عقدت مجموعة زين جمعيتها العمومية العادية عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2021 بمقرها الرئيسي، واعتمدت توصية مجلس الإدارة، بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 23 فلساً للسهم الواحد، عن النصف الثاني من السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2021، علماً أن المجموعة وزعت أرباحاً نقدية نصف سنوية بقيمة 10 فلوس للسهم الواحد خلال هذا العام.

وأوضحت المجموعة أن الجمعية العمومية العادية، التي عُقدت إلكترونياً بنسبة حضور بلغت 75.14 في المئة، اعتمدت التوزيعات النقدية للمساهمين المسجلين في سجلات مساهمي الشركة، كما في نهاية يوم الاستحقاق المحدد له، يوم الأربعاء 6 أبريل المقبل، وسيتم توزيع الأرباح النقدية على المساهمين المستحقين لها اعتباراً من الأربعاء 13 أبريل المقبل. وبتوزيع الأرباح النقدية، كما هو مقرر لها في هذا التاريخ، يكون مجلس الإدارة أوفى بالتزاماته بسياسة توزيع الأرباح بـ 33 فلساً كحد أدنى عن عام 2021.

Ad

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة زين، أحمد الطاحوس: "تركز (زين) على اتجاهات الأعمال الجديدة والتكنولوجيات الناشئة، حيث الاعتماد على المنتجات والمنصات الرقمية، استعداداً لواقع الأعمال الجديد، الذي سيعتمد على نماذج تشغيل مبتكرة، مع الأخذ في الاعتبار التفضيلات الشرائية، خصوصاً مع بدء خروج الاقتصادات العالمية من تداعيات الجائحة، فحالة الارتباك التي نجمت عن الظروف الحالية فرضت على قطاع الأعمال والمؤسسات والكيانات الحكومية نماذج أعمال تعتمد على الأتمتة والخدمات الرقمية".

وأضاف الطاحوس: "تركز عمليات المجموعة على التوسع في البنية التحتية الرقمية لتعزيز محفظة أعمالها في الخدمات الرقمية لتوليد تدفقات نقدية مستدامة، حيث تتطلع المجموعة إلى عقد المزيد من الشراكات مع القطاعات الحكومية، والتوسع في خدمات إنترنت الأشياء، والمدن الذكية، والألعاب الإلكترونية، والترفيه، والتكنولوجيا المالية، والخدمات السحابية، والصحة الإلكترونية، والأمن السيبراني".

وفي كلمته، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في مجموعة زين، بدر ناصر الخرافي: "اكتسب تعزيز الشمول الرقمي أهمية حرجة للحكومات وقطاعات الأعمال في الوقت الراهن، في عالم ما بعد الجائحة تفرض التقنيات الرقمية نفسها على صانع القرار، حيث أسواق المنطقة مطالبة بسد الفجوة الرقمية، والاستعداد لوظائف أكثر ابتكارا في المستقبل، وتطوير منصات رقمية آمنة، وهنا يتعاظم دور شركات الاتصالات في مساعدة أسواقها بالاستثمار في التنمية الرقمية والتحول لحياة ذكية، وهو التوجه الذي يشكل جانبا مهما في استراتيجية أعمال مجموعة زين".

وأوضح الخرافي: "أن تصبح مشغلا رقميا له تأثيرات حقيقية في الأسواق الدولية، هو أكثر من مجرد النظر إلى الانتشار الجغرافي، إذ تهدف (زين) إلى قيادة التوجهات الإقليمية الرقمية، بتقديم خدمات ذات معايير عالمية لقاعدة عملائها، مع تقديم عوائد ممتازة لمساهميها، والحفاظ على مستوى عالٍ من حوكمة الشركات".

وبيَّن أن "مجموعة زين تصدرت أسواق الشرق الأوسط في الابتكارات التكنولوجية، بتعزيز استثماراتها الرقمية في السنوات الأخيرة، فكانت من أولى الشركات في المنطقة التي وفرت التطبيقات والمنصات الرقمية لمساندة قطاع المشاريع والأعمال، والمؤسسات والكيانات الحكومية، إذ تمكنت (زين) من تعزيز قدراتها التنافسية عبر الشراكات الاستراتيجية التي تبنيها مع البائعين العالميين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات".

