بعد أسبوعين من حزن الكويت على فقدها الرمز الوطني د. أحمد الخطيب، أقام المنبر الديمقراطي الكويتي تأبيناً للراحل، أمس الأول، بحضور عدد كبير من المواطنين وممثلي الجمعيات ومجموعة من نواب مجلس الأمة.

وسطر الحاضرون كلمات الحزن والذكريات الماثلة في أذهانهم للخطيب، مشيرين إلى مواقف لا يمكن أن يمحوها الزمن من ذاكرة كل من عرف الراحل، أو حضر تأبينه.

Ad

ولم تُستكمل رحلة تأبين الخطيب إلا بإعلان وفاة رفيق دربه الرمز الوطني عبدالله النيباري، إذ أعلن الأمين العام السابق لـ «المنبر» بندر الخيران وفاة النيباري بدموع لا تتوقف أثناء الفعالية، التي توقفت ليتضاعف الحزن في أفئدة الحضور.

السعدون

في البداية، قال رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون، إن الدكتور الخطيب استشرف المستقبل منذ أول جلسة في المجلس التأسيسي، مبيناً أن ما طرحه في مناقشته لديباجة الدستور عام 1962 كان يستشعر الوضع الذي يعيشه الكويتيون اليوم.

وأضاف السعدون: «أود تسجيل كلمة شكر للمنبر الديمقراطي على هذه الدعوة لتأبين أحد عمالقة العمل السياسي في الكويت»، مضيفاً أن «دوره في تاريخ الكويت الحديث كان بارزاً، لاسيما في حديثه خلال أهم فترة، والذي تبيّنت كلماته لاحقاً أنها حقيقة وأصبحت جزءاً من الواقع».

وذكر أن الخطيب أشار في حديثه إلى أن الدستور سيغير مزيداً من الحرية السياسية، لكن لن يُحسم ذلك إلا بالممارسة، موضحاً أنه في الجلسة الثانية من المناقشة توقف طويلاً عند القضية التي أثارتها المادة 56 بالدستور، وهي ما إذا كان التوجه أن يبقى تشكيل السلطة في الحكومة عبر البرلمان، أو ما شمله النص الحالي من تشكيلها عبر مرسوم أميري.

وتابع أن للخطيب مداخلة كان على الجميع أن يقرأها بتمعن، تتعلق بانتقاده وضع المادة 56 كما هي، إذ قال كيف نضع مادة في الدستور بأن يكون ثلث المجلس معينين، وزاد أن هذه المشاركة وجدت ردة فعل صاعقة من البعض في المجلس، وبعد أن استمع لكل من عارضه، قال: هذا ما يجب أن نسجله وهو في قمة الهدوء، وكأنه يعلم ما سيحدث بعد سنوات.

وأوضح أن الراحل في الجلسة الثالثة لمناقشة الدستور، سطر كلمات بأحرف من ذهب، حول المادة 116 التي تسببت في الكثير من المشاكل التي تعانيها الحياة السياسية اليوم، وهي آلية تمثيل الحكومة في المجلس واستمرار عقد جلساته، مضيفاً أنه راجع جميع محاضر الجلسات ولم يرد فيها العجز الذي يحصل حالياً، بأن يمكن للحكومة التغيب عن أول جلسة لآخر جلسة في الفصل التشريعي دون عقد الجلسات، سائلاً الله تعالى أن يتغمد روح الرمز الكويتي السياسي د. الخطيب برحمته الواسعة.

من جانبه، قدم عضو مجلس الأمة د. حسن جوهر التعازي للشعب الكويتي على هذه الخسارة الفادحة، قائلاً «عزاؤنا لمن يمضي على درب الخطيب ويمتهن المبادئ والقيم التي كافح من أجلها لسنوات طويلة، وتحية كبيرة وإجلال إلى الرمز الوطني والكويتي الأصيل ومدرسة الدستور والديموقراطية».

