كشف رئيس قسم السمع والنطق في مركز الشيخ سالم العلي، رئيس رابطة أطباء الأنف والأذن والحنجرة الكويتية د. تميم العلي عن إجراء نحو 700 عملية زراعة قوقعة في الكويت خلال العشرين عاماً الماضية.

وأكد العلي في تصريح لـ"الجريدة" أهمية التوعية بالوقاية من أمراض السمع، لافتاً إلى أن الأجهزة والصخب والصوت العالي والتقدم في العمر والأدوية المضرة بالسمع والالتهابات قد تؤدي إلى إصابة مليار شاب حول العالم بمشاكل في السمع.

Ad

وأوضح أن نحو 10 في المئة من سكان الكويت يعانون ضعف السمع وهي قريبة من النسبة العالمية، مشيراً إلى أن نحو 5 في المئة من هؤلاء يعانون ضعفاً شديداً والباقون بين بسيط ومتوسط.

وذكر العلي أن قسم النطق والسمع في مركز الشيخ سالم العلي لم يتوقف عن العمل وإجراء العمليات وزراعات القوقعة حتى أثناء الحظر الكلي خلال جائحة "كورونا"، لافتاً إلى توافر العلاج في الكويت سواء الأدوية أو السماعات أو الأجهزة السمعية أو زراعة القوقعة.

وأشار إلى تنظم وزارة الصحة ممثلة بمركز الشيخ سالم العلي وبالتعاون مع رابطة الأنف والأذن والحنجرة وبرعاية من وزير الصحة د. خالد السعيد الفعالية السنوية لليوم العالمي للسمع تحت شعار "اعتن بسمعك وانعم به مدى الحياة"، يوم السبت الماضي.

وأضاف أن الفعالية حضرها الكثير من الزوار وعلى رأسهم مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في الكويت د أسعد حفيظ، الذي أكد أهمية مثل هذه اللقاءات التوعوية للجمهور وأبدى رضاه عن الفعالية.

وأشار العلي إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تظهر أنه بحلول عام 2050، سيعيش حوالي 2.5 مليار شخص مع درجة معينة من فقدان السمع، وسيحتاج 700 مليون شخص منهم على الأقل إلى خدمات إعادة التأهيل.

وشدد على أنه يمكن الوقاية من الكثير من حالات فقدان السمع عن طريق اتخاذ التدابير الفعالة والمتاحة، لافتاً إلى وجود أكثر من مليار شاب حول العالم معرضين لخطر الإصابة بفقدان السمع، الذي يمكن تجنبه، وحوالي 200 مليون شخص يعانون التهابات الأذن المزمنة التي يمكن الوقاية منها أو علاجها، مما يدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة.

وأوضح أنه وسط معدل الانتشار الراهن، يبلغ حجم الخسارة حوالي تريليون دولار دولي سنوياً بسبب حالات فقدان السمع غير المعالجة.

● عادل سامي