وتابع: "في وقت أجبرت الجائحة المجتمعات على الاعتماد بشكل أكبر على الاتصالات عبر الإنترنت، كان هناك طلب هائل على الوصول السريع إلى الإنترنت والمعلومات والبيانات. هذا التطور حث (زين) على زيادة انتشار شبكات الجيل الخامس، مع تطوير شبكات الجيل الرابع لتلبية تزايد طلب العملاء".

نمو الأرباح

ولفت الخرافي إلى أن مجموعة "زين" حققت نتائج سنوية قوية، بفضل التقدم الذي تحرزه على صعيد استراتيجية أعمالها، حيث التوسع المستمر في الاستثمارات الرقمية، وشبكات الجيل الخامس، وتطوير وترقيات شبكات الجيل الرابع، وبناء شبكات النطاق العريض عبر الألياف البصرية إلى المنازل (FTTH)، إذ تتطلع المجموعة أن تساعدها استراتيجيتها التشغيلية في العبور إلى المرحلة التالية من النمو.

وذكر أن النتائج المالية المجمعة سجلت نمواً في حجم الأرباح الصافية بنسبة 2 في المئة عن عام 2021، إذ حققت المجموعة 616 مليون دولار أرباحاً صافية، وتعود الزيادة في صافي الربح إلى كفاءة العمليات التشغيلية، ومبادرات تحسين التكلفة، إضافة إلى إعادة هيكلة القروض للمجموعة وللعمليات الرئيسية، وهذا أدى بدوره إلى تحقيق وفورات كبيرة في تكلفة التمويل.

وقال إن "الإيرادات المجمعة استقرت عند 5.03 مليارات دولار، التي تأثرت بتداعيات الجائحة، والضغط المستمر من انخفاض سعر الصرف للعملات، فيما حققت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات 2.1 مليار دولار، لتعكس هامش أرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات 41 في المئة".

وبيَّن الخرافي أن عمليات المجموعة حققت نمواً ملموساً في إيرادات الخدمات الرقمية، بتسجيلها أكثر من 2.1 مليار دولار، تمثل 42 في المئة من الإيرادات المجمعة، وهي تعكس التوسع في البنية التحتية الرقمية لتعزيز محفظة الأعمال في الخدمات الرقمية من أجل توليد تدفقات نقدية مستدامة، حيث قطاعات المشاريع والأعمال، والكيانات الحكومية، وإنترنت الأشياء، والمدن الذكية، وخدمات الألعاب الإلكترونية، والترفيه، والتكنولوجيا المالية، والصحة الإلكترونية.

وكشف أن هذا الأداء التشغيلي القوي لعمليات المجموعة تأثر بترجمة العملات الأجنبية التي ضغطت على المؤشرات المالية، بسبب انخفاض قيمة العملة في السودان والعراق، وهو الأمر الذي كلف مجموعة زين 962 مليون دولار على مستوى الإيرادات، و479 مليونا على مستوى الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات، و"في حال استبعدنا تأثير ترجمة العملات الأجنبية، كان من الممكن أن تحقق عمليات المجموعة نمواً في الإيرادات بنسبة أكثر من 13 في المئة، ونمواً في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاكات بأكثر من 17 في المئة".

وأوضح الخرافي أن "قرار سياسة توزيع الأرباح من القرارات المهمة التي اتخذها مجلس الإدارة في السنوات الأخيرة، التي تلتها خطوة التوصية بتوزيع أرباح نقدية فصلية (بشكل ربع سنوي أو نصف سنوي)، وهو ما مكننا من توزيع أرباح نقدية نصف سنوية بقيمة 10 فلوس للسهم الواحد خلال هذا العام".

وتابع: "توصية مجلس الإدارة بتوزيع 23 فلسا أرباحا نقدية عن النصف الثاني من العام تؤكد التزام المجموعة بتعهداتها، بتوزيع أرباح نقدية 33 فلساً كحد أدنى لمدة ثلاث سنوات تبدأ من عام 2019"، مشيرا إلى أن توزيعات "زين" النقدية هذا العام تمثل 77 في المئة من الأرباح الصافية، وهي من الأعلى في صناعة الاتصالات.