وأضاف جوهر أن أحد الأسباب التي تجعل ذكرى الخطيب خالدة في النفوس هو عدم تغيره في المواقف السياسية طوال عمره، فضلا عن جهاده ونضاله لحماية الدستور والديموقراطية في الكويت، فهنيئاً له هذه المحبة الكبيرة.

وأكد أن الخطيب «كان بمثابة المعلم والمستشار بالنسبة لنا، إذ كان على رأس من استشرتهم في أيام الحوار الوطني»، متابعاً أنه «ذكر مجموعة كلمات لا تنسى وبالفعل تمثلت جلياً على الواقع، أولاها أن الحوار الوطني إذا دعت له السلطة فاعرف أنها في أضعف فتراتها، وثانيها الثبات على مواقف النواب والدفاع عن الدستور ودونه لا مجال لأي نوع من الحوار، وثالثها أن الحكومة لن تلتزم بما دار في الحوار».

وتعهد جوهر في ختام حديثه بالمضي على سيرة الراحل الطيبة ومبادئه الخالدة، داعيا الكويتيين ألا ينسوا مواقفه النزيهة.

التحالف الوطني

ومن جهته، قال الأمين العام للتحالف الوطني الديموقراطي بشار الصايغ: «تعودنا أن تكون دعوات الإخوان في المنبر بهدف تنسيق المواقف السياسية، أو لمواجهة اعتداء حكومي أو حتى نيابي على الدستور، والمشاركة في ندوات للتصدي لسراق المال العام ومحاربة انتشار الفساد والدفاع عن الحريات، أما دعوتهم اليوم فمختلفة، وهي من أصعب الدعوات التي يمكن التحضير لها، وهي تأبين الرمز الوطني د. أحمد الخطيب».

وزاد أن الخطيب مقام لا تسعه كلمات، والتاريخ الذي لا توفيه خطابات، ومن بيروت كانت رحلة القومية العربية، وفي الكويت رحلة الديموقراطية، والحديث عميق عن هذه المحطات الرئيسية التي سعت لتوحيد الشعوب العربية، ووضع قواعد دولة الكويت الدستورية.

وأفاد الصايغ: «نفتقد اليوم قامة سياسية عريقة أثرت الحياة الديموقراطية بمنابرها، إذ تميز بالرصانة والحكمة والثقافة وصدق النوايا الوطنية، ولم يتنازل عن مبدأ باسم الوطن والشعب، ولم تؤثر فيه ثائرة قبلية أو طائفية أو مذهبية».

وقال: «الخطيب نادى باسم الشعب وأبنائه ومستقبله، محاوراً تارة ومعارضاً أخرى بمسيرة زاخرة بالعطاء الفكري السياسي، وهو مثال لرجالات الدولة الأكفاء أصحاب الحنكة والخبرة».

وختم أن الخطيب رحل وبقيت خطاباته ومواقفه الوطنية مدرسة يُحتذى بها في العمل السياسي.

«المحافظين المدني»

من جهته، قال رئيس حزب المحافظين المدني حماد النومسي: «لا يسعنا الوصول إلى شخصية الرمز الخطيب وتحديد وتعديد مواقف السياسية والثقافية، فهو الخطاب العقلاني الذي كان بيننا لمدة طويلة، والحريص على التوافق مع القوى السياسية بين كثير من الرفقاء»، مضيفاً أنه في مجلس 1986 عندنا انقلبت السلطة على الدستور كان تعامله يتسم بالمنطقية والعقلانية التي لا يمتلكها الكثير، كذلك كان حجر زاوية في مؤتمر جدة وإحدى اللبنات الأساسية في دحر العدوان الغاشم». وزاد النومسي، أن الخطيب «هو الخطيب السياسي المزلزل لكل رجعية ودكتاتورية»، مطالباً بتخليد ذكراه الطيبة عبر منشأة سياسية وطبية، قائلاً في الختام، إن «هذا أمر الله في النهاية وعلينا أن نرضى ونؤمن به».

