طرح علماء الفيزياء نظرية عبثية جديدة، لكنها غير خيالية؛ لأن هناك أدلة تجريبية واضحة على صوابها. وقالوا إنه في داخل الكون عالم آخر يشبه تماماً العالم الحالي لكن يعود بالزمن إلى الوراء، ويظهر الناس فيه أولاً شيوخاً ثم يولدون.

ويبدو هذا الأمر جنوناً، لكن من ناحية أخرى، يبدو أن ذلك يحدث بطريقة ما، إلا أن البشر عاجزون عن إلقاء نظرة إليه، وبينهم جدار لا يمكن اختراقه.

Ad

ويعتقد الفيزيائيون بأنهم تمكنوا أخيراً من فك مفارقة الثقب الأسود الشهير لستيفن هوكينغ!

ونشرت جامعة "كورنيل" دراسة بهذا الشأن، وكان العلماء ينتظرون نشرها بفارغ الصبر، لأنها تُزيل مشاكل كثيرة مطروحة أمامهم.

ولا تحتاج النظرية الجديدة، في الدراسة التي نقلها موقع "روسيا اليوم" أمس الأول، إلى وجود مادة مظلمة، كما لا تحتاج إلى طاقة مظلمة وأبعاد عديدة أخرى، والأهم من ذلك أن الدراسة تتناسب تماماً مع الحقائق المعروفة.

ويمكن الحصول على حقائق جديدة أخرى لاختبارها، الأمر الذي يقيّمه علماء الفيزياء بشكل خاص.

بالتالي، عندما حدث الانفجار الكبير، ولد الكون، وفي الوقت نفسه ولد توأم آخر وبدآ في التوسع كما لو كانا ضمن بعضهما بعضاً، لكن أحدهما للأمام في الزمن والثاني للوراء.

وقال العلماء، إن الكون متناظر بشكل مثالي، كل شيء فيه متناظر باستثناء الزمن الذي يسير قدماً، أي في اتجاه واحد فقط.

ويعني ذلك أن هناك في مكان ما زمناً متناظراً يسير للوراء، ولم يتجرأ علماء الفيزياء على مدى عشرات أعوام على الاعتراف بذلك، وأخيراً اتخذوا هذه الخطوة الحاسمة.

إضافة إلى ذلك، فإن العالَم مليء بالنيوترينوات، بصفتها أخف الجسيمات، وحتى عديمة الكتلة. وكلها تدور في اتجاه اليمين. ولا جسيمَ يدور نحو اليسار. وهذا شيء مستحيل، ولا بد أن تكون هناك في مكان ما نيوترينوات تدور في اتجاه اليسار. وصار الآن من الواضح أين يحدث ذلك - في كون آخر.