على كرامة وحقوق الإنسان!

هذا المجتمع الذي يدعي الكرم وجد نفسه أمام آلاف الحالات من الظلم والتعسف، وفي آخر المطاف هؤلاء وجدوا أنفسهم بلا رواتب لفترة زادت على الستة أشهر، ولا يملكون مصدر رزق غير ذلك الراتب البسيط!

هل يجوز ذلك؟!

وهل هناك قلوب أكثر قسوة من حرمان العمال الذين ينتمون للجنسية البنغالية وغيرها وعوائلهم من مصدر رزقهم الوحيد، وهو الراتب البسيط الذي يتقاضونه ولا يستطيعون العيش بدونه، كما أن عوائلهم يفتك بها الجوع والفقر.

إنهم العمال الذين تستخدمهم وزارة التربية، مما اضطرهم إلى اللجوء للإضراب عن العمل، تاركين المنشآت التربوية، بما فيها المدارس في جميع المناطق التعليمية، دون خدمات التنظيف وغيرها!

قليلاً من الحياء...

وقليلاً من الرحمة رجاءً…

فلا يجوز ذلك، ونحن على مشارف رمضان، الذي أنزل فيه القرآن، فما الفائدة من أداء الشعائر الإسلامية من صلاة وصيام ومن بيننا من هو محروم من الراتب البسيط ولشهور عديدة؟!

ارحموهم، وأعطوهم حقوقهم، فهم يستحقون الرحمة والعطف، وعوائلهم تتضور جوعاً، بسبب الطمع والجشع، ويجب العمل بسرعة لتلافي ذلك، وليأخذ كل ذي حق حقه وبسرعة.

د. ناجي سعود الزيد