المنبر الديمقراطي

من ناحيته، قال الأمين العام للمنبر الديموقراطي الكويتي عبدالهادي السنافي، «افتقدنا بكل ألم الرمز الوطني ونائب رئيس المجلس التأسيسي د. أحمد الخطيب، فرقد السياسة الكويتية وفقيد منبرها الديموقراطي، المناضل الوفي لوطنه، الذي ساهم بفكره بأن يجعله بلد الإنسانية والتسامح»، متابعاً «ودعنا الخطيب راحلاً بعد أن أبلى بلاءً حسناً جزل العطاء، ناضل ونازل دفاعاً عن حرية وعزة وكرامة وطنه، أدام المتابعة والاطلاع على قضايا أمته العربية، باذلاً لها النصيحة والتوجيه، مؤيداً ومشاركاً لها ثورتها الربيعية ضد الظلم والطغيان».

وأضاف السنافي، أن «الخطيب طرّز تاريخ الكويت مع ثلة الوطنيين الأحرار بإيمانه بالدستور علماً وعملاً، وألّف شعبنا على الاحتكام لروح الدستور ومواده، حتى أضحينا عنواناً للخليج والوطن العربي برمته»، مضيفاً أن الخطيب كان ينزع للسلم والشراكة بين المجتمع والسلطة، فمبادئ الطب صانت ثوابته وقسمه ليحفظ ويقدس كرامة الإنسان وحقوقه الطبيعية والمدنية، مهما اُختلِف معه فكرياً وثقافياً، وتصدى بكل شجاعة وحكمة للسلطة، وكان لصيقاً بالشعب متفهماً معاناته، مدافعاً عن مصالحه وثرواته، فارساً من فرسان القومية العربية، ومن روادها الأوائل.

وقال السنافي، إن الخطيب «مؤسس وزعيم قومي، فقيه الطب وحكيم السياسة، وموجه لأجيال نحو سمو المشاعر الوطنية على سواها من ألقاب القبيلة والطائفة والعائلة، آمن بالعدالة الاجتماعية، فقد ساهم بتأميم النفط مع رفيق دربه عبدالله النيباري وعمل على وضع أول قانون لحقوق العمال في الكويت، كان نائباً يمارس الوعي السياسي في عهد طغى على البرلمان نواب العماء السياسي».

وتابع السنافي أن سيرة الخطيب ومسيرته الوطنية الزاخرة ستدرّس للأجيال القادمة منهجاً ومثالاً للإباء والنضال والكرامة الوطنية، وبقايا أحلامه ستراودنا حتماً مع إطلالة كل فجر جديد.

الحركة التقدمية

من جانبه، قال الأمين العام بالإنابة للحركة التقدمية الكويتية محمد نهار الظفيري، إن الخطيب والذين على نفس الخُطا، «هم شخصيات يساهمون في حركة تقدم الشعوب، لكن في الأخير لا يمكن الاعتماد دائماً على الرموز وحدها، وهذا كان يريد أن يوصله لنا الخطيب في تاريخه السياسي».

وأشار الظفيري إلى أن التاريخ السياسي للخطيب مليء بالإنجازات على المستوى البرلماني، وهذا شي لا يخفى عن المتابعين، مضيفاً «سنجد شقين مهمين للخطيب، إذ كان في مطلع الخمسينيات مؤسساً لحركة القوميين العرب في المقر الرئيسي، ثم في الكويت، وكان مساهماً ومؤسساً لحركة التقدميين الديموقراطيين في عام 1968، ثم التجمع الديموقراطي، الذي كان يشكل جبهة ضغط ضد الانفراد بالسلطة في الممارسات القمعية، وصولاً لتأسيس بالمنبر الديمقراطي الكويتي».

وأكمل الظفيري أن كل هذه المحطات المهمة كانت لإبراز أهمية العمل السياسي المنظم، مؤكداً أنه يستحق الزعامة، لكنه كان يتسم بالتواصل على مدى أكثر من 60 سنة، وكان بابه كل سبت مفتوحاً للشباب الأكاديميين والسياسيين والنشطاء البيئيين والحقوقيين يقدم لهم المشورة ويستمع لهم.

وختم الظفيري أنه «في الشق الآخر كان إيمانه بدور المؤسسات والمجتمع المدني، ودوره في الصحافة الحرة، إذ ساهم في جريدة الإيمان في مطلع الخمسينيات، وكان لها ملحق باسم صدى الإيمان، وكانت تصدر على شكل صحيفة أسبوعية وصولاً إلى جريدة الطليعة التي كان لها دور وطني في الكويت، وإقليمي على المستوى العربي.

«حشد»: شعلة متقدة

بدوره، قال رئيس المكتب الإعلامي في «حشد» محمد الذايدي نيابة عن مسلم البراك، إن الكلمات تعجز عن التعبير بالحزن الذي سكن قلوبنا بفقدان أحمد الخطيب، وقد خسرنا قامة سياسية فكرية، لكن وطنيته باقية فينا، شعلة متقدة تنير للأجيال درب العمل الوطني».

وأضاف: «رحل عنا لكن إرثه السياسي والوطني ينبض في عروقنا، ننهل من مواقفه، نتعلم من فكره، ونستلهم من سيرته قيمة ومعنى الوطن»، متابعاً أن تجربة أحمد الخطيب تعتبر تجربة وطنية خالصة، فريدة في مسارها، ينبغي أن ندوّنها ونحفظها وندرّسها لأجيال المستقبل، فقد ظلّ متمسكاً بوطنه بنواجذه، حارساً للوطن في جلساته، وبقي قلبه معطاءً حتى آخر يوم في حياته، فقد حفلت مسيرته بالعطاء والنضال في سبيل حماية الحريات العامة وتكريس العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس، والحفاظ على القيم النبيلة ومبادئ الدستور في العمل الوطني.

وأكمل الذايدي «ترجّل أحد رموز الفكر والسياسة في الكويت والساحة العربية، لما تميزت به مواقفه السياسية البارزة والمشهودة في الانتصار للحق خلال تاريخه البرلماني والنضالي العريق.

وقد حفلت حياته بالعديد من المواقف التي تميّزت بالعطاء الوطني، فهو من مؤسسي حركة «القوميين العرب»، و»المنبر الديمقراطي الكويتي»، كما كان نائب رئيس المجلس التأسيسي»، خاتماً: «رحمك الله رحمة واسعة وأحسن الله عزاء الوطن فيك، وجزاك الله عن أبناء الشعب الكويتي والأجيال القادمة خير الجزاء».

الحركة الدستورية

وقال الأمين العام الحركة الدستورية الإسلامية محمد الشامري «الفقيد أشار باكراً إلى أن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، وأن الاستئثار بالسلطة والموارد سيولّد نظاما سياسياً مشوهاً»، قائلا إن د. الخطيب لم يكن يوماً ضد الأسرة، لكنه كان ضد التعدي على الدستور والتمييز على حساب المواطنة.

وأضاف: «لم يقف دائماً ضد الحكومة كممثل دستوري بقدر ما كان ضد نهجها الخاطئ وممارساتها غير السويّة حين تتخلى عن روح الدستور ونصوصه»، متابعاً أنه يغيب عن المشهد بعد أن منح تاريخنا السياسي ملحمة وطنية، تُلهم الأجيال عبق النضال نحو الحرية واستقلالية القرار الوطني، وأن تتحقق إرادة الأمة في مؤسسات القرار، وأن يتشارك الجميع في البناء والإصلاح.

الموسوي: ضَمِن بث الحريات وسلطة منبثقة عن الشعب

قال صديق د. الخطيب، رضا الموسوي، إن دور الخطيب كان واضحاً في الساحات الوطنية والخليجية والعربية والعالمية، فضلا عن كل ما أنجزته الكويت من مكاسب وطنية وديموقراطية، بعد أن ساهم في كتابة وإقرار الدستور الكويتي العقدي، والذي أصبح خطوة نوعية كبيرة حققها الشعب الكويتي في منطقة كانت تعاني التخلف والانتداب والاستعمار، متابعاً انه ضمن بث حريات وسلطة منبثقة عن الشعب.

