وليام يتعهد بالتضامن مع أوكرانيا
أشاد الأمير البريطاني وليام بالأوكرانيين الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في بلادهم بعدما زار هو وزوجته كيت معسكر تدريب للجيش البريطاني في غابات بليز خلال جولة تستمر أسبوعاً في منطقة البحر الكاريبي.وتحدث الأمير وليام، الطيار السابق في سلاح الجو الملكي البريطاني، عن حماية الديمقراطية وأشار إلى انضمام بليز لدول كثيرة في التنديد بغزو روسيا لأوكرانيا.وقال الأمير وليام خلال عشاء رسمي على أرض محمية كاهال بيتش الأثرية مع رئيس وزراء بليز «اليوم نفكر في أولئك الذين يكافحون في أوكرانيا ونتضامن معهم».
تتزامن زيارة دوق ودوقة كمبردج للدولة الواقعة في أمريكا الوسطى مع احتفال الملكة إليزابيث بمرور 70 عاماً على توليها العرش، وتأتي في وقت يشهد تدقيقاً متزايداً على سلوك بريطانيا خلال الحقبة الاستعمارية في منطقة الكاريبي.والتقى وليام وكيت في معسكر التدريب بعسكريين من بريطانيا وبليز.وعرض القائمون على المعسكر على الأمير البريطاني أساليب التكيف والبقاء التي يستخدمها الجنود.
ذكريات قديمة
وأثارت الزيارة ذكريات رحلات وليام إلى بليز منذ أكثر من عقدين.وانضم الأمير، الذي كان يبلغ من العمر حينها 18 عاماً، إلى الحرس الويلزي في رحلة عبر الغابة بعد تخرجه من إيتون عام 2000. ويتذكر تلقي نتائجه أثناء وجوده في الغابة.وقال الأمير وليام «لقد كان مروعاً حقاً قراءة درجاتي عبر راديو عسكري تحت سمع مجموعة كاملة من الجنود.. لحسن الحظ لم تكن النتائج سيئة للغاية».وكان الزوجان الملكيان زارا في وقت سابق آثار حضارة المايا القديمة في كاراكول بوسط بليز، وتسلقا أهرامات واستكشفا الموقع الأثري المترامي الأطراف في محمية غابة تشيكيبول.وقالت كيت «يا للروعة» بينما كانت هي ووليام في معبد كبير يتطلعان في إعجاب ودهشة إلى منظر بانورامي لأطلال المايا الواقعة بين النباتات المورقة في المحمية في اليوم الثالث من جولتهما في الكاريبي.وقام الزوجان بجولة خاصة في أماكن بالموقع، ومنها «كانا» أو قصر السماء، حيث كان كثير من شعب المايا يظن أنه سيساعدهم على التواصل من الآلهة، ولا يزال «كانا» أحد أكثر المباني ارتفاعاً في بليز.الحقبة الاستعمارية
وحتى قبل مغادرة الزوجين الملكيين بريطانيا، دفع احتجاج نظمه بضع عشرات من القرويين في محطة سياحية مقررة في بليز المنظمين إلى تغيير مسار الرحلة يوم الأحد في البلد الذي كان يعرف حتى عام 1973 باسم هندوراس البريطانية.ويغادر وليام وكيت بليز اليوم الثلاثاء لتقودهما الرحلة إلى جامايكا وجزر الباهاما.يقول أكاديميون إن النقاشات بخصوص انتهاكات الحقبة الاستعمارية وخطط السعي للحصول على تعويضات عن العبودية في جامايكا قد تدفع المزيد من الدول لاتباع الخطوة الأخيرة التي اتخذتها باربادوس بالاستقلال عن التاج البريطاني.وصوتت باربادوس قبل نحو أربعة أشهر على أن تصبح جمهورية، وقطعت العلاقات مع النظام الملكي البريطاني لكنها بقيت جزءاً من كومنولث الدول الذي تقوده بريطانيا.