واستعرض الخرافي ملامح الاستراتيجية التشغيلية لعمليات المجموعة خلال هذه الفترة، بقوله: "تتسم أسواق الشرق الأوسط- منطقة عملياتنا، بتحديات هائلة، منها المرتبط بالبيئة التشغيلية لصناعتنا، ومنها المرتبط بالتطورات الجيوساسية والأمنية، وهو ما تطلَّب منا إعادة تقييم مسارات خططنا الاستراتيجية بالشكل الذي يحافظ على استمرارية خطط النمو لعملياتنا، لذلك توسعنا في تنفيذ خططنا الاستراتيجية 4Sight بهدف التركيز على تنويع وزيادة التدفقات النقدية".

وذكر أن هذه الفترة شهدت قيام "زين" بتعزيز رؤيتها في خلق مستقبل رقمي مستدام، إذ حرصت على تطوير أعمال الاتصالات الأساسية، والبناء على نقاط القوة لتنمية قطاعات الأعمال، حيث تدرك "زين" رؤيتها في إثراء حياة الأفراد وتمكين المؤسسات والشركات، بالتركيز على عمليات الرقمنة، وتحسين عمليات الاتصالات، وإطلاق العنان للفرص، وخلق القيمة من خلال إدارة أفضل للأصول، والاستحواذ على الفرص الاستثمارية.

بناء وترقية الشبكات

وتطرَّق الخرافي إلى استثمارات المجموعة في تطوير وترقية شبكاتها، بقوله: "ضخت المجموعة استثمارات خلال العام الأخير بأكثر من مليار دولار على مستوى شركاتها التابعة، (تمثل 21 في المئة من الإيرادات)، إذ واصلت الاستثمار في محفظة شبكاتها، وجاءت غالبيتها من التوسع في شبكات الجيل الخامس، وترقية شبكات الجيل الرابع في العراق والسودان، وتجديد تراخيص، وبناء شبكات الألياف البصرية".

وأضاف: "دخلت المجموعة في تحالف إقليمي، بتوقيع مذكرة تفاهم مع كبريات شركات الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي، من أجل التعاون على صعيد شبكات الوصول الراديوي المفتوحة (RAN). من المتوقع أن يبدأ بث تلك الشبكة في عام 2022 أو 2023، إذ ستسهم هذه الخطوة في تحقيق وفورات كبيرة في النفقات الرأسمالية الخاصة بشبكات الوصول الراديوي (RAN) تصل إلى 30 في المئة على مدى السنوات الخمس المقبلة".

التحول الرقمي

وفي القطاع الرقمي، وما قدمته المجموعة خلال هذه الفترة، حيث مجالات النمو التي تتوسع فيها "زين" بجرأة، قال الخرافي: "تبنت المجموعة نهجا شاملا قائما على أفضل الممارسات لتحويل الأعمال التجارية لتلبية توقعات العملاء وتجاوزها، فعلى جبهة قطاع المشاريع والأعمال B2B، طوَّرت (زين) دورها الوظيفي التقليدي إلى مزود اتصالات رئيسي بمعايير عالمية في مجالات إنترنت الأشياء، بعد أن نجحت في بناء نظام بيئي متكامل لإنترنت الأشياء".

وأكد أن مجموعة زين تلتزم بالعمل عن كثب مع المؤسسات من جميع الأحجام لتزويدها بالاتصالات اللازمة وأحدث الحلول المطلوبة لتنمية الأعمال بكفاءة وفاعلية، حيث تستثمر المجموعة في أحدث الابتكارات، وتقدم أحدث وأفضل المنتجات للكيانات الحكومية، من خلال التمكين الرقمي، الذي توسعت فيه بشكل مكثف بإطلاق خدمات استضافة البيانات، والخدمات السحابية التي توفر إمكانية الوصول الشامل إلى المنتجات والخدمات.

وتابع: "تساعد خدمات النطاق العريض فائقة السرعة على تسريع التحول الرقمي لمجتمعاتنا، وتسعى (زين) جاهدة لتوفير اتصال ثابت موثوق به لعملاء الأعمال السكنية والتجارية، من خلال شبكات الألياف الخاصة بها، أو من خلال الشراكات الاستراتيجية".

«زين» تتحول في نشر التقرير السنوي إلى النسخة الرقمية
وفقاً لرؤية مجلس الإدارة لمعالجة بصمة مجموعة زين البيئية، وبما يتماشى مع استراتيجية الاستدامة، فإن المجموعة، ولأول مرة، تقوم بنشر تقريرها السنوي في نسخة رقمية فقط، والتوقف عن الطباعة الورقية. يمكن الاطلاع على التقرير السنوي لعام 2021 على الرابط التالي: https://zain.com/en/investor-relations

FinTech

وفي مجالات التكنولوجيا المالية التي تشهد نموا متسارعا في محفظة أعمال المجموعة، قال الخرافي: "تواصل (زين) استثماراتها في بناء مجالات أعمال الشركات الناشئة والابتكارات الرقمية سريعة النمو، والتكنولوجيا المالية FinTech، إذ تتجه للحصول على ترخيص أول بنك رقمي لقيادة قطاع الاتصالات في تأسيس (البنوك المنافسة) بأسواق الشرق الأوسط، حيث تتطلع المجموعة إلى إنشاء مجتمعات قائمة على التكنولوجيا".

وأضاف: "في اتجاه آخر، وبعد نجاح خطط المجموعة في إطلاق منصة الإقراض المصغر (تمام) في السعودية، التي حققت نموا كبيرا في العام الأخير، تتجه الشركة للتوسع في خدمات الإقراض المصغر بأسواق المنطقة، كما أثمرت جهود المجموعة في الدفع نحو خدمات القطاع الرقمي، والدخول في خدمات المدفوعات الإلكترونية بنجاح شركة زين في الحصول على رخصة الدفع المسبق لشركة زين كاش".

وكشف الخرافي أن شركة زين كاش الأردن نجحت خلال هذه الفترة في توقيع اتفاقية مع شركة ويسترن يونيون للتحويلات المالية الدولية، كما حصلت على موافقة البنك المركزي الأردني لتتولى تنفيذ حلول بطاقات الائتمان، وأبرمت شركة زين السودان اتفاقية مع شركة VISA، لتصبح المُصدِر الحصري لبطاقات فيزا بشكل مباشر أو عن طريق بنك مرخص، إضافة إلى تأسيس شراكة بين زين جنوب السودان وMGurush لخدمات المحافظ الإلكترونية، والدفع الإلكتروني.

محطات وصفقات خلال 2021
• بيع وإعادة تأجير أبراج شركة زين الأردن بقيمة 88 مليون دولار.

• تلقت المجموعة عرض شراء لأبراج زين السعودية بقيمة 807 ملايين دولار.

• تلقت المجموعة عرض شراء غير ملزم للاستحواذ على 100 في المئة من حصة المجموعة في شركة زين السودان، والشركة الكويتية السودانية القابضة بقيمة 1.3 مليار دولار.

• توسع قوي في خدمات التكنولوجيا المالية والمدفوعات الإلكترونية:

• عدد العملاء على منصات المجموعة بلغ 1.5 مليون مستخدم.

• عدد البطاقات أكثر من 269 ألف بطاقة، بحجم معاملات بلغ أكثر من 24 مليون معاملة.

• قيمة الصفقات المنفذة بلغت أكثر من 2.3 مليار دولار.

• نمو كبير في منصة الإقراض المصغر «تمام»- التابعة لشركة زين السعودية.

تشارك البنية التحتية وتسييل الأبراج لتعظيم حقوق المساهمين

وقال الخرافي: "تدرك مجموعة زين أن التوجه الاستراتيجي نحو مجالات البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات، سيدفع بخطط أعمالها لتجاوز خدمات الاتصالات، وتحقيق رؤيتها، بأن تصبح المزود الرائد في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأنماط الحياة الرقمية، إذ تعزز هذه الخطوة من وصولها إلى الكيانات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وبناء مراكزها الإقليمية للاستضافة السحابية والأمن السيبراني".

وتابع: "في هذا المسار، تواصل مجموعة زين البحث عن الفرص التي توفر لها استفادة على المدى الطويل، وبشكل أكثر استدامة، حيث تنظر إلى مجالات الأعمال في تشارك البنية التحتية وتسييل الأبراج، باعتبارهما إحدى الركائز الرئيسية لعملياتها، إذ دخلت المجموعة في شراكة استراتيجية مع TASC Tower، حيث دخلت شركة زين الأردن في اتفاقية نهائية مدتها 15 عاما لبيع وإعادة تأجير البنية التحتية المادية لمحفظتها المكونة من 2607 أبراج اتصال في الأردن مقابل 88 مليون دولار".

وأكد الخرافي أن "هذه التطورات دفعت إلى التمهيد للبحث عن أفضل الفرص الاستثمارية لبيع وإعادة استئجار أبراج زين العراق، وحاليا دخلت المجموعة في صفقة أبراج زين السعودية (حاليا، مجلس إدارة شركة زين السعودية وافق على العرض الملزم المقدم من تحالف يقوده صندوق الاستثمارات العامة للاستحواذ على حصة رئيسية من البنية التحتية لأبراج الشركة)".

وتابع: "على جانب آخر، أعادت المجموعة هيكلة خدماتها التجارية الدولية والبيع بالجملة، حتى تستفيد من فرص النمو الهائلة التي تشهدها أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، والتحول المطرد في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إذ عملت على توحيد وإدارة مشاريع شبكات البيانات، الصوت، والتجوال عبر الانتشار الجغرافي الواسع لعملياتها، حيث تتطلع المجموعة أن تساعدها هذه الخطوة في أن تصبح الواجهة الوحيدة لكل احتياجات شركاتها التابعة، إضافة إلى شركات النواقل الدولية الأخرى".

«زين» الأفضل في الحوكمة
ذكر الخرافي أن مجموعة زين تلتزم بأعلى معايير الحوكمة والسلوك الأخلاقي، ومتطلبات العمل القانونية والتنظيمية، من خلال تطوير عملياتها، بما يعكس أحدث التطورات في ممارسات حوكمة الشركات، وتحرص المجموعة على تمكين أفضل لأصحاب القرار، من خلال الاشتمال والتنوع والعمل بنزاهة من خلال الالتزام بمدونة السلوك.

وبيَّن أن مجلس الإدارة يعمل على زيادة الوعي بخصوص القضايا المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، استجابة للتوجهات العالمية، لذلك قامت المجموعة بوضع سياسات جديدة لتتماشى مع هذه المبادئ، إضافة إلى التركيز على المسؤولية الاجتماعية للشركات، عبر سياسات وإجراءات على مستوى التحدي، تأخذ في الاعتبار التحديات والمخاطر المتوقعة.

وتابع: «نفخر في (زين) بالمعايير التي وضعناها فيما يتعلق بحوكمة الشركات والنزاهة والشفافية في أعمالنا، بدءاً من نشر تقاريرنا السنوية وتقارير الاستدامة، ووصولاً إلى الإفصاحات التنظيمية، إضافة إلى تقارير نتائجنا التشغيلية والمالية، وقد توجت هذه الجهود بحصول المجموعة على جائزة أفضل شركة في الحوكمة المؤسسية (Best Corporate Governance) عن عام 2021».

كيانات جديدة... ZainTech و«زين فينشرز»

وكشف الخرافي أن مجموعة زين أطلقت شركة زين فينشرز لتقود محفظة استثماراتها، وفتح الباب أمام فرص استثمار مستقبلية، ووسَّعت "زين" علاقتها مع صناديق رأسمال استثماري إقليمية ودولية، مثل: MEVP، Wamda، Colle Capital، BECO CAPITAL، وvalor capita.

وأضاف: "وقعت شركة زين فينشرز خلال عام 2021 مذكرة تفاهم مع شركة Pipe، وهي شركة تكنولوجيا مالية مقرها الولايات المتحدة- أول منصة تداول في العالم للإيرادات التكرارية- وشركة Pipe واحدة من أسرع شركات التكنولوجيا المالية نمواً".

وأشار إلى أن المجموعة استثمرت خلال هذه الفترة في شركة Swvl المتخصصة في خدمات النقل الجماعي التشاركي، كما انضمت "زين فينشرز" إلى مجموعة مستثمرين عالميين للاستثمار في منصة ZoodPay، التي تقدم حلولاً في أنظمة "اشتر الآن وادفع لاحقا" بالأسواق الناشئة.

وبيَّن الخرافي أن المجموعة أطلقت كيانها التكنولوجي ZainTech في أسواق الشرق الأوسط، الذي يضم أعمال شركة NXN - ذراعها التشغيلية في مشاريع المدن الذكية - وأعمال شركتها Zain Data Park -المركز الإقليمي للاستضافة السحابية والأمن السيبراني - وهو المسار الذي يستهدف منه الكيان الجديد أن يحقق النمو المتوقع في مجالات الاستضافات السحابية والخدمات المدارة لمساعدة الشركات والكيانات الحكومية في خطط التحول الرقمي: إنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الناشئة.

وذكر أن مجموعة زين واصلت ترقية وتنويع خدماتها الرقمية، بهدف توسيع نطاقها وزيادة إمكانية الوصول إليها، إذ استخدمت شركات المجموعة خدمات متعددة على "واجهة برمجة التطبيقات" (API)، التي توفر منظومة بيئية فريدة من نوعها في المنطقة مع وصول شامل لمجتمعات المطورين الدوليين ومقدمي الخدمات الرقمية لشبكة تتألف من سبعة مزودي اتصالات.

وقال إنه "بالتزامن مع هذه التطورات، تواصل العلامة التجارية Zain esports استهداف الشباب، وهي تعمل من خلال منصتها المتطورة على توفير بيئة مواتية لمطوري محتوى الرياضات الإلكترونية، وتخطط Zain eSports لإنشاء حاضنة للرياضات الإلكترونية، من أجل توفير فرص للمبرمجين والمنتجين الطموحين للمساهمة بشكل تقني في مبادرات Zain esports بشكل مستمر".

«زين» أكثر اشتمالية... ورائدة في التصدي للمناخ

أكد الخرافي أن مجموعة زين تحرص على العمل بثبات في تطوير منظومة تكنولوجيا الاتصالات، انطلاقاً من قوة التزامها بعقدها الاجتماعي، حيث تواصل جهودها في إحداث تغييرات منهجية في المجتمعات التي تعمل فيها، من خلال توفير الوصول إلى اتصالات هادفة، مبينا أن تغير المناخ يمثل أهمية ملموسة بالنسبة لأعمال المجموعة، وقد احتلت المجموعة المركز الأول في مجالات التصدي لتغير المناخ على مستوى الصناعات كافة، وانضمت إلى فئة قادة الشركات العالمية التي وصلت إلى مستوى الريادة في مجالات التصدي لتغير المناخ في مشروع الإفصاح عن الكربون (CDP).

وفي مجالات التنوع والاشتمال التي كانت المجموعة سبَّاقة فيها على مستوى أسواق المنطقة، أشار الخرافي إلى أن «تتويج (زين) بجوائز إقليمية ودولية في مجالات التنوع والاشتمال، شهادة ليس فقط على مدى إيماننا برسالتنا، لكن أيضاً على مدى مثابرتنا بالاستمرار في إحداث التغيير الإيجابي داخل بيئة العمل».

وأوضح: «نستهدف في أجندتنا الداخلية تعزيز الابتكار الداخلي، من خلال مبادرة ZAINIAC، ونركز في استراتيجية برنامجنا ZY الخاصة بتمكين الشباب على التعاون والتفكير الانتقادي والإبداعي، ونخصص مساحة كافية لاستقطاب الشباب الخريجين لبرامج جيل Z، ومبادرات التوجيه والإرشاد العكسي، وتطوير القيادات. نسعى إلى الوفاء بوعدنا، بأن نصبح مؤسسة أكثر اشتمالية، وفي هذا الإطار نعزز جهودنا في برامج الاحتواء والادماج، كما نحرز تقدما نوعيا في برنامج التنوع بين الجنسين، من خلال مبادرة WE لتمكين المرأة، بالنظر إلى أن 25 في المئة من المناصب القيادية لدينا باتت تشغلها إناث، فهذا يشير إلى أن ما نقوم به يحقق نجاحا حقيقيا».