وأضاف أن د. الخطيب من أهم المؤسسين للعمل الوطني الكوتيية بمفهومه الشامل، أي الوصول إلى الجماهير وتنظيمها وتوعيتها، داعياً البارئ إلى أن يتغمد روحه وعمله بواسع رحمته.

«الخريجين»: ثابت المبادئ حتى اللحظة الأخيرة

المليفي: دخلت في مدرسة الخطيب وأكملت دراستي معه

عاد رئيس جمعية الخريجين، الكاتب إبراهيم المليفي، إلى أرشيفه الصحافي، وقال: «اليوم بالذات رجعت لأرشيفي وتحديدا للطليعة، حيث أتذكر في عام 1996 أكثر نسخة أصبحت صفراء اللون من أرشيفي الصحافي هي الطليعة التي أرّخت إعلان د. الخطيب اعتزاله العمل البرلماني، وأنه يعلن في آخر ندوة أقامها كنائب أنه لن يعتزل العمل السياسي، وذكر أشياء كثيرة تتعلق بدوره في المرحلة القادمة».

وتحدث المليفي، وملامح الحزن واضحة على وجهه، بأن الخطيب المبدأ والالتزام، من ذلك الوقت وحتى اللحظات الأخيرة يقوم بدور تنويري وتثقيفي وتعليمي للشباب، قائلاً: «افختر بأنني كنت إحد هؤلاء الشباب الذين تعلموا على يده، وأعتبر نفسي دخلت في مدرسة الخطيب وأكملت دراستي معه، حياة أخرى مع الخطيب».

وأضاف أن الكثيرين يتحدثون عند خروج سياسي بأنّه مشابه د. الخطيب، لكن بالفعل لا يوجد لدينا شخص مثل الخطيب حتى اللحظة الأخيرة كسياسي، وثباته على المبادئ التي أرساها، عفاف الكلمة، فضلا عن الأخلاق السياسية التي يمتلكها».

وأشار إلى عدد من «الطليعة» قائلا: «أوجعني شخصيا عندما قال حسافة عليج يا كويت، وحديثه عن الكثير من الممارسات السلبية في العملية السياسية والانحراف في العمل البرلماني، مضيفاً: مساهمة هذا الرجل وهو بلغ أكثر من 90 سنة، وهو يكتب ويقاتل ويحاول قدر الإمكان نشر الوعي». وأضاف أن من الأشياء التي تعلّمناها من الخطيب حتى اللحظة الأخيرة كان دائما يستخدم التكنولوجيا كان يقرأ وكان يتابع، كان مختلفا عن الناس التي لا تتابع أي تفاصيل من القضايا التي لها علاقة بالواقع التي نعيش به، كان يتابع التطور الديموقراطي في دول صغيرة، وكان أكثر لياقة منّا نحن الصحافيين، وكنّا نعتقد أننا نتابع الأحداث، لكنه كان هو أكثر نشاطا».

وزاد: «إذا أردنا تكريم سيرة د. الخطيب يجب أن ننفذ الشيء الذي يطالب به دائماً، وهو وحدة الصوت الوطني ووحدة القوة الوطنية الديموقراطية، وتضافر الجهود نحو جمع كل هذه الأصوات»، مبيناً أن «الكويت اليوم في أمسّ الحاجة إلى الصوت الوطني الذي يمثّل الخطيب، فالتفرقة والانقسامات غير مسبوقة في مجتمعنا».

وختم المليفي «رحم الله د. أحمد الخطيب، وخالص العزاء لأسرته ولكم جميعاً، وتأكدوا من أن المسيرة ستستمر ولن تتوقف، ورسالته حتى اليوم محفورة في صدورنا وقلوبنا».

● حصة المطيري ومحمد